رمضانيات الأحرار بالداخلة..أو سياسة الضحك على الذقون الأخنوشية!؟

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

بالفعل "تفرغ و هي متعاكبا"..موجب الكلام هزليات ما يسمى برمضانيات حزب الأحرار بالداخلة.. بينما ساكنة المدينة تعاني من تغول و فساد و جشع العصابة المسيطرة على قطاع الصيد البحري، و الذين بسببهم ارتفعت أثمنة السمك المعيشي بطريقة جنونية حتى بات يستعصي حضوره على موائدهم الرمضانية بعد أن أصبحت كوربينا تباع ب120 درهم للكيلوغرام واحد، في شبه جزيرة عائمة فوق ثروة بحرية خيالية، بينما تباع نفس كوربينا القادمة من الداخلة و أنواع كثيرة من الأسماك في مدن داخيل المملكة بأثمنة أقل و أرخص..

و رغم ان وزارة الصيد البحري التي يدبرها حزب الأحرار هي المسؤول الأول و الأخير عن كل الفوضى و التسيب و النهب الذي تتعرض له الثروة السمكية بالداخلة، و متواطئة حد النخاع مع لوبيات الافتراس و الاستنزاف المسيطرة على القطاع بالداخلة..تخرج علينا القيادة الجهوية لحزب الأحرار بجهة الداخلة وادي الذهب ببرنامج حزبي تافه و عبثي تحت شعار "رمضانيات الأحرار"، بإشراف وتوجيهات من المنسق الجهوي للحزب "حرمة الله محمد الأمين" كما جاء في قصاصاتهم الصحفية، يتم خلالها مناقشة مواضيع "تقرقيب الناب" و "التفيتيت الراكم" من قبيل موضوع الشباب و المشاركة السياسية!!! في الوقت الذي يعاني فيه شباب الداخلة من الحكرى و العنصرية و شتى أصناف الحروب القذرة، لإبعاده عن الميناء و أسواق السمك و حرمانه من العمل في قطاع الصيد البحري او تقاسم جزء صغير من ثروته السمكية المنهوبة مع لوبيات القطاع النافذة..

و هو ما ينطبق على سبيل المثال لا الحصر، على ابن مدينة الداخلة "النامي ول حمادي" الذي عرى سوءة اللوبيات المسيطرة على القطاع و أظهر جشعها و أجاب على السؤال الحارق: أين تذهب الثروة السمكية الهائلة التي تجود بها بحار الداخلة؟ و لماذا تخرج كوربينا من البحر بثمن 35 درهم و تباع للمواطن المحروم ب 120 درهم على مرأى و مسمع من "حدمين" و حزبه السياسي و مصالح وزارة "أخنوش"..و هو ما تسبب لإبن الداخلة التاجر البسيط "النامي" في حرب إنتقامية ضروس بمارشي الحوت، و تكالبت عليه لوبيات النهب المحمية من طرف وزارة "أخنوش" بهدف إزاحته من المشهد بعد أن أكد لساكنة الداخلة بالملموس و من خلال الأثمنة المناسبة التي يبيع بها منتجات الأسماك، بأن القطاع تحكمه عصابة مدمرة صنعت ثروات هائلة من امتصاص دماء المواطنين و تجويع السوق و المضاربة الإجرامية في الأثمنة ناهيك عن تورطهم في تهريب الثروة السمكية نحو الخارج و مدن شمال المملكة..و هو ما كانت الساكنة تنتظر من حزب "حدمين" بالداخلة ان يتصدى له من خلال وزير الحزب المشرف على القطاع، و أن يقف إلى جانب هذا الشاب العصامي و يؤكد بالفعل بأن حزب الأحرار يصطف الى جانب مطالب الساكنة العادلة و يتبنى مظلوميتها و انتظاراتها، خصوصا و ان المسألة تتعلق بالمعيش اليومي للمواطن المستضعف و بأبسط حقوق ساكنة تعيش فوق ثروة سمكية خيالية تبلغ قدرتها الإنتاجية حوالي مليون طن سنويا..لا أن يمارس على الساكنة سياسة الضحك على الذقون من خلال عروض حلقات جامع الفنا داخل القاعات المكيفة، و إجترار خطابات الديماغوجية البائسة او ما يسميه البيضان ب"خروجو"، و هو ما تنطبق عليه أيضا المقولة الشعبية الدارجة: "أشخاصك يا عريان خاتم يا مولاي"..

فعن أية مشاركة سياسية إذن يتحدث حزب "حدمين" خلال عروض حلقات رمضانيات الأحرار، و بنادم ما شبعان حتا فكرشو من حوت بلادو المنهوب..و وزيرهم "أخنوش" المسؤول الأول عن القطاع نائم في العسل.. ايوا الله يعطينا وجاهكم.!!؟؟