قبحكم الله يا صحافة الجهة.."الجماني" بحر سحيق من العطاء و الوطنية لن تلوثه هرطقات مرتزقة القضية

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

ايوا الله يقبحكم يا صحافة العهر و إجترار الغل و الحقد و الكراهية..إذ لا تزال الاذرع الإعلامية المرتزقة المحسوبة على تحالف مجلس الجهة الفاشل ماضية في إستهداف خصمهم السياسي و الإنتخابي "سيدي صلوح الجماني" عن طريق بروبكندا رخيصة و وضيعة و مفضوحة، و الشاهد في حديثنا، قصاصات إخبارية سافلة و مغرضة تتهم "الجماني" بالمسؤولية عن خبر نشرته إحدى المواقع الإعلامية حول قضية دعم أشخاص يوجدون في صفوف ميليشيات البوليساريو من ميزانية مجلس الجهة..حيث لم يعد مستبعدا انه اي واحد يحزق فالداخلة سيتهمون رئيس بلدية الداخلة "الجماني" بمسؤوليته عن تلك الحزقة !! انه ضحك لكنه كالبكاء، و حالة مزمنة من المرض النفسي و الذهني و الهلع الانتخابي بات مصاب به حلف الجهة و اذياله و ذبابه الصحفي و جوقة منتفعيه من جياع نواذيبو و تندوف، خصوصا و ان العد العكسي لهزيمتهم الإنتخابية الساحقة قد انطلق بالفعل، لذلك باتوا يهرطقون و يهذون و يوزعون اتهاماتهم الخرقاء يمينا و شمالا كالكلب المسعور.

إن المثير للضحك اكثر في هذه النازلة المصطنعة، الطريقة التي عالجتها بها صحافة مجلس الجهة التابعة، عن طريق اللعب على وتر السياسة و قضية الصحراء و العائدين و شعار الوطن غفور رحيم و الأجهزة المخابراتية و شنكا بنكا و دلو سما و دلو التراب و التخربيق، و الهدف هو تحوير النقاش و تهريبه نحو مستويات بلا موجب و بلا معنى و بعيدة كل البعد عن صلب الموضوع، و لا علاقة ل"الجماني" بها من قريب أو بعيد، اللهم إلا تعمد اقحام اسمه بهدف التشويه و التشويش، رغم أن أصحابنا اتهموا الموقع الاعلامي المذكور بكونه على علاقة صداقة بأحد اعضاء المجلس الاقليمي "المقربين من الجماني" على حد وصفهم!! و حتى و إن صحت هذه الاتهامات الكيدية و الباطلة، فهذا في حد ذاته دليل ساحق على أن "الجماني" لا علاقة له بالموضوع و لا يسأل عنه في شيئ، فلا تزر وازرة وزر أخرى و كل "شاة معلگا بكراعها"، لكن و كما اسلفنا هدف صحافة مجلس التحشليف الجهوي من وراء هذه الشائعات المفضوحة هو إستهداف "الجماني" بالتلفيق و التشويه المتعمد و "ربي كريم"، و ذلك في إطار حرب انتخابية قذرة تدار من خلف الكواليس إستعرت نيرانها مع إقتراب الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة. 

و بالفعل، لم يعد من المقبول اليوم ونحن في مغرب نأمل منه أن يكون مغرب الديمقراطية و سيادة القانون والوحدة الوطنية والترابية، أن يتم التفريق بين مواطنيه من خلال صفات و ألقاب غير دستورية و مناهضة لحقوق الإنسان و النموذج الديمقراطي و السياسي المغربي المؤسس على المواطنة الحقة و تكافؤ الفرص و المساواة في الحقوق و الواجبات، و على الدولة المغربية ان تطوي صفحة الامتيازات التي تمنح للعائدين و غيرهم، فالوطن للجميع و هو غفور رحيم بالجميع، و من حق كل ساكنة الجهة الضعيفة و المعوزة الاستفادة من ميزانيات الجهة و الدعم الإجتماعي على قدم المساواة، عوض تقسيم الناس الى مواطنين من الدرجة الأولى و مواطنين من الدرجة الأخيرة، فالمغرب لم يفرض على احد الذهاب إلى تندوف، لذلك لا يجب أن يتحمل اختيارات البعض سواءا بالبقاء في تندوف أو العودة إلى أرض الوطن، فحب الأوطان الحقيقي لم يكن في يوم من الايام مرهون بالعطايا و كعكة الريع، لذلك صحافة تحالف الجهة السخيفة هي في حقيقة الأمر من بات يسيئ إلى شعار "إن الوطن غفور رحيم" بهكذا أفكار شيطانية هدفها الظاهر خدمة الوطن وهدفها الخفي علاج رغبات دنيئة لبعض السياسيين الذين لفظتهم الساكنة و إنكشفت سوءة تدبيرهم الكارثي لميزانياتها المهدورة، ويحاولون اليوم لي ذراع الدولة من خلال الركوب على نزاع الصحراء المفتعل.

كما يقال ختامه مسك، و خير ما نختتم به المقال، مقتطف من الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء المظفر جاء فيه: (.... صحيح أن نمط التدبير بالصحراء، عرف بعض الاختلالات، جعلتها، مع توالي السنوات، مجالا لاقتصاد الريع وللامتيازات المجانية...وهو ما أدى إلى حالة من الاستياء لدى البعض، وتزايد الشعور بالغبن والإقصاء، لدى فئات من المواطنين. إننا نعرف جيدا أن هناك من يخدم الوطن، بكل غيرة وصدق. كما أن هناك من يريد وضع الوطن في خدمة مصالحه. هؤلاء الذين جعلوا من الابتزاز مذهبا راسخا، ومن الريع والامتيازات حقا ثابتا، ومن المتاجرة بالقضية الوطنية، مطية لتحقيق مصالح ذاتية. كما نعرف أن هناك من يضعون رجلا في الوطن، إذا استفادوا من خيراته، ورجلا مع أعدائه إذا لم يستفيدوا. وهنا أقول : كفى من سياسة الريع والامتيازات. وكفى من الاسترزاق بالوطن...). إنتهى كلام جلالة الملك حفظه الله.