صك براءة "الجماني" من رجس الواد الحار..فمن يبرأ الجهة من رجس هدر المال العام على جياع نواذيبو!!؟

Photostudio 1619321323551 900x600

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

خرجت على ساكنة الداخلة من جديد صحافة "الواد الحار" التابعة لمجلس الجهة الفاشل، بفيديوهات مضللة عن انفجار بعض مواسير الصرف الصحي بالمنطقة الصناعية المتواجدة بمحاذاة حي المسيرة، محاولين من خلالها تضليل الرأي العام و الركوب على الحادثة العرضية من أجل تشويه بلدية الداخلة و تبخيس مجهوداتها في مجال النهوض بالبنية التحتية، رغم أن الجميع يعلم بأن قطاع الصرف الصحي أضحى منذ عدة سنوات مسؤولية تدبيره منوطة بالمكتب الوطني للماء و الكهرباء في إطار اتفاقية التدبير المفوض، و لا تسأل عنه بلدية الداخلة في شيئ.

فلا يخفى على احد، بأن بلدية الداخلة في ظل رئاسة "سيدي صلوح الجماني" سخرت جميع امكانياتها من أجل التعامل مع وضع بنيوي شاذ موروث عن حقبة ما قبل "الجماني" , نتيجة سياسات عمرانية مشوهة سمحت ببناء وحدات تبريدية وسط الأحياء السكنية و أغفلت إمكانية تعرض شبكة الصرف الصحي المشتركة لإختناقات متكررة نتيجة قيام وحدات التبريد برمي نفاياتها الصلبة و السائلة داخل شبكة المجاري, و تعمدت عدم إنشاء قنوات ومجاري مناسبة لأجل إستعابها و تصريفها, و أختاروا بدلا عن ذلك إفتراس الميزانيات و تنمية قطعان الإبل و الاقتناء الفاحش على حساب حاجيات المدينة و بنيتها التحتية, ليأتي اليوم بعضهم و من دون حياء أو خجل و يتباكوا مع جوقة المتباكين على حال المدينة و هو ما ينطبق عليه المثل الدارج: "خبطني و بكا و سبقني و شكا".

إن إشكالية تدبير قنوات الصرف الصحي بمدينة الداخلة, وعلاقتها بالاختناقات المتكررة التي تسببها السلوكيات الرعناء و الإجرامية لأرباب الوحدات الصناعية المتخصصة فى معالجة منتوجات الصيد البحري, هو نتيجة مباشرة لإغفال الدراسات المنجزة في فترة التسعينات من القرن الماضي عن سابق قصد لهذا المعطى التقني الهام, و الذي اعتمد في هذه الدراسات المفخخة على انشاء مجاري ضيقة للغاية و لا تناسب منطقة سكنية تعج بالوحدات التبريدية العلنية و السرية، و ما ينتج عن ذلك من مخلفات صلبة و سائلة، لكن سوء نوايا مدبري الشأن العام جعلهم يتغاضون عن هذا العامل المادي و السلوكي الخطير, و السر طبعا يكمن في اللامبالاة و توفير ما يكمن توفيره من أموال الميزانيات لقضاء مآربهم الشخصية و تنمية حساباتهم البنكية المتخمة بأموال الفقراء المنهوبة.

كما تجدر الإشارة و كما أسلفنا سابقا، إلى أن تدبير قطاع الصرف الصحي بالمدينة, يتحمل إدارته المكتب الوطني للكهرباء والماء بموجب اتفاقية التدبير المفوض الموقعة معهم كما هو معمول به في العديد من مدن المملكة, و أن تدبير مثل هذه الحالات الطارئة مسؤولية تتقاسمها العديد من المصالح و القطاعات, والمجلس البلدي وضع جميع إمكانياته للمساهمة في حل المشكلة و تحسين جودة الخدمات المقدمة للساكنة, و هنا لا بأس أن نذكر من جديد ساكنة الداخلة بأن المسؤولية عن هذه الاختناقات التي تصيب شبكة الصرف الصحي بأحياء المسيرة و باقي الأحياء الجنوبية للمدينة، يتحملها رؤساء البلديات السابقين و السلطات المحلية و الوكاله الحضرية و العمران الجنوب، الذين دمجوا شبكة الصرف الصحي الخاصة بالأحياء السكنية مع تلك المخصصة للمناطق الصناعية المجاورة ما ساهم في تدهور الوضع و التسبب في الاختناقات التي تعرفها بين الفينة و الأخرى.

من جهة اخرى، ندعوا المنابر الصحفية الموالية لمجلس الجهة الفاشل، ان كانت فعلا لديها غيرة صادقة على مدينة الداخلة و بنيتها التحتية و إختناقات شبكة الصرف الصحي, و عوض أن تظل مستميتة في ممارسة التضليل و البروبكندا، و إعادة بث بما يوحى إليها من طرف حزب الطيور المهاجرة و لصوص الميزانيات المحيطين برئيس الجهة من كل حذب و صوب، ندعوهم إلى رفع مستوى النقاش قليلا، و إمتلاك الجرأة و الشرف و المصداقية لمسائلة مجلس الجهة عن ماهية الشراكات التي عقدها و الدعم المادي الذي ساعد به ميزانية بلدية الداخلة الفقيرة من أجل مساندة تدخلاتها في مجال النهوض بالبنية التحتية على كافة المستويات خدمة للساكنة, و نقصد هنا بالطبع مليارات السنتيمات التي خصصتها الدولة لمجلس الجهة على مدار خمس سنوات مالية متجاوزة أكثر من 250 مليار!!! و لماذا لم تساعد في تمويل تدخلات بلدية الداخلة لتهيئة عاصمة الجهة؟ و لماذا لم تعقد شراكات من أجل إعادة تهيئة شاملة لشبكة الصرف الصحي خصوصا على مستوى الأحياء السكنية المجاورة للمناطق الصناعية و الوحدات التبريدية؟ و لماذا لم تشتري آليات متطورة لجمع النفايات و تمنحها كهبة لبلدية الداخلة من أجل مساعدتها على تدبير قطاع النظافة بعاصمة الجهة؟

في الختام, من بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس بالحجارة, و من أهدر المليارات من أموال الفقراء و حول الكرسي إلى "فريسة" و مطية ل"التحشليف" و صفقات "مود" المعلومة، قمة الصفاقة و الوقاحة أن يأتي اليوم لينظر للإصلاح و يتباكى من خلال ذبابه الإعلامي على إختناقات شبكة الصرف الصحي, و لسان حالنا معهم صارخ بالقول: "ما شافوهم يسرقو..و شافوهم يبكو". و رغم كيد الأعداء و تكالب حلف "الهناتيت"، بلدية الداخلة تحت القيادة الرشيدة ل"سيدي صلوح الجماني" عازم على مواصلة تقديم خدمات قرب افضل للساكنة، وتأهيل المدينة على كافة المستويات السوسيو-إقتصادية، عن طريق الاوراش التنموية الكبرى التي أطلقتها الجماعة وفق رؤية شمولية تستجيب لتطلعات وانتظارات الساكنة. 

لذلك و برغم كل محاولاتهم الفاشلة لشيطنة "الجماني" خصوصا مع اقتراب الانتخابات، فنحب أن نطمئنهم بأنه لا مفر لهم من تسونامي السنبلة يوم النزال العظيم،  لأن الساكنة عن بكرة ابيها قد عقدت عزمها على منح اصواتها الانتخابية ل"الجماني" كشخصية سياسية و انتخابية إستثنائية قدمت الكثير للمدينة خصوصا على مستوى أحياء النهضة و الوحدة و السلام و الحسني، و أوصلت مواكب التنمية إلى أبواب منازلهم بعد أن كانوا يعانون تحت نير الظلم التنموي و التهميش المجالي البين، و شتانا بين مجلس الإنجازات بقيادة "الجماني"، و مجلس إهدار المليارات على جمعيات جياع نواذيبو و صفقات "فارينا و الزغاريت" من عند التاجر المحظوظ "مود".

20210425 04313520210425 043001