Créer un site internet

معلمة البراد التاريخية..يوم أعاد "الجماني" بعث الحياة في جانب مدمر من تاريخ الداخلة

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

في مبادرة رمزية إستحسنتها ساكنة الداخلة بكل أطيافها, و ستظل تتذكرها إلى الأبد، قامت بلدية الداخلة بتنصيب تمثال رمزي مشابه لنصب "البراد" التاريخي في مكانه القديم بالكورنيش وسط المدينة، حيث نجح المجلس برئاسة "سيدي صلوح الجماني"، من خلال إعادة تشييد نصب البراد المهدوم الذي كان يميز المدينة لعقود تاريخية طويلة, في رد الإعتبار لأحد أبرز المكونات الثقافية و التراثية للداخلة, و رمز الهوية المحلية للساكنة، وهو المشروع الحضاري الهام الذي سعى من وراءه المجلس البلدي الى تلبية حاجيات الساكنة في جوانبها الإنسانية و الثقافية, وتحسين الخدمات الجماعية المقدمة و الاستجابة بشكل أفضل لانتظاراتهم بشكل تشاركي و فاعل.

نصب "البراد" يعتبر مشروع تراثي و تاريخي هام أطلقته الجماعة الترابية للداخلة في إطار برنامج عملها الطموح متعدد الروافد القائم على تشجيع المقاربة التشاركية في تدبير مشاريع القرب, لذلك اعتمد في إنجازه على السواعد المحلية الذين وضعت فيهم بلدية الداخلة كامل الثقة و ذلك تشجيعا منها للمبادرات الخاصة الهادفة.

تجدر الإشارة إلى أن نصب "البراد" التاريخي, قد تمت إزالته قبل عدة سنوات بقرار من طرف أحد الولاة السابقين، و تواطئ مفضوح و مخزي من طرف رؤساء المجالس المنتخبة بالجهة, من حلف البؤس و "التهنتيت", الذين خرج علينا ذبابهم الإلكتروني بمقالات مأجورة و تعليقات مسمومة ضد هذا المشروع الحضاري الهام بهدف تبخيس عمل مجلس "الجماني", و هم العدميين الذين لم ينطقوا ببنت شفا واحدة ضد إزالة نصب "البراد" و لا تدمير معلمة "لفيرتي" التاريخية و مؤخرا و ليس آخرا تدمير مسجد أهل السنة الأثري. لذلك يحسب ل"الجماني" أنه هو و مجلسه مشغولين بإضاءت شمعات تنموية هنا و هناك بينما جوقة "الهنتاتا" و ورثة عصر اللصوصية و الإقطاعية البائس منهمكين بلعن الظلام و إجترار الأكاذيب في احد أسوء أشكال الديماغوجية و الإفلاس الأخلاقي و السياسي.

إنها أيقونة عمرانية بوزن تاريخي و تراثي صنعتها أيادي "الجماني" البيضاء، تنضاف إلى سجل إنجازاته التنموية بعاصمة الجهة و بنيتها التحتية، و التي ستظل منقوشة بمداد من فخر في صحيفة الرجل, كما ستبقى وصمت عار في جبين حلف "الفجار" و حواشيه, و كابوس مزعج يذكرهم كل يوم بخستهم و جشعهم و عقوقهم, و عنوان عريض لمستوى الإنحطاط و "التهنتيت" و "زين لخلاك" الذي وصل إليه خصوم "الجماني" بتلك الربوع المالحة.

و في إنتظار أن يقدم خصوم "الجماني" السياسيين و الإنتخابيين، أمام الرأي العام المحلي حصيلة مشاريعهم المعدومة التي شيدوها بالداخلة, ستظل معلمة "البراد" الرمزية التي شيدها "الجماني" الجواب المفحم على الفرق الفاحش بين من بنى بسواعد الساكنة تمثالا للساكنة بعبق تراثي و سياحي و تاريخي، أضاف لمسة جمالية على كورنيش المدينة, و بين من أهدر الملايير على برامج ميزانياتية كارثية لأجل تمويل المهرجانات و الحفلات و صفقات كور و عطي لعور، و هلما جرا من العبث المرسل و الإهدار المالي الشنيع.

فشكرا مرة أخرى ل"سيدي صلوح الجماني"، أنه أعاد بعث الحياة في جانب مدمر من تاريخ شبه جزيرة الداخلة العائمة, الذي تكالب أعدائه على طمره بالأمس القريب من دون ان يرن لهم جفن, و فتحوا عليه مواسير متفجرة من قاذورات الصرف الصحي الإعلامية و الإلكترونية بهدف الإساءة إليه و تدميره مرة أخرى على المستوى المعنوي، ما ينطبق عليه المثل المغربي الدارج: "ما يرحمو و ما يخلو رحمة مولانا تنزل".