قراءة في خلع "بوبكر" من حزب الجرار..حاول إستهداف "الجماني" فإنتحر سياسيا!!؟

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

اللي خبطتو ايدو ما توجعو. مثل حساني.

في مهزلة غير مسبوقة بالجهة، "محمد بوبكر" و بعد إستقالته من حزب الجرار، نظم مؤتمر صحفي، وجه فيه إتهامات مغرضة و مبطنة لرئيس بلدية الداخلة و اسرة آل الجماني، حلفائه على المستوى الإنتخابي و السياسي الى حدود البارحة..المضحك في المؤتمر الصحفي الاستعراضي تصريحه بأنه سيفوز ببلدية الداخلة حتى قبل إجراء الانتخابات!!!فهل نسي الأخ البرلماني حصيلة سنوات تدبيره الفاشل و الكارثي لبلدية الكويرة؟؟ و ماذا حقق لساكنة الكويرة و أوسرد بعد 25 سنة من انتخابه برلماني عنها؟؟ أليست الأصفار خلف الأصفار!! عكس بلدية الداخلة في ظل رئاسة "الجماني" التي لا تزال و إلى حدود لحظات مؤتمره الصحفي منهمكة بتطوير البنية التحتية من فم لبير شمالا و إلى حدود أحياء السلام و الرحمة و المسيرة في أقصى الجنوب.

نكررها مرة أخرى, نحن لا ندافع عن "الجماني", فالرجل تدافع عنه الإنجازات التي حققها بهذا الجرف البحري في ظرف فترته الانتدابية, و التي عجز عن تحقيقها خصومه و حلفائهم على مدار عقود طويلة من الميزانيات و الاموال الضخمة المهدورة, حيث ورث الرجل مدينة الداخلة بشارع مهيئ وحيد و بعض الأزقة وسط المدينة من زمن الحقبة الإستعمارية الإسبانية, و إلى جانبها ورث أكثر من 20 حي و تجزئة مستحدثة بلا بنية تحتية من أي نوع يذكر, بعضها يعود لبداية الثمانينيات. و مع ذلك ركب الرجل التحدي و ناطح المستحيل و نجح بشكل مبهر في تحقيق طفرة كبيرة على مستوى البنية التحتية للمدينة, إذا ما تمت مقارنتها بالميزانيات المحدودة المخصصة للمجلس البلدي وحجم الخصاص الهائل الذي وجده أمامه, لكان أقل ما يستحقه الرجل هو أن نرفع له القبعة عاليا شكرا و عرفانا, رغم أنه ما فتئ يكرر في جميع خطاباته بأن الخصاص لا يزال قائما و أن البنية التحتية بالمدينة لا زالت في حاجة إلى مزيد من التحسينات و التجويد, وأنه ملتزم ببذل كل مجهوداته المخلصة من أجل الإستمرار في تطوير البنية التحتية للمدينة و تحسين حياة الساكنة. لذلك نكررها للمرة المليون، "كونوا تحشمو" ولا تحولوا "الجماني" الى شماعة تعلقون عليها أجنداتكم العابرة للأحزاب السياسية خدمة لمصلحة المناصب السياسية و المصالح الشخصية الضيقة.

من جهة أخرى تفاجأت ساكنة الداخلة بالإستهتار الأرعن بصحة المواطنين من طرف "بوبكر" و الكارثة الصحية التي سوف يتسبب فيها بخرقه بشكل خطير كل الإجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا، بتنظيمه مؤتمرا صحفيا بلا كمامات او تباعد اجتماعي..فهل هذا هو رجل السياسة الوطني و المسؤول؟؟ ام أن جنون الكرسي و عشق المناصب السياسية افقده رشده و جعله ينسى بأننا في حالة طوارئ صحية و نعيش في ظل انتشار خطير لفيروس كورونا؟..لذلك السلطات المحلية و على رأسها والي الجهة مطالبين بمحاسبة هذا السياسي على تهوره و استهتاره و تهديده لصحة ساكنة الداخلة.

فعفوا يا سيدي، لا يمكن و لا ينبغي لك ان تكون وجه التغيير بأي مجلس منتخب على مستوى الجهة، و كما يقول المثل المغربي الدارج: سخونية الرأس ترجع على مولاها بالبرد، لذلك نعدك خلال هذه المحطة الانتخابية بأنك لن تفوز لا بالبرلمان و لا الجهة و الا البلدية و لا حتى برئاسة جماعة قروية فالخلوات..و سترتاح و تريح...بارك عليك.

ختاما، بعد خلع النائب البرلماني "محمد بوبكر" من على رأس المنسقية الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الداخلة وادي الذهب، و تعيين مكانه "عزيزة شكاف" التي تنتمي بالفعل إلى الأسرة الصحراوية المؤسسة للحزب و أحد زعاماته التاريخية بالجهة، تكون الصورة قد اكتملت، و التكهنات بخصوص نتائج الانتخابات القادمة قد تحولت إلى حقائق يقينية لا تقبل التخمين او الشك، و عليه جميع المجالس المنتخبة بالجهة و كراسي البرلمان بغرفتيه لن تخرج عن تسونامي التحالف الثلاثي بزعامة الحركة الشعبية و التجمع الوطني للأحرار و الأصالة و المعاصرة.