Créer un site internet

حزب أخنوش بالداخلة..من ثورة للتغيير إلى ثورة مضادة على التغيير

Photostudio 1626099708271 900x700

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

أوردها سعد و سعد مشتمل***ما هكذا يا سعد تورد الإبل

إنه بيت من الشعر العربي القديم يتطابق معناه و أسباب نزوله مع حزب اخنوش بالداخلة. حزب مارس التضليل و الكذب على الساكنة بإدعاءه في وقت سابق بأنه قد جاء ليصنع التغيير و يحدث القطيعة و يجدد النخب تحت شعار اغراس اغراس!!!

فهل يا ترى تحويل الحزب بالداخلة إلى ما يشبه سلة المهملات التي تلقى فيها الأوراق المحروقة و البقايا المنبوذة و الخردة هو التغيير الذي يتشدق به زعيم الحزب جهويا و رئيسه وطنيا!!!!

هل استقطاب رؤساء مخلدون فوق الكراسي من القرن الماضي و لا يمتلكون أية شعبية، و منهم متهمون في ذممهم و أسباب غناهم الفاحش و طرق تدبيرهم الكارثي للجماعات التي يرأسونها، فهل هذا في نظر "حرمة الله" إنجاز سياسي يعتد به أو يستحق كل هذا التطبيل و الاحتفال البائس!!!! 

هل محاولة إعادة استنساخ فاحش للمشهد السياسي بكل رواسبه و سلبياته و بذات المومياءات المحروقة سياسيا و شعبيا هو المشروع السياسي التنموي العظيم الذي يعدنا به حزب اخنوش بالداخلة!!!! 

هل يتصور زعيم حزب أخنوش بالداخلة "حرمة الله" أنه يستطيع خداع الساكنة و الضحك عليها حين يتباهى بظهوره في شكل السياسي الثوري و المصلح الذي يحارب حزب معين لإقامة مؤسسات منتخبة سوف تملئ الجهة عدلا و نماءا، بينما يفاوض في الكواليس أبرز قيادات نفس الحزب الذي يعاديه و يسفه تدبيره و منجزاته و يسعى جاهدا لإستقطابهم في إطار صفقات سياسية تقتل التغيير و تكرس الستاتيكو الإنتخابي الرجعي و البئيس!!! 

نعم، في السياسة لا توجد فضيلة و البراغماتية سيدة الموقف، و لكن يوجد حد أدنى من الأخلاق السياسية التي يجب على أي حزب أن يحترمها احتراما للساكنة و إنتظارات المواطنين و أصواتهم الانتخابية، عكس ما قام به حزب اخنوش بالداخلة بإستقطابه لوجوه لاشعبية محروقة، بعضها من زمن الانحطاط الذي طوت الساكنة صفحته منذ سنوات، و الآخر يعتبر حجرة عثرة ازلية في طريق التغيير و التناوب الديمقراطي في ممارسة تدبير الشأن العام المحلي.

ختاما، إن ما قام به حزب اخنوش بالداخلة بقيادة زعيمه "حرمة الله" فند أكذوبة النضال من أجل التغيير و تجديد النخب و إقامة مؤسسات منتخبة نزيهة و معبرة بصدق عن إرادة و انتظارات الساكنة، و أكد بأن حزب أخنوش بالداخلة مستعد لعقد صفقات مع الشيطان بذاته لأجل الوصول إلى الكرسي، و بأنه لا يسعى إلى تغيير الواقع الإجتماعي و السياسي و الاقتصادي خدمة لساكنة الجهة، و لكن هدفه كان و لا يزال استغلال الواقع المر بتناقضاته و صراعاته من اجل مصلحة الوصول إلى مجلس الجهة الذي يسيل اللعاب، ما كاين لا أغراس و لا سيدي بوزكري.