Créer un site internet

لكل من يعتبر نفسه خصما أو ندا لشريف السياسة "الجماني"..شوف تاريخك الأسود و كون تحشم!!!؟

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فالشكر الجزيل لرئيس المجلس البلدي "سيدي أصلوح الجماني" على إعادته الإعتبار للموروث المعماري التاريخي بربوع الداخلة المالحة من خلال مشروع إعادة بعث الحياة في الحديقة التاريخية "لابلاصا".

الحديقة التاريخية التي تعاقب عليها عشرات من رؤساء المجالس المنتخبة و البرلمانيين و العمال من ابناء الجهة من دون أن يتجرأ أحدهم على بذل اي مجهود لإنقاذها من الاجتثاث و الدمار، رغم ما ضخته الدولة في ميزانياتهم المنهوبة من الأموال العرمرم منذ استرجاع الإقليم إلى حضيرة الوطن الام.

إنه "الجماني" جبل السياسة النزيه و أيقونة المجالس المنتخبة بتراب الجهة، الذي انهمك طيلة فترته الانتدابية بالعمل الصادق خدمة للساكنة و من أجل تحسين مستوى عيشها، بلا عنصرية او تمييز بين المواطنين على اي اساس كان، كما أنه لم يشغل الرأي العام و الناس بالتنقاز بين الاحزاب كما تفعل ماعز بوزكندر في البوادي، أو الإنشغال بالتفاوض مع المنتخبين الفاسدين لتقوية صفوف حزبه السياسي من أجل مصلحة الوصول الى الكرسي و الميزانية كما يفعل البعض هاته الايام.

إنه شريف السياسة و سليل دوحة ماجدة أفاءت و لا تزال بظلها الرقراق المعطاء على فئات واسعة من الصحراويين من كليميم شمالا و إلى تخوم الكركرات جنوبا، و هو لعمري غصن زاهر من تلك الشجرة الجمانية المباركة و أحد رجالاتها الجهابدة، نظيف اليد و القلب و الذمة، يشهد التاريخ و الوقائع و الأحداث على أنه قد دخل على العمل السياسي بجهة الداخلة من بيت العز و الكرم و غنى المال و النفس كابر عن كابر، فلم يشهد عليه التاريخ انه إغتنى من نهب المال العام أو دخل الممارسة السياسية معدما "لواد" كحال خصومه و الأغلبية الساحقة من ممتهني السياسة، و تحول في فترة انتدابية واحدة إلى برجوازي مرفه من أصحاب الفريمات و الفيلات و العقارات و السيارات الفخمة و الحسابات البنكية المتخمة.

لذلك ندعو كل سياسي يعتبر نفسه خصما ل"الجماني" قبل أن يتجرأ على الحديث عن الرجل سلبا أو ايجابا، عليه أولا ان يقلب دفاتره القديمة و ينظر بتمعن الى ماضيه البائس حين كان حافيا، عاريا، لوادا، أو في أحسن الأحوال أجيرا معدما، و ليتذكر البعض الآخر يوم لفظته بوادي نواذيبو المقفرة و فيافي لحمادة الموحشة و جاء إلى الداخلة ينقز الدود بالعود، فإستغنى على ظهر التمثيلية السياسية، و إنتشلته أموال الفقراء المسروقة و ميزانيات جماعاتها المنهوبة من بين براثن الجوع و الحرمان. 

ختاما، أجمل ما اختتم به هذا السرد القصير، ابيات من الشعر الحساني سمعت والدتي رحمة الله عليها تنظمهم ذات يوم إحتفاءا بانتصار "الجماني" في الاستحقاقات الانتخابية الماضية، و هذه أول مرة اتحدث عنهم و اول مرة أيضا يسمع قصتهم "سيدي صلوح الجماني"، و مما جاء فيهم:

الجماني الأقاليم

بناها حتا و عطاها

وا لا كاعد فيها مقيم

ماهو لاهي يتخطاها