الله لا فضحتنا


المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

الله لا حشمت لعكوبة.. اللهم استرنا و بسترك الجميل.. الذباب الإعلامي و طبالة رئيس مجلس الجهة الفاشل و المنتهية فترة انتدابه السوداء، و بعد أن إستيقنوا من نهاية مولاهم الانتخابية و انهيار حزبه السياسي و جفاف البزولة التي كانوا يرضعون، باتوا يائسين و مهزومين، لذلك لجؤوا لخدمات المراهقين و التافهين و تسسويت بهدف الترويج الإنتخابي للوهم و الخيال العلمي من خلال فيديوهات التفاهة.

طبعا السبب وراء هذه النهاية المأساوية، هو أن رئيس مجلس الجهة و حزبه السياسي، لم يعودوا يمتلكون اية ظهير شعبي من ساكنة الجهة و نخبها المحترمة و الفاعلة، ناهيك عن الانشقاقات و الهروب الجماعي الذي قام به كوادر و منتخبين و رؤساء مجالس منتخبة من حزيب الإستقلال صوب حزب أخنوش، فو الله لقد صدق المصريين حين قالوا في مثلهم العبقري الشعبي: الضرب في الميت حرام.

من جهة اخرى تسود موجة عارمة من الغضب بين صفوف ساكنة الداخلة بسبب الهدر المقيت الذي تعرضت له ميزانياتهم من طرف التحالف السياسي المدبر لمجلس الجهة، و هو ما ختم به "ولد ينجا" فترته الانتدابية العجفاء بتوزيعه أموال الساكنة الفقيرة على جمعيات للوافدين و المحظوظين، كما هو الحال مع 200 مليون التي خصصها لدعم جمعية "الكيت سورف" لصاحبها الوافد، الذي إستفاد تحت جنح الظلام من آلاف الأمتار المربعة من الاراضي السياحية بخليج وادي الذهب، بينما تنخر البطالة و التهميش و الحرمان فئات واسعة من ساكنة الجهة، من دون أن يلتفت لهم مجلس الجهة او يفكر في دعمهم، ناهيك عن إقصاء مشاريع لأبناء الداخلة من الدعم المالي، و مع ذلك لا يزال يخرج علينا طبالة مجلس الجهة و المستفيدين من كعكته، بمقالات و تدوينات ساقطة و بائسة تمجد حصيلته السوداء و سنين حكمه العجاف.

إنه سوء الخاتمة و النهاية المأساوية لفترة انتدابية تراجيدية ستظل الساكنة الفقيرة و المحرومة تدفع فاتورتها لسنوات طوال. إنه هدر وجودي رهيب على كافة الأصعدة، تعرضت له الساكنة و أحلامها المجهضة، تحت ظل رئاسة ولد ينجا و حزبه و تحالفه الإنتخابي و السياسي. و بالفعل، و كما جاء في كلمة رئيس الجهة خلال أشغال الدورة الأخيرة في عمر فترته الانتدابية السوداء؛ "بقات غير شهرين و الحكم سيحكم"، لكن درءا للإلتباس، الساكنة تساءل رئيس الجهة من يقصد بالحكم!؟..هل يقصد طائفة مقربة من العايدين، أم أعضاء أغلبيته المحظوظين، أم جياع نواذيبو الجمعويين أصحاب الدعم السمين، أم الطبالة و أصحاب الراتب المعلوم في الكراج المعلوم، أم التاجر المحظوظ "مود"، أم المقاول "بنسي"، أم الذباب الإعلامي و الإلكتروني المأجور، أم المكملين من تحالفه السياسي الذين اغتنوا من بعد فاقة و جوع و أصبحوا من ملاك الفيرمات و العقارات و الأرصدة البنكية المنتفخة...أم من بالضبط!!؟

ختاما، نقول لرئيس الجهة و حزبه السياسي، غير وجدو راسكم، الحكم الحقيقي ممثلا في ساكنة الجهة المحرومة و الممتدة في أحياء الداخلة الشعبية، في أحياء الوحدة و السلام و الحسني و كسيكسات و النهضة و واد شياف...قد حكمت عليكم و على تحالفكم الإنتخابي و فترة حكمكم العجفاء كالحة السواد، و الجواب ستجدونه في الصناديق الانتخابية التي سترمي بكم إلى مزبلة التاريخ غير محزون عليكم.. إنهم يرونه بعيدا و نراه قريبا.