الأمم المتحدة تصدر بيانا صارما ضد المغرب بعد وصف سياسيين مغاربة بان كي مون بـ”القرد” واتهامه بالانحياز في نزاع الصحراء الغربية

Sssssart

الداخلة بوست - باريس ـ "رأي اليوم"

اعتبر الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان له أمس الاثنين التظاهرة التي عرفتها عاصمة المملكة المغربية الرباط إساءة له وضد الأمم المتحدة نفسها.

وكان قد تظاهر مئات الآلاف من المغاربة الأحد الماضي للاحتجاج على الأقوال التي صدرت عن بان كي مون في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، ووصفه وجود المغرب في الصحراء بـ “وضع الاحتلال”.

ووصف سياسيون مغاربة بان كي مون بنعوت تبخيسية في التظاهرة التي شارك فيها وزراء، وتجرأت نائبة من البرلمان المغربي وقالت بأنه “حمار” و”قرد”، ولم تفتح السلطات المغربية تحقيقا قضائيا معها.

وانتقل وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار الى نيويورك واجتمع الاثنين ببان كي مون.

وجاء في البيان الأممي حسب وكالة رويترز، أن بان كي مون نقل إندهاشه من البيان الذي صدر مؤخرا عن حكومة المغرب وعبر عن خيبة أمل وغضب عمقين فيما يتعلق بالمظاهرة التي جرى تعبئتها يوم الاحد والتي إستهدفته شخصيا.”

وقال البيان -الذي صدر بعد ان إلتقى بان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار- إن الامين العام “أكد أن مثل هذه الهجمات تظهر عدم الاحترام له وللامم المتحدة.”

وكان الاجتماع حادا وحاميا نظرا لطبيعة البيان الصادر بعد الاجتماع، وتقول رويترز أن لهجة البيان كانت صارمة ولا عهدة لها في الأمم المتحدة.

وإتهمت الرباط بان الاسبوع الماضي بأنه لم يعد محايدا في نزاع الصحراء الغربية قائلة إنه استخدم كلمة “إحتلال” لوصف وجود المغرب في المنطقة التي يدور حولها نزاع منذ عام 1975 .

وتعترف الامم المتحدة بأن بان إستخدم هذا الوصف. وقال بيان الاثنين انه وقع سوء فهم بشأن إستخدام كلمة “إحتلال” مشيرا إلى أنها صدرت عن بان “كرد فعل شخصي على الظروف الانسانية البائسة التي يعيش فيها اللاجئون الصحراويون منذ وقت طويل جدا.”

وزار بان كي مون الجزائر وموريتانيا ومخيمات اللاجئين في تندوف وأدلى بتصريحات وصف المغرب بالانحيازية، ورفض المغرب استقباله.

وكان المغرب قد شن خلال الأربع سنوات الماضية هجمة ضد المبعوث الخاص في قضية الصحراء الغربية، والآن يشن هجمة على الأمين العام للمنظمة.