رأي المركز/ نظرية ماعز "بوزكندر" في تفسير ظاهرة "خناشي لفلوس" الحزبية بالداخلة!!؟

Fb img 1608906365277 900x600

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

يبدو أن الزعيم السياسي التاريخي "خناشي لفلوس" بات يستحق بالفعل أن يتحول إلى حقل تجارب من أجل إجراء بحوثات علمية معمقة في الاجتماع السياسي بجهة الداخلة وادي الذهب، و معرفة السر المكنون في تقنيات صيد "الهاموش" البشري و جعله يتساقط تباعا و أفواجا في أواني حزب الدجاج و المرقا من أجل عيون الزرقا، ما حصل منها، و ما روائحه تسيل اللعاب و تغري نفوس "الهاموش" على التدافع عند باب الحزب.

فلا يخفى على "عطي المسطي" الله يذكرو بخير، بأن الغالبية الساحقة للجموع المتدافعة حاليا عند عتبة حزب "خناشي لفلوس" بالداخلة لا تفقه من الإلتزام السياسي و النضال الحزبي الجذري، سوى الذي يفقهه "العتروس" عن غسل الأسنان بالفرشاة و المعجون بعد وجبات الخبز اليابس و الفصا. و لا يهمها النضال الحزبي الحق خدمة للجماهير العريضة و مصالحها العامة، و لا يعنيها كذلك شعار الحزب و مبادئه و الانتماء العضوي و الإيديولوجي له كمؤسسة سياسية و شخصية معنوية قائمة بذاتها، و لكن كل ما يحرك اهوائهم هو "خناشي لفلوس" نفسه، الذي لا يرون فيه للأسف الشديد سوى خنشا كبيرة من الزرقا و حاسي ملان من طموع الدنيا، تستحق عناء المحاولة و التكدس عند أعتابه الزرقا.. لعل!!!

إنها صورة بائسة و مخزية لظاهرة حزبية "خنايشية" حربائية، أصحابها خلاهم زين لخلاك و عشق التهمهيم و التفنن في ممارسة ارقى أشكال الوصولية و الانتهازية و التلون، و قطعا و من دون ادنى شك لو انتقل "خناشي لفلوس" بعد غد صوب أي حزب مغربي آخر، كنا سنرى نفس الوجوه المرايقية التي كانت بالأمس القريب تتدافع تحت شعار الميزان من أجل تقديم فروض تحزارة و التنافيق ل"ولد ينجا" و "ولد الرشيد"...-اقول- كنا سنرى نفس الوجوه تركض خلف "خناشي لفلوس" مهما كان حزبه أو انتماءه السياسي الجديد.

ما يطرح السؤال العويص التالي: تصوروا معي بأن "خناشي لفلوس" فجأة خبطو الزلط و أفلست شركاته و أصبح "حازق" و مغضوب عليه من طرف السلطات العليا بالدولة...ماذا ستكون يا ترى الوجهة المستقبلية لجحافل المرايقية و قادة الحزب بالداخلة؟؟؟ الجواب على السؤال يحيلنا مباشرة على عنوان المقال.

إنها يا سادة نظرية فصيلة ماعز "بوزكندر" الشهيرة بخفتها و الخبيرة في القفز الطولي عبر الهواء من غصن شجرة إلى آخر، بحثا عن أروع و أحلى ما يصلح للأكل و التهمهيم، و عاشت بوزكندر، و عاشت كفاءات المتسلقين و لمرايقية خدمة للزرقا و المآرب الشخصية الضيقة، و الله يرحم السياسة و الممارسة الحزبية الرشيدة المتعارف عليها في العالم المتحضر و النظم الديمقراطية الحقة.

و كم بجهة الداخلة من المضحكات، و لكنه ضحك كالبكاء. لك الله يا شبه جزيرة الداخلة المنكوبة.