في الوقت الذي تجري فيه الأعمال على قدم وساق من أجل إنجاح منتدى كرانس مونتانا الذي ستستقبله مدينة الداخلة، ابتداء من يوم غد حتى 22 من هذا الشهر، وترتفع فيه الدعوات إلى ضرورة قيام الكل بواجبه حتى تبرز الصورة الجميلة لهذه المدينة، والأعمال الجبارة التي أُحدث بها منذ عودتها إلى حضن الوطن الأم المغرب، وحتى هذه اللحظة، تأبى بعض الإدارات بهذه المدينة القيام بواجبها، وتصر بشكل غريب على الاستمرار في إغراق هذه المدينة في الأوحال، والرفع من مشاكل وآلام ساكنة الداخلة، فجل أحياء مدينة الداخلة وجوهرة الجنوب وعروسه، تغرق في برك آسنة من الواد الحار، فلا يكاد يخلو أي حي من هذه البرك القذرة التي تزكم النفوس وتسبب ضيق التنفس وحساسية العيون ناهيك عن "أكندي" الذي اصبح مرضا مشتركا بين ساكنة الداخلة، فقط لأن وكالة الماء الصالح للشرب التي يقع تحت مسؤوليتها تدبير الصرف الصحي بالداخلة، وتتحصل لقاء ذلك على مبلغ محدد في كل فاتورة للماء الصالح للشرب التي تستخلصها كل شهر من جيوب المواطنين بعروس الجنوب، الغارقة حتى الأذنين في وحل الواد الحار، (فقط) لأن هذه الوكالة تأبى القيام بواجبها لسبب لا يعلمه إلا الله والقائمين عليها، ولأن بلدية الداخلة، التي فوتت لهذه الوكالة تدبير الصرف الصحي بالمدينة، تتعفف هي الأخرى عن مراقبة ومحاسبتها لعدم القيام بواجبها، لسبب أيضا لا نعلم، إن كان تهاون في القيام بالواجب، او تهاون في الحفاظ على صحة المواطنين أولا الذين انتخبوا هذا المجلس للحفاظ على حقوقهم والرقي بهذه المدينة، وثانيا الحفاظ على جمالية ونظافة الداخلة، التي يبدو من واقع ما نرصد أنها تقع في ذيل ترتيب أولويات هذا المجلس إن لم نقل أنها غير موجودة.
فتخيلوا معي لو أن أحد ضيوف كرانس مونتانا قام بجولة في احياء المدينة التي تفوح منها رائحة "الرطريطي" ماذا سيكون موقفه من الكلام الذي يتحدث عن جمالية الداخلة وقوة بنيتها التحتية، ومسؤوليها لا يستطيعون حتى خلق شبكة قوية للصرف الصحي؟ و كيف سيصبح هذا الضيف سفيرا لجوهرة الجنوب، ومدافعا عن وحدة المغرب الترابية؟ ثم متى سيتم ربط المسؤولية بالمحاسبة؟ لمحاسبة وكالة الماء الصالح للشرب بالداخلة، على ما ترتكبه من أخطاء خطيرة في حق ساكنة هذه المدينة، واستهتارها بصحة المواطنين وعدم القيام بواجبها؟
صور للداخلة الغارقة في الواد الحار:
الثرثرة في زمن كورونا
سيدي صلوح الجماني شخصية عام 2019 بجهة الداخلة وادي الذهب
تقارير المركز عن الفساد
تقرير خطييير||كيف تنهب لوبيات دقيق السمك ثروات الصحراء السمكية؟؟
تلفزة الكاتب
رحلة سردين الداخلة نحو الأسواق التجارية الإسرائيلية
كشف الحجاب عن حقيقة مخزون السردين و التكامل بين أسطول الصيد الساحلي و أعالي البحار
قهوة الكاتب
بالفعل "المندبة كبيرة و الميت فار"...مشروع "ولد ينجا" التنموي نموذجا
هنيئا للداخلة أكبر مقر مجلس جهوي في العالم يبنى من جيوب المحرومين و البؤساءنهاية حزب الإستقلال بجهة الداخلة وادي الذهب...و إنتصار تحالف "الجماني" السياسي
تدوينة نهاية السنة...أما آن الآوان لتجار الحروب و المآسي أن يملوا من المتاجرة في معاناة و دماء الصحراويين؟
مقال الكاتب الأسبوعي
فلوس اللبن يوكلهم زعطوط...حين يخصص مجلس الجهة 150 مليون لصيانة مقره الحالي
حتى و لو دمرها الحاقدون..ستظل "الفطورية" في ذاكرة أهل الداخلة بالتسلسل