شدوا الأحزمة..تسونامي "الجماني" الإنتخابي قد إنطلق و حزيب الاستغلال إلى المزبلة!!؟
شدوا الأحزمة..تسونامي "الجماني" الإنتخابي قد إنطلق و حزيب الاستغلال إلى المزبلة!!؟
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب". صدق الله العظيم.
بعيدا عن إهدار أموال و أحلام الساكنة الفقيرة على مقصلة مهرجانات "الشطيح و الرديح" و صفقات "لخواض" إضافة الى توزيع "الفتات" و بقايا ما ألتهم "مود" و "بنسي" على ساكنة الداخلة المحرومة، كما هو الحال مع مجلس الجهة الفاشل، و قد إنتهت فترته الانتدابية و لا تزال منجزاته التنموية حبيسة القصاصات الإخبارية الوهمية لإعلامه الموازي و تدوينات ذبابه الإلكتروني المأجور، بينما واقع الحال صارخ بالبؤس و التردي و الهدر الشنيع لميزانيات خرافية كانت كافية جدا لأن تحول الجهة إلى طوكيو أخرى, و ترفه من مستوى عيش المواطنين المقهورين, و تمحو شبح البطالة المخيف الجاثم على أحلام و صدور شباب الجهة العاطل.
حصيلة بائسة و قاتمة السواد لم تستطع أقلامنا أن تغض عنها الطرف, خصوصا في ظل إحتقان إجتماعي غير مسبوق تعيش تحت ظله الجهة برمتها, سطرته و لا تزال وقفات إحتجاجية متعددة و عفوية بالداخلة, نفذتها فئات عريضة من الجماهير المسحوقة التي لا تزال تتابع عن كثب فتوحات "ولد ينجا" التنموية, و مشروعه الجهوي "العظيم", لكن حصريا على شاشات صحافته الموازية.
-أقول- بعيدا عن كل ذلك البؤس التدبيري و الإنتخابي الذي أبتلينا به في كنف مجلس التحشليف الجهوي، ظلت الجماعة الترابية للداخلة بقيادة "الجماني" منكبة على تحمل صلاحياتها التدبيرية و القانونية، و منهمكة في إستكمال مشاريع تهيئة وتجديد شبكة الطرق الحضرية بجميع شوارع و أزقة المدينة من خلال تكسيتها بأجود أنواع الإسفلت و تبليط الأرصفة، ناهيك عن عمليات تجديد شبكة الانارة العمومية بالشوارع الرئيسية و تهيئة المساحات الخضراء إضافة إلى مشاريع تطوير كورنيش المدينة سواءا على ضفاف الخليج أو بالواجهة الأطلسية.
و في إطار برنامج إعادة تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز وتنفيذا لتعليمات رئيس بلدية الداخلة "سيدي صلوح الجماني" أطلقت مصالح المجلس البلدي أشغال تعبيد شوارع وأزقة أحياء الحسني و الوحدة و السلام و النهضة بالمغلف الحام، بالإضافة إلى تبليط الأرصفة و تجديد شبكة الإنارة العمومية. و قد عرفت شوارع و أزقة هذه الأحياء السكنية بكافة اشطرها إصلاحا وتأهيلا شاملا على جميع المستويات، بهدف تحسين مشهدها الحضري ومنظرها العام وكذا تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين. وقد ثمنت ساكنة أحياء الوحدة و النهضة و السلام، المجهودات المتواصلة التي يقوم بها مجلس بلدية الداخلة، قصد تطوير البنيات التحتية و إعادة تأهيل وتهيئة الأحياء ناقصة التجهيز، وتوفير مرافق عديدة ترقى لتطلعاتهم وطموحاتهم، و ذلك تماشيا والتطور العمراني الذي تشهده مدينة الداخلة في كافة المجالات.
قولا واحدا، بعد أن أهدر مجلس الجهة الفاشل الذي يقوده الاستقلاليين، الميزانيات المليارية الضخمة على العبث، و أنتهت "الزردا" و شبع جياع نواذيبو و الطبالة و المقاولين المحظوظين من الوليمة الدسمة، و بات مجلسا عاطلا عن العمل، لا حس له و لا خبر، إستمرت بلدية الداخلة بقيادة "الجماني" في مسيرة العطاءات، و بذل المجهودات المخلصة و المضاعفة للنهوض بالبنية التحتية لعاصمة الجهة، و تحسين مستوى عيش الساكنة، رغم انه لا مقارنة بين مجلس جهوي بميزانيات مهولة يدبر جهة محصورة في الداخلة، و بين مجلس بلدي محاصر ماليا و بميزانية فقيرة و يدبر جماعة ترابية تحوي فوق ترابها جميع مدن و جماعات و أقاليم و ساكنة و أنشطة جهة الداخلة وادي الذهب، و هو ما نتج عنه ضغط رهيب و حاجيات تنموية ضخمة و خصاص مهول على جميع الأصعدة، على العكس من جهة العيون التي يتشدق بها شبيحة مجلس الجهة و ذبابه الاعلامي و الإلكتروني، و التي بها أربعة مدن منفصلة تماما تدبرها أربعة جماعات ترابية قائمة بذاتها و مستقلة بسكانتها و إقتصادها و نخص بالذكر جماعة العيون و جماعة بوجدور و جماعة السمارة و جماعة الطرفاية.
و عليه، لا يسعنا إلا أن نرفع القبعة عاليا لرئيس بلدية الداخلة "سيدي صلوح الجماني" على قبوله رفع التحدي في ظل كل هذه الحقائق المرة و الظلم المجالي الذي أبتلي به، و الذي زاده سوءا و إستفحالا حروب خصومه الإنتخابيين القذرة، و الحصار المالي الخانق الذي ضرب على ميزانية مجلسه من طرف مجلس التحشليف الجهوي، و مع ذلك إستطاع أن يحول الداخلة الى ورش تنموي مفتوح، و أنهى معاناة الاحياء ناقصة التجهيز، و أنصف ساكنتها، و وزع المجهود التنموي بطريقة عادلة بين جميع أحياء الداخلة.
لذلك و من دون أدنى شك، سكان الاحياء الجنوبية للمدينة و على رأسهم أحياء الوحدة سوف يجددون ثقتهم في "الجماني" خلال المحطة الانتخابية القادمة، فلا يوجد بديل إنتخابي عن الرجل، و كل البدائل الاخرى المعروضة على الساحة السياسية هم ثلة من "الهنتاتا" الانتخابويين و الأوراق المحروقة، لا يرون في ساكنة أحياء الوحدة سوى مطية إنتخابية ذلول تمهد لهم الطريق نحو كرسي الرياسة المشتهى للإغتناء السريع من نهب الميزانيات، عكس "سيدي صلوح الجماني" الذي جاء إلى السياسة من خيمة العز و غنى النفس و المال، فلم تركبه التمثيلية الانتخابية السيارات الفخمة و لم تشيد له الفيلات و المشاريع العقارية و السياحية و لم تسمن حساباته البنكية بأموال الفقراء المسروقة، كحال جميع النخب السياسية التي مرت بتلك الربوع المالحة، حيث سجلت بلدية الداخلة في عهده و لأول مرة في التاريخ فوائض مالية متتالية بعد أن كان عجز الميزانيات سيد الموقف، و البنية التحتية للداخلة خارج حسابات المجالس البلدية المتعاقبة، و لا يوجد منها سوى ما ورثته المدينة من الحقبة الاسبانية من العدم و الهشاشة، شارع مهترئ أو شارعين و بعض الأزقة وسط المدينة القديمة و أعمدة إنارة خشبية من العصور الغابرة، أما باقي الأحياء الأخرى: الامل-القسم- مولاي رشيد- ام التونسي-لبيشات-اكسيكيسات-لبراريك-الغفران-المسيرات-الرحمة-السلام-النهضة-الحسني-الوحدة- واد إشياف- فأشبه ما تكون بقرى صحراوية خالية و لا تمتلك أية بنية تحتية تذكر.
ختاما، إنه التاريخ الأسود الذي يستحيل على صحافة مجلس الجهة المأجورة الخوض فيه، لأنه بكل بساطة ينصف حقبة "الجماني" الرئاسية، و يتوجه بدون منازع أيقونة للعمل السياسي الشريف و المناضل خدمة للساكنة، بحصيلته التدبيرية المشرفة مقارنة بما ورثه من اكراهات عظمى و إرث بغيض، و ما تعرض له من مؤامرات خسيسة و حصار مالي جائر من أكبر و أغنى مجالس الجهة.