طارق بن زياد فاتح عربي قح لا علاقة له بالبربر أو الامازيغ

68cc7cec 4db4 47fa 9e31 98f1ea6805aa

المركز الاطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

من الدلائل التي يعتمد عليها بعض المؤرخين في إثبات النسب العربي لطارق بن زياد مسألة اسمه الثلاثي، فهو طارق بن زياد بن عبد الله كما ورد في جل المصادر التاريخية، والمعروف أن العرب عادة ما كانت تعتمد الاسم الثلاثي عكس البربر، علاوة على أن طارق وزياد وعبد الله كلها أسماء عربية.

لم يورد ابن خلدون نسب طارق بن زياد بالتفصيل، ولكنه في معرض حديثه عن ظروف فتح الأندلس نسب طارق بن زياد إلى بني ليث، وبنو ليث هم إحدى القبائل العربية المعروفة من فروع قبيلة كنانة (ابن خلدون، ج 4، ص188).

وفي نفس الاتجاه تقريبا ذهب المؤرخ ابن خلكان صاحب كتاب "وفيات الأعيان" الذي أرجع نسب طارق بن زياد إلى قبيلة الصدف الحضرمية اليمنية (ابن خلكان، ج 5، ص 320).

ومن المؤشرات الأخرى الوظيفة التي كان يزاولها طارق بن زياد قبيل الفتح، فقد عينه موسى بن نصير قائدا وواليا على طنجة، والمعروف أن بني أمية لم يكونوا عادة يولون على الجيش غير العرب.

يذكر أن طارق بن زياد رجع إلى الشام ومكث هناك حتى توفي سنة 101 هـ/720 م، ويعتبر بعض المؤرخين أن هذا دليل آخر على أنه عربي، فلو كان بربريا لرجع إلى قبيلته وعاش أواخر أيامه بين قومه.