بالمغرب..استفادة أثرياء من الدعم الموجه للفقراء ومن بطاقة راميد

58d1116e 668x380

الداخلة بوست

كشفت نتائج البحث الوطني حول استهلاك ونفقات الأسر (ENCDM) لسنة 2014، عن معطيات صادمة، بخصوص استفادة أثرياء من الدعم الموجه للفقراء، ومن بطاقة المساعدة الطبية (راميد)، حيث كشفت هذه المعطيات، أن حوالي 30 بالمائة من مساعدات الميزانية المخصصة لدعم المواد الغذائية وغاز البوتان قد استفادت منها 20 بالمائة من الأسر التي لديها أعلى مستوى معيشي، مقابل 13 بالمائة لفائدة 20 بالمائة من الأسر الأكثر حرمانا، وهي علاقة أكبر بالضعف لفائدة المجموعة الأولى.

وسجلت المعطيات ذاتها، أن “هذه العلاقة إلى 2,4 مرة فيما يخص الدقيق الوطني للقمح الطري، 3,4 مرة فيما يخص السكر و1,9 مرة فيما يخص غاز البوتان”. أما في مجال التغطية الصحية، فإن نظام المساعدة الطبية (RAMED)، والذي يسعى لتغطية الساكنة الفقيرة والهشة التي لا يشملها أي نظام تأمين صحي، لم يسلم من هذا النوع من الإختلالات، وفقا لنفس الأشغال، ففي الوقت الذي نجد فيه أن 26,1 بالمائة فقط من المستفيدين ينتمون لفئة 20 بالمائة ذات أدنى مستوى معيشي، فإن 7,6 بالمائة ينتمون لفئة 20 بالمائة ذات أعلى مستوى معيشي.

وواصل المصدر ذاته، أن هذه الإختلالات تتجاوز نظام المساعدات المبررة بدعم الفئات الأكثر حرمانا، لتشوب ولوج الساكنة إلى النظام العمومي للتربية والتكوين، مبينة أنه “طبقا لآليات الانتقاء الاجتماعي، فإن حوالي 30 بالمائة من المسجلين بالمستوى الثانوي أو العالي برسم سنة 2014 ينحدرون من فئة 20 بالمائة الأكثر غنى، مقابل 10 بالمائة ينتمون لفئة 20 بالمائة الأكثر فقرا”.

المصدر : وكالات