كي لا ننسى ما فعلوه فينا..

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

بعيدا عن إضاعة المال و الجهد على صناعة إعلام موازي من الطبالة و النكافات، و توزيع الفتات و الشياطا على الساكنة المستضعفة، كما هو حال مجلس الجهة الفاشل، و بعيدا أيضا عن أناشيد الطرب الملحون التي تعزفها كتائب الذباب الإلكتروني القذر في حضرة "ولد ينجا" و حزيب الإستغلال المهزوم، الذين تعرف جيدا مدينة الداخلة و ساكنتها من المهمشين و المحرومين و الكادحين، تاريخهم الأسود و حصيلة تدبيرهم الصفرية، و صحيفتهم المضمخة بشتى صنوف الجحود و العدمية السياسية.

بعيدا عن كل ذلك البؤس الإنتخابي و التشوه التدبيري، أطلقت الجماعة الترابية للداخلة خلال فترتها الانتدابية و بتوجيهات و إشراف مباشر من "سيدي صلوح الجماني"،  مشروع تنموي متعدد الروافد، يعد الأضخم من نوعه بهذه الربوع المالحة منذ عودة الإقليم إلى حضيرة الوطن الأم، يهم أشغال تبليط و تكسية أحياء و أزقة مدينة الداخلة بأجود أنواع الإسفلت الساخن و الزليج الراقي و تأهيل الساحات العامة و الفضاءات الخضراء، شملت جميع الأحياء ناقصة التجهيز، من حي القسم شمال المدينة و إلى تخوم أحياء السلام و الحسني و النهضة و الوحدة، و هو ما غير من وجه المدينة التنموي, و محا كل التاريخ الأسود و الخصاص المهول الذي ورثه "الجماني" على جميع الأصعدة.

إنها إنجازات تنموية ملموسة لا تزال تتحقق كل مطلع شمس يوم جديد، يشهد عليها الميدان، تكذب صحافة "النكافات" و البهتان، و تثير جنون حلف الطيور المهاجرة و قطاع الطرق الانتخابويين, و تثبت بالأدلة و الأرقام و الصور و الفيديوهات المجهودات المخلصة التي بذلتها و لا تزال بلدية الداخلة تحت رئاسة "الجماني" من أجل تطوير البنية التحتية للمدينة، و تحسين مستوى عيش المواطنين، بعيدا عن القصاصات الاخبارية الصفراء, و الحملات الدعائية المفبركة التي يديرها من خلف الكواليس حلف "التحشليف" و كتائبه الإلكترونية و صحافته الموازية مدفوعة الأجر، من أجل تشويه صورة "الجماني" و تبخيس حصيلته التدبيرية المحترمة و منجزاته التنموية المشرفة. منجزات ضخمة حققتها بلدية الداخلة تحت رئاسة "سيدي صلوح الجماني"، رغم تكالب الأعداء، و الحصار المالي الخانق المضروب عليها من طرف مجلس الجهة، و اكراهات تنمية مدينة تحتضن فوق ترابها إقليمين و جهة بأكملها.

ختاما، المجلس الجماعي للداخلة تحت القيادة الرشيدة ل"سيدي صلوح الجماني" و إلى حدود الساعات الأخيرة من فترته الانتدابية، عازم على مواصلة تطوير البنيات التحتية للمدينة وتقديم خدمات قرب افضل للساكنة، وتأهيل المدينة على كافة المستويات السوسيو-إقتصادية من خلال الاوراش التنموية الكبرى الحالية والمستقبلية التي أطلقتها الجماعة و التي تهم جميع الأحياء,وذلك في اطار سياسة مجالية عادلة، تستجيب لتطلعات وانتظارات الساكنة, و تواكب التوسع العمراني والدينامية التنموية التي تشهدها الداخلة في مختلف المجالات.

ما  يؤكد بأن "الجماني" لم يعتبر في يوم من الايام الكرسي مطية لتحقيق مكاسب شخصية او تصفية حسابات سياسية و انتخابية وضيعة، و لم يسجل عليه التاريخ أيضا و منذ توليه مسؤولية تسيير شؤون مدينة الداخلة أن تعامل مع الاشكالات التنموية و إنتظارات الساكنة بمنطق الابتزاز أو استغلالها من أجل التسويق الإنتخابي لشخصه او حزبه، بل كان و لا يزال منشغلا بتنزيل صلاحيات مجلسه و اختصاصاته الحصرية في مجال النهوض بالبنية التحتية بكل تفان و إخلاص و استمرارية في الزمان و المكان خدمة لساكنة الجهة و وفاءا بوعوده و عهوده، عكس مجلس "دون كيشوت" الجهة الذي ظل طوال فترته الإنتدابية مشغول بمصارعة طواحين الهواء, و إهدار أموال الفقراء على الترويج لإنجازات خيالية حبيسة قصاصات إخبارية من "لخريطي لحمر"، حيث لم يستفد من الكعكة و "عكة الدهن" سوى المقاولين المحظوظين و جياع نواذيبو و بعض أعضاء تحالف مجلس التحشليف الجهوي، الذين كانوا "شي من لوادا"، وفي ظرف خمس سنوات اصبحوا يسكنون الفيلات ويمتلكون السيارات الفارهة وقطعان الإبل و المشاريع الضخمة و الحسابات البنكية المنتفخة.