Créer un site internet

المهرب المثالي اكبر مستفيد!!!؟ الوزارة تسمح بكوطا طن واحد من الأخطبوط لكل قارب صيد تقليدي!!!؟

De53838e 4e4a 4cd7 b67a 8855cce720fd

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

أكدت مصادر مهنية مطلعة، أن وزارة الصيد البحري  قد سمحت بكوطة اجمالية تقدر ب 3000 طن من الأخطبوط في قطاع الصيد التقليدي، اي بمعدل طن لكل قارب، وهذا القرار  سوف يصب في مصلحة ملك الاخطبوط و المهرب المثالي الذي تمكن من اقتناء ما مقداره 1000 طن من الوثائق القانونية بطرق إحتيالية التي جلبها من مدن بشمال المملكة، حيث يغطي على ما اقتناه من اخطبوط "طاكو صغير" بالبوري والسردين!!!!؟

 ويطرح السؤال بقوة حول سبب رفض الوزارة استدعاء المستثمرين المحليين من أبناء الداخلة، وإصرارها على تهميشهم في مقابل استدعاء المهرب المثالي الذي استطاع ترويض القوانين الجديدة لتكون في متناوله…

فحسب القوانين التي اعتمدتها الوزارة سيكون من حق مندوبية الصيد البحري مفاجأة كافة الوحدات الاخرى في أي وقت وتفتيشها دون سابق إنذار، وهو أمر يبقى في صالح المهرب المثالي، الذي يتوفر خلال الموسم الشتوي الحالي على أزيد من 1000 طن من الوثائق القانونية في متناوله لتبرير المخزون الضخم من الاخطبوط المهرب الذي بحوزته عند أي تفتيش لوحداته القذرة!!!؟…

إن هذه الازمة الخانقة التي تشهدها المنطقة و القطاع و بالخصوص مادة الرخويات، جاء نتيجة لتراخي العديد من الإدارات المعنية عن تفعيل المساطر ضد المهرب المثالي ومحاسبته ، حتى يكون عبرة لمن يعتبر، لا أن يترك هكذا دون حسيب ولا رقيب ، فالكثير من المهتمين بالشأن المحلي اليوم يتساءلون عن هذا التسيب الحاصل في هذا القطاع الحيوي و الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على الثروة البحرية ، فمافيا المهرب المثالي وأذرعه الخفية بالداخلة ، ساهمت جليا في انتشار الفساد وتهريب الثروة السمكية وتخريبها بل وتدمير الاقتصاد الوطني ، إذ أن هذه المافيا المشكلة من أشخاص وشركات راكمت وتراكم أموالا بالملايير عن طريق التهريب ، إضافة إلى عدم احترامهم للفترات القانونية للراحة البيولوجية ، وباتوا يستبيحون حرمة سواحل الداخلة خلال فترة الراحة التي دعت إليها وزارة الصيد البحري ، والأدهى من ذلك أن هذه المافيا ووفق مخططاتها الجديدة والدنيئة باتت تستعمل الأقلام والصفحات الفيسبوكية لتصفية الحسابات الشخصية ، وتسخرها لمواجهة كل مستثمر جاء لتنمية المنطقة و مساهم في تشغيل اليد العاملة، وبالتالي تأجيج الأوضاع و خلق الفتنة بالمنطقة و تلفيق الأكاذيب و الاتهامات ، مما أصبح معه تدخل الدولة و الوزارة الوصية لحماية الاستثمار في القطاع والضرب على أيدي المهربين ومن يتواطؤ معهم من مسؤولين أمر لا مفر منه بل واقع لا محيد عنه .

 فهل باتت الداخلة محكومة بملك التهريب و عصابته و بعض الموظفين الفاسدين داخل دهاليز الوزارة، الذين تسببوا في اجتثاث و انقراض مخزون الاخطبوط ببحار الجهة…!!!؟