مركز فرز وتثمين النفايات المنزلية..معلمة إيكولوجية تتوج "الجماني" رئيسا فوق العادة لبلدية الداخلة

7bebf1a5 b78b 4637 ac86 ea5cfa4e5897

المركز الاطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات  

بقيادة "سيدي صلوح الجماني" رئيس المجلس الجماعي للداخلة، مسيرة المنجزات التنموية لا تتوقف خدمة لساكنة الداخلة.

و في هذا الصدد، أشرف "الجماني" على تدشين مركز فرز وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها بالنقطة الكيلومترية  PK45 ، والذي سيكون له أثر كبير على مستوى المساهمة في حماية البيئة وتحسين مستوى عيش الساكنة.

إنه مشروع بيئي و تنموي ضخم، نجحت بلدية الداخلة بقيادة "الجماني" في توطينه بمدينة الداخلة, يضع العنصر البشري في صلب اهتمامات الجماعة من خلال خلق العديد من مناصب الشغل المباشرة والغير المباشرة التي سيخلقها، كما أنه يدخل ضمن محاور البرنامج الوطني للتنمية المستدامة الذي أعدته الحكومة, والذي يهدف إلى تأهيل و تطوير أنظمة معالجة النفايات المنزلية و المشابهة لها و تثمينها.

و بما أن المناسبة شرط، لا بأس أن نعيد تذكير الساكنة بالإنجاز التنموي و التدبيري الكبير الذي إستطاعت بلدية الداخلة بقيادة "الجماني" أن تحققه على أرض الواقع، و يتعلق الأمر بإزالة مطرح الأزبال من قلب المدينة, و هو النقطة السوداء التي ظلت وصمة عار في جبين مدينة الداخلة منذ إسترجاع الإقليم الى حضيرة الوطن الام, حيث يندرج هذا المشروع البيئي الضخم ضمن جهود بلدية الداخلة الرامية إلى الارتقاء بالمشهد البيئي للمنطقة و تنزيل المشاريع التنموية الكبرى التي لها تداعيات مباشرة على مستقبل المدينة و حياة الساكنة. 

نقطة سوداء موروث عن الحقبة الاستعمارية الاسبانية, تعاقبت عليه لعقود طويلة المجالس البلدية و رؤساء الجهات و الولاة, و عجزت جموعهم عن مجرد التفكير في كيفية ازالته و تخليص ساكنة مدينة الداخلة من شروره و بشاعته و روائحه المنتنة و مداخن حرائقه الخانقة، فما بالك امتلاك الشجاعة و الارادة لنقله بعيدا عن مركز المدينة. مطرح أزبال عشوائي ظل يشكل خطرا داهما على صحة المواطنين القاطنين بالتجمعات السكنية والمؤسسات التعليمية المتواجدة بأحياء مدينة الوحدة والنهضة المجاورة, خصوصا بعد التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المدينة على اثر عملية إعادة إسكان مخيمات الوحدة.

لكن "سيدي صلوح الجماني" كان له رأي اخر في الموضوع, و كما عاهد الساكنة بذلك من قبل, لم يهنئ للرجل حال أو يرتاح له بال حتى إستطاع أن يصنع المعجزة و يحول المستحيل الى ممكن, و ينقد ساكنة المدينة من هذه القنبلة البيئية الموقوتة، فبذل الجهد و عبأ الأموال و عقد الشراكات مع مجموعة من المتدخلين المحليين و المركزيين لأجل انجاح هذا الورش التنموي و البيئي الضخم. و بالفعل تحول الحلم الى حقيقة, و دشن المطرح المراقب الجديد الذي تم انجازه على بعد 50 كلم شرق مدينة الداخلة وفق المعايير الدولية المعتبرة, التي تأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على البيئة وحماية الفرشة المائية والبعد عن المحاور الطرقية والتجمعات السكنية, و ذلك بتكلفة مالية تناهز 282 مليون درهم و على مساحة اجمالية تبلغ 16 كلم مربع, حيث ستجري فيه عمليات استقبال و معالجة 149 طن من النفايات المنزلية على مدار اليوم.

ختاما، إنها إذن معالم إيكولوجية فريدة, تنضاف إلى سجل "سيدي صلوح الجماني" الزاخر بالمشاريع التنموية الضخمة بربوع الداخلة المالحة, لذلك لا غرو أن يشتد عواء و عويل خصومه السياسيين و الإنتخابيين من حلف الطيور المهاجرة و جياع نواذيبو و لصوص المال العام، الذين أصيبوا بالسعار لرؤيتهم "الجماني" يبصم بواسطة أياديه البيضاء على كل هذه المشاريع التنموية و الإيكولوجية و السوسيو-إقتصادية المهيكلة, خدمة لساكنة الداخلة و رعايا صاحب الجلالة بعروس البحر و الصحراء.

Ed125e5c 64b6 4a12 b357 e4d731a7e4552bc20c96 c2a1 4026 8f69 d776356a9c8cDa3d4978 5d62 4f16 863f e34af8cc064d