بلدية الداخلة و أزمة الزبالة/// التدبير بالترقيع.. و بالمعونات المدفوعة من الجيب!!!؟
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و ابحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
الله يوخذ الحق في صحافة النگافات و المرايقيا و التضليل و لحيس الكابا…صحافة الويل التي تضلل ساكنة الداخلة من خلال تلفيق الاخبار و تزوير الحقائق و استحمار المواطنين…
الشاهد، خبر متداول في دكاكين صحفية و صفحات فيسبوكية موالية لحزب الاحرار بالداخلة، تتغنى بكون رئيس المجلس البلدي قد تدخل شخصيا لدى عمال شركة اوزون المضربين عن العمل بسبب عدم صرف اجورهم الشهرية لاكثر من شهرين من طرف الشركة سالفة الذكر التي يملكها رجل اعمال خانز فلوس و ملايري و ما خاصو خير…و قام اسيدي رئيس البلدية بأداء هذه المستحقات من ماله الخالص…و كأن اوزون مسيكينا التي تستولي على جل صفقات النظافة بمختلف المدن المغربية ما عندهاش باش تعطي للناس حقوقها في كرامة و من دون ان يستغلهم احد بالفتات لاجل التسويق الاعلامي و تحقيق مآرب أخرى لها حاجات في نفس يعقوب!!!؟
ايوا شوفو فين وصلنا فمدينة الداخلة المنكوبة….شوفو فين وصل التدبير المؤسساتي للازمات التي تهم تدبير الشأن العام المحلي…و رغم كونه خبر غير صحيح مائة بالمائة لأن العمال عددهم 49 و أقل واحد فيهم كيتسال للشركة حوالي 7000 درهم…بينما لم يحصلوا من مبادرة رئيس البلدية سوي على مبلغ مالي قدره 90.000 درهم توزع ما بين 2000 و 1500 و 1200 و 1000 و 300 و 200 درهم…. و بالتالي المشكلة لم تحل نهائيا و الرئيس و عكس ما جاء في قصاصات مواقع الرحيبا الالكترونية لم يؤدي من جيبه كل مستحقات العمال التي تتجاوز 30 مليون سنتيم غير فهذيك شهرين اللي ما تخلصو فيهم، بينما لا تزال ازمة الازبال و شركة اوزون التي جلبها الرئيس بتسرع و عدم دراسة متأنية، تراوح مكانها، و لا حل جذري و نهائي يلوح في الأفق…
و رغم ذلك، و رغم هذه المبادرة التي يحاول البعض ان يلبسها ثوب الكرم و الانسانية و الايجابية!!!، إلا أن تدبير الشأن العام لا يكون بهذه الطريقة العشوائية و من خلال المعونات الشخصية، فنحن في مملكة عريقة يتجاوز عمرها 1200 سنة من المؤسسات الراسخة و التنظيم الاداري و السياسي المحكم…فما بالك اليوم في ملكية دستورية عصرية و في نظام جهوية متقدمة و ترسانة من القوانين المحكمة و المساطر الادارية الرصينة التي تؤطر و توجه ممارسة المجالس المنتخبة لكل ما يتعلق بتسيير المرفق الجماعي في جميع حيثياته و شؤونه و اختصاصاته…و أيضا في ظل وجود قضاء عادل و قانون مؤطر لتدبير الصفقات العمومية و نظام حماية قانوني للعمال من التعسف و انتهاك حقوقهم القانونية…
و للاسف الشديد بهذه النوعية من الحلول الترقيعية و بهذه الطريقة العشوائية التي لا تمت بصلة للعمل المؤسساتي، سنكون قد خرجنا من الدولة الى الفيرما!!! و من المؤسسات الدستورية المنتخبة الى الفوضى!!!، و كلها يلغي بلغاه…و غدا او بعد غد فين توقع شي مشكلة مع شي مقاول فشي صفقة أخرى يدخل عاود تاني الرئيس من ماله الخاص باش يصلح ما افسده المقاولون!!!!؟ فما هكذا تورد الإبل…
لقد كان مطلوب من رئيس بلدية الداخلة من الأساس عدم جلب هذه الشركة سيئة السمعة و المشهود لها بإثارة المشاكل و هضم حقوق العمال على المستوى الوطني…و لكن فين مشا حتا جابها و الفاس جات فالراس و وحلنا فيها، كان عليه القيام بإجراء بسيط خلال عقد اتفاقية التدبير التجريبي لمرافق النظافة مع شركة اوزون ،كان سيمكنه من تفادي كل هذا اللغط الحاصل و هذه الفوضى و الازمة الخانقة التي رشحت عنها، بتضمين العقد المبرم مع الشركة المذكورة فصول ملحقة في اطار دفتر تحملات قوي و محكم، يجبرها على دفع غرامات ثقيلة في حالة تسببت في توقف العمل لأي سبب من الاسباب…و انتهت القصة،…عندها ستحسب هذه الشركة ألف حساب قبل أن تترك عمالها بلا أجور و تترك المدينة غارقة في الازبال بشكل دراماتيكي خطير و غير مسبوق…عوض أن يشجعها رئيس البلدية على التمادي في خروقاتها و فشلها و القيام ب "فك اوحايلها" و إخراجها من الورطة عن طريق توزيع المعونات "المهدئة" من جيبه على عمال اوزون المسلوبة حقوقهم!!!….