المركز الاطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

الجماني هو اللي بغينا …فرغم ضعف الميزانية و رغم أن الرجل ورث مدينة معدومة البنية التحتية و بها اكثر من عشرين تجزئة و أحياء مأهولة بلا أية تجهيزات اساسية و اشبه بكاريانات صفيحية، و رغم إمتناع مجلس الجهة الذي يدبره حزب الإستقلال  عن دعمه في إطار الجهوية المتقدمة و ميزانياتها الخيالية…رغم كل تلك الإكراهات الضخمة، نجح "الجماني"في تجهيز جميع أحياء الداخلة و شوارعها و تطوير شبكة الإنارة العمومية …و مزال العمل مستمر في أوراش تنموية مفتوحة  ستغير من وجه المدينة الحضري خلال خمس سنوات القادمة…

الجماني لم يضيع المال العام على صفقات التجار المحظوظين بحال مود و بنسي كما فعل رئيس الجهة السابق الاستقلالي الخطاط ينجا، و لم يقسم الناس بين عائدين محظوظين و مواطنين من الدرجة الثانية مهمشين، و لم يبذر الميزانيات على دعم مهرجانات البذاءة و تريتورات مراكش المقربين، و لم يهدر المال العام على دعم جمعيات الاعلام ديال ولد الرشيد باش يطبلو لو و يصنعو كتائب إلكترونية مأجورة في شبكات التواصل الاجتماعي بهدف قلب الحقائق و مغالطة الناس، و لم ينفق مئات الملايين من اموال الفقراء على دعم جمعية الكيت سورف المعروفة لصاحبها الوافد من شمال المملكة، و لم يخصص حوالي نصف مليار لأجل تزويق مقر الولاية و قاعة الاجتماعات ووو….

لكن "الجماني" أنفق كل درهم من ميزانيته الهزيلة على مشاريع تنموية تهدف إلى القضاء على الأحياء ناقصة التجهيز و توزيع المجهود التنموي بشكل عادل بين مختلف أحياء الداخلة..و كلنا يعرف كيف كانت وضعية احياء السلام و الحسني و النهضة و الوحدة قبل "الجماني" و كيف أصبحت اليوم…كلنا يعرف كيف كانت أحياء الداخلة معدومة من المساحات الخضراء و الفضاءات العامة، و بفضل "الجماني" تم إحداث و تاهيل أكثر من عشرين ساحة و فضاء أخضر بمختلف أحياء الداخلة..بحي الأمل و على طول شارع الولاء و و بحي مولاي رشيد و حي الغفران و حي المسيرة و حي الرحمة و أحياء السلام و أحياء النهضة و الحي الحسني و أحياء  الوحدة، هذا دون نسيان المشروع الضخم و المتمثل في  إنقاد وإعادة تأهيل حديقة لابلاصا التاريخية المتواجدة في قلب المدينة..ناهيك عن تطوير كورنيش خليج وادي الذهب و تطوير كورنيش جديد على الواجهة الأطلسية بفم لبير…

اخي المواطن، أختي المواطنة…كما يقول المثل الصيني الشهير لا تعطيني كل يوم سمكة و لكن علمني كيف أصطاد السمك…فالمواطن في حاجة ليس لمن يحوله إلى طلاب و متسول عند باب الجهة من أجل ان يمن عليه حزب الإستقلال و يضرب بيه الطر في علاج من ماله العام و ميزانياته العمومية، لكنه محتاج لمن يبني له مستشفى عمومي مجاني و ضخم يداوي امراضه بعزة و كرامة و مساواة و بلا حزارا، و كان "الخطاط ينجا" يمتلك الصلاحيات و الميزانيات المليارية الضخمة تساعية الأصفار للقيام بذلك، لكنه لم يفعل…لانه ببساطة لا يريدكم إلا طلابة ليركب على امراضكم و عوزكم و فقركم من أجل ممارسة الدعاية الإنتخابية البائسة…

أما "الجماني" فالرجل صلاحياته و صلاحيات مجلسه البلدي لا تخوله الحق في توزيع المال العام علي بعض المحظوظين باش يرضاو عليه شي بعضين، و لم يسعى في يوم من الأيام أن يستغل الناس باش يدير الدعاية الانتخابية، و كان قادرا علي فعل ذلك من خلال الدعم الملياري السخي الذي ظل يقدمه من ماله الخاص طيلة 15 سنة لجمعية تصفية الكلي بالداخلة، باش مرضى الدياليز ما يخلصو ريال…غير أن الجماني و كما أسلفنا إستطاع ان يحقق للمواطن البسيط ما هو أهم من توزيع الفتات المهين على المحرومين و المستضعفين، لقد حقق لهم ظروف عيش كريمة دائمة و بكرامة من خلال تحسين ظروف عيشهم و تأهيل أحيائهم السكنية و شوارعهم…و هذا هو الانصاف التنموي الذي تريده الساكنة من منتخبيها..فنحن لا ننتخب اشخاص و احزاب باش يحولونا لطلابا او متسولين، و لكن ننتخبهم باش يديرو لينا برامج تنموية و اجتماعية و اقتصادية كل حسب صلاحياته و ميزانياته باش يوفرو لينا الحياة الكريمة بلا حزارا..

لذلك الجماني ننجح حسب صلاحياته و ميزانياته المحدودة في تحقيق نهضة تنموية غير مسبوقة في البنية التحتية لمدينة ساكن فيها كل مواطني الجهة و جميع جماعات الجهة و أقاليمها و أنشطتها الإقتصادية و هذا في حد ذاته ظلم كبير و حيف واضح تعرضت له بلدية الداخلة…أما حزب الإستقلال بقيادة الخطاط ينجا نجح في تحويل الساكنة إلى طلابا عند ابواب الجهة و عند أبواب سوبر مارشي مود…!!!!