Créer un site internet

فضيحة‖ هذ هي حقيقة اتفاقية الخط الجوي الداخلة-لاس بالماس التي تم دشينه اليوم

Yanja region dakhla las palmas

الداخلة بوست

أشرف السيد والي جهـة الداخلة وادي الذهب "لمين بنعمر" بمعيـة رئيس الجهـة المقال "ينجا الخطـاط", علـى تدشيــن الخط الجوي الجديد الرابط بين الداخلة ولاس بالماس, ضمن اتفاقية "ملغومة" بين المجلس الجهـوي لوادي الذهب وشركة اسبـانية للنقل الجوي, أصر "الخطاط ينجا" و أغلبيته الحاكمة على تمريرها, رغم ما يشوبها من خروقات و عوار.

فعلى مستوى الشكل, الاتفاقية و كما يجهل الرأي العام المحلي, كانت قد سحبت من جدول  اعمال دورة سابقة, بتدخل من والي الجهة وقبل حتى انعقاد دورة المجلس تلك .ليتم بعد ذلك الاتفاق مع شركة الخطوط الملكية المغربية, على اعتبار انها شركة وطنية ولها طائرات من الحجم اللائق و الكبير. حيث وصل مبلغ الاتفاقية ما يناهز 4.700.000 (اربعة ملايين وسبعمائة الف درهم). لكن بعد مرور سنة, استكملت الاتفاقية الأولى مدتها القانونية, ليعود بعد ذلك رئيس الجهة المقال, و يصر على ابرام نفس الاتفاقية وبنفس التكلفة المالية, لكن هذه المرة مع شركة اجنبية, و بطائرة من الحجم الصغير, غير مريحة بالمرة و بعدد مقاعد محدود لا يتجاوز 70 مقعدا, في الوقت الذي وفرت فيه شركة الخطوط الملكية المغربية في الاتفاقية القديمة اكثر من200 مقعد, و من خلال طائراتها الحديثة.

الغريب في الأمر, هو أن هذه الاتفاقية و عكس ما تم الترويج له, لم تحظى أبدا بالإجماع داخل المجلس, وانسحب عن مناقشتها فريق المعارضة في الدورة السابقة للمجلس الجهوي, احتجاجا على محاولة فرضها بعدد قليل من الأصوات, رغم ما يشوبها من عيوب  و ما تمثله من اهدار أرعن و مقصود للمال العام. لكن يبدو أن رئيس الجهة المقال لا يهمه سوى تلميع صورته من خلال أذرعه الاعلامية, و عن طريق قصاصات اخبارية "تشكر الموت" كما يقال, و تروج لاتفاقيات "عظيمة" من انجازه "الشخصي", حتى ولو كانت في حقيقة الامر مجرد شكل من أشكال اهدار الميزانية, و اضاعة أموال الشعب على اتفاقيات و برامج, لن تطعم الفقير و لن تشغل العاطل و لن تعالج المريض المعوز, و ذلك برغم تنبيهات فريق المعارضة المتكررة. لكن و كما يقول المثل الدارج : "لمن تحكي زابورك يا داوود". فالرئيس يدبر شؤون مجلس الجهة وفق نظرية : "لا أريكم الا ما أرى", أما مفاهيم من قبيل "المقاربة التشاركية" و "التدبير بالنتائج" و Management de la Perfomance, التي تشكل اليوم أحد أهم مرتكزات و أسس الحكامة الجيدة كما أتفق عليها العالم المتحضر, فذاك يغنيه عنه, ما تزينه له حاشيته المقربة من الطامعين و "البحلاسة" و "الشراتيت" و "الطبالة" المنافقين. لتنطبق عليهم الآية الكريمة: " أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ". صدق الله العظيم.

خلاصة القول, المطلوب اليوم و بشكل استعجالي, هو التحقيق في موضوع هذه الاتفاقية "المفخخة", و كيف تم تمريرها مباشرة و بشكل مريب لشركة معينة, و كيف تم تمويلها بنفس المبلغ المالي الذي خصص للاتفاقية القديمة مع شركة الخطوط الملكية المغربية, التي وفرت طائرة من الحجم الكبير, و بخدمات ممتازة لا تقارن مع الشركة الحالية التي تم التعاقد معها.