النخب الصحراوية تنتفض ضد القمع الوحشي للمتظاهرين السلميين بالصحراء

Sahara police torture

 

الداخلة بوست

"بيان حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية بشأن إستخدام الأمن لجهاز "الصاعق الكهربائي"في حق المعطلة -فاطمتو بوجلال- بمدينة العيون"

على إثر علمها ليلة البارحة الثلاثاء -الأربعاء 23 ماي 2017 بالتدخل الأمني ضد التنسيق الميداني للمعطلين بالعيون، والذي جاء كرد فعل لتصريحات المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط،تابعت حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية وبإهتمام بالغ وقائع الحادث ،وعقدت إجتماعا طارئا يومه الأربعاء 24 ماي 2017 بمدينة العيون ،وبعد الوقوف على جميع الحيثيات من خلال معاينة أعضائها بشكل مباشر لكل الأحداث المتسارعة ،فإنها تسجل أسفها العميق عن الإستمرار في نفس المقاربة المنتهجة من طرف الدولة المغربية منذ 1975 مع كل الملفات المتعلقة بالذات الصحراوية.

وإذ تعبر الحكومة عن إستغرابها لهذا النوع من التشبت بنفس المقاربات الأمنية الفاشلة ،والتي أوصلت الملف لهذا المستوى نظرا لحجم الأخطاء المرتكبة في حق عموم الفئات الصحراوية،وتلقت ببالغ الإستياء حادث التدخل الهمجي الأمني على المعطلين الصحراويين ،وذلك بإستعمال جهاز عبارة عن "عصا كهربائية أو صاعق كهربائي" بشكل مروع ،أرهب عموم أبناء الصحراء المتابعين للأحداث ولاسيما المعطلين العزل المتواجدين في الشكل النضالي،إن حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية وبإعتبارها مشروع فكري جعل من أولوياته الدفاع عن قضايا المجتمع الصحراوي بشكل عام ،والشباب بشكل خاص ،يستنكر هذا النوع من السلوكيات والتي أفرزت لنا منذ مطلع السبعينات تأسيس جبهة البوليساريو وتؤكد الحكومة بأن نفس الأسباب لازالت قائمة بل أشد قتامة،والتي جعلت أبناء الصحراء يعيشون دوما في واقع اللاثقة بل الأنكى من ذلك يدفعون ضريبة الإنتماء ،إن من مسببات تأزيم الأوضاع وإستمرار نفس النهج في التعاطي مع الملفات الإجتماعية للصحراويين ،هي من أخرج الأفواج المقهورة والمسحوقة إجتماعيا في "ملحمة آكديم -إيزيك الخالدة".ليستمر مسلسل الملاحم والتي عبر من خلالها أبناء الصحراء الأشاوس ملاحم النضال السلمي الراقي والمعبر.

ولا يفوت حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية أمام هذا الإستهتار المتزايد ،بل التحقير والإذلال لكل ماهو صحراوي،موظفة تهمة"الإنفصال الجاهزة"والتي تكسرت شوكتها في "حراك الريف" لكن أن تصل الأمور لحد تهديد الحق في الحياة ،والذي تضمنه مختلف المواثيق الدولية بما فيها الدستور المغربي ،إلا أن تسجل موقفها الثابت واللامشروط مع نضالات التنسيق الميداني للمعطلين بالعيون ،وكل المداشر الصحراوية في حراكهم السلمي بالداخلة ،السمارة،الطنطان،كليميم،بوجدور،الطرفاية أسا-الزاك-طاطا وسيدي إفني. ولا يمكن التغاضي عن الظرفية الحرجة التي تمر منها قضية الصحراء ولاسيما بعد تسارع الأحداث سواء خارجيا أو داخليا،ومع موجة الإحتقان الإجتماعي و"حراك الريف"أمام ترهل واضح للحكومة ومشهد سياسي هش ،و"أحزاب بوليسية" متحكم فيها من وزارة الداخلية،ليستمر مسلسل التضييق على الحريات ومحاربة النخب الصحراوية،وإبعادها ونفيها وحرمانها من أي إشراك في الحياة العامة.

ولهذه المعطيات كاملة فإن حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية تعلن للرأي العام الدولي والوطني والجهوي والمحلي ما يلي:

-تعلن تضامنها مع التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين على إثر الهجوم الغادر ليلة البارحة ،وتعرض المعطلة "فاطمتو بوجلال "للتعذيب بواسطة "الصاعق الكهربائي".

-تدين وبإستنكار استمرار الممارسات الحاطة من الكرامة في تعاملها مع ملفات الصحراويين. تتضامن مع مطالب "حراك الريف"رغم شجبها لبعض التصريحات و المصطلحات من قبيل"العروبي"و"المرتزقة"والتي تنم عن خلفيات عنصرية من أصحابها.

-تستغرب عن التأخير الحاصل في المشاريع الورقية من جهوية متقدمة ،وحكم ذاتي،ونموذج تنموي في غياب إرادة حقيقة للإعتناء بالعنصر البشري الصحراوي.

-تحمل الدولة كامل المسؤولية في ما ستؤول إليه الأوضاع.

-تشجب سكوت الإعلام الرسمي والإستمرار في تزييفه للحقائق. تطرح أكثر من تساؤل حول تعامل الأحزاب السياسية،والنقابات،والهيئات الحقوقية الوطنية ،الدستورية منها والجمعوية وتغاضيها عن ملفات أبناء الصحراء.

-تعتبر مشروعها إمتداد للذات الصحراوية أينما تواجدت. تركز على إستمرارها في فضح المسكوت عنه في قضايا الصحراء . تدعو كافة مكونات المجتمع الصحراوي لحراك شعبي صحراوي من أجل تحصين الحقوق والمكتسبات. تضع ملف التشغيل، وإحداث جامعة الصحراء الكبرى المتعددة التخصصات،وأكاديمية الثقافة الحسانية،والطريق السريع،والمستشفيات الجهوية،وهيئة صحراوية مستقلة لمراقبة وتتبع حقوق الإنسان، من بين أولويات ملفها المطلبي وتناشد كافة أبناء الصحراء للدفاع عن المطالب بكل الوسائل المشروعة.

18716391 10209555153817932 1334213006 n