مجلس جهة الداخلة..وضع اقتصادي هش وجوقة مستفيدة والمواطن تحت العتبة

Region dakhla 2017

الداخلة بوست

بقلم : نور الدين الفيزازي

في خضم ما يشهده الوضع الاقتصادي والاجتماعي بجهة الداخلة وادي الذهب، التي شيء لها ان تكون غير ما سميت به من ذهب وخيرات، والتي أوضح الزمن عكس ما تزخر به من خيرات في شتى المجالات من ثروة سمكية وفلاحية ومؤهلات سياحية قد تجعل ساكنتها من اكثر سكان المغرب حظا في ابهى مطاهر العيش او ضمان العيش الكريم على الأقل، دون انتظار قفة او مساعدة اجتماعية قد تطل عليه عند كل مناسبة باختلاف نواياها، وفي خضم ما تشهده من صراع لصوص المال العام وناهبي الأراضي والعقار وأتباعهم المتخفين تحت عباءة السياسة والوطنية والصالح العام والاستثمار الزائفة، تنبعث روائح فساد نتنة طالما نبهنا إليها في مقالات عديدة، رأى فيها البعض من أقلام التدليك للمسؤولين جزءًا من عملية تصفية حسابات ضيقة أو وجهاً من أوجه الابتزاز ل"هاماتنا الوطنية الشريفة والنزيهة"، لكن الأيام بدأت تبوح وتكشف بعض ما خفي عن المواطن البسيط.

ليس ثمة من شك بعد اليوم أن ما يعرف بالمجالس المنتخبة التي تدبر أمور الجهة، وما يربطها من علاقات اخطبوطية شائكة قد يصل بنا تحليلها الى ابعد نقط الفساد والريع الاقتصادي، مجالس صارت مطية لتمرير مخططات السطو على خيرات البلاد ومستقبل العباد، والاستيلاء على أراضيها ونهبها وتوزيعها شمالا وغربا وجنوبا وشرقا بدون وجه حق وتحت مسمى واحد هو خيانة الأمانة، واعتماد ذلك الدور "السلبي لكرسي السلطة وكرسي المنتخب" واستغلال المنصب وخديعة الساكنة والتدليس عليها وبيع الوهم للمواطن الذي بنيت شخصيته على الطيبة وحسن الني والتجرد من صفات الخديعة والغدر والتحايل التي يتسم بها بعض الساسة من أبناء جلدتهم عكس ما أوصى به عاهل البلاد نصره الله في خطبه الملكية السامية، من حسن تسيير أمور المواطنين وجعل المرافق العمومية والمجالس في خدمة مصالحهم.

لقد ابانت لعبة السياسة المراوغة لبارون المجلس وزمرته المبنية على استغلال النفوذ وتقسيم الكعكة على اوجاع المواطنين وبؤس معيشهم، تحت رضى المستفيدين من حاشية ومتحكمين اقتصاديين واقلام محشوة بمداد فاسد قد تفيض على نفسها يوما، والنهج الملتبس الذي لا زالت تمارسه لتخدير يقظة ووعي الساكنة وقواها الحية للحيلولة دون التصدي لمظاهر الغطرسة وإغلاق الأبواب وتسطيح الادارة والمؤسسات والتي أطلق خطاب الملك، بمناسبة افتتاح البرلمان حول دور الإدارة، صرخة مدوية لتغيير العقليات، فإذا بها تترسخ أكثر وتتغطرس أكثر بمدينتنا وتزيد شهيتها للنهب والترامي على خيرات الأرض من جهة، وميزانيات المجلس من جهة أخرى، وتفويتها للأتباع من جوقة النصب والاحتيال