باع النعجة..تنسيقية مخرفي ودادية الوحدة السكنية للتعليم بالداخلة يعلقون وقفاتهم

13179392 1079316592127727 7916098238140451130 n

الداخلة بوست

أصدر صبيحة اليوم الأحد ما بات يعرف بتنسيقية مخرفي ودادية الوحدة السكنية للتعليم بالداخلة بيانا أبترا و مهزوزا و غامضا تداولته عدة مواقع صحفية بالمدينة, يعلن من خلاله هذا التنسيق عن تعليق وقفة كان يزمع على تنظيمها يومه الأحد الموافق ل 29 ماي.

البيان ذكر بأن أعضاء هذه التنسيقية كانوا قد اجتمعوا يومه السبت 28 ماي 2016 على الساعة الخامسة زوالا بغية تدارس ما أسموه  "مستجدات الحوار الذي دعت إليه السلطة وتخلف عنه رئيس الودادية ", و هو الأساس الذي بنوا عليه قرارهم "العجيب" بتعليق وقفاتهم الغير قانونية.

لكن يبدو أن وراء القصيد ما وراءه على رأي الشاعر أبي نواس و أن في الموضوع إِنَّ و أَنَّ  و بأن الأمر أكبر من ذلك بكثير, غير أن متزعمي هذا الحراك المفلس يتكتمون على فشلهم الذريع في محاولة فرض أمر واقع جديد في الميدان بقوة البلطجة و المسيرات المثيرة للغلاغل و الفتن. فالسلطات كانت حاسمة و حازمة هذه المرة مع هؤلاء و سياسة "العين الحمرة" التي أنتهجتها معهم أت أكلها و أعطت مفعولها السحري.

فالمواطنون متساوون فوق هذا الجرف البحري الملعون و لا يعقل أن يسمح لأطراف بعينها أن تجوب شوارع المدينة و تحتج أمام ادارات الدولة بكل حرية و أريحية, بينما يضيق على الفئات الصحراوية المحرومة و تحاصر وقفاتهم و تمنع مسيراتهم كما هو الحال مع تنسيقية المعطلين الصحراويين حملة الشواهد العليا بجهة الداخلة وادي الذهب. رغم شساعة الفارق بين مطالب الفريقين, ففريق شبعان من موظفي الدولة و فريق أخر "كحيان" من أبناء المنطقة بالتسلسل و فلذات أكباد النزاع يحلم فقط بمجرد وظيفة و مدخول شهري قار يقيه الفاقة و حرمان السنين و قلة ذات اليد.

فريق يبحث عن الرفاهية و الأرض ليقيم عليها ناطحات السحاب و فريق أخر لا يزال يبحث عن مجرد ادم و كسرة خبز. و نحن و ما أدراك ما نحن, عشنا و كبرنا و هرمنا فوق هذا الجرف المنكوب و لم نستفد في يوم من الأيام من مجرد بقعة صغيرة غير مجهزة بأرضه, بينما يتنعم غيرنا من الأغراب ببقعه و نعمه, يسمسرون فيها و يبيعون و يشترون و يبنون و يعمرون و أخر العنقود تجزئة "الهناء" المشبوهة. فشتان بين الفريقين.

السلطات الولائية بايقافها هؤلاء عند حدهم و منعها وقفاتهم و مسيراتهم تكون قد بصمت بالعشرة على حيادها و وقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف. و هو الموقف الذي نحييها عليه. كما ندعو السيد رئيس الودادية المحترم بأن يبقى على موقفه و أن لا يجالس هذه التنسيقية و زعمائها حتى لا يمنحهم شرعية وهمية, و من لديه منهم مظلومية حقيقية فليتوجه بها الى القضاء أو يتحفنا بصمته و "يمشي يتكمش".