بعض كوارث ميزانية "ولد ينجا"‖ حين يصرف مجلس الجهة ملياري سنتيم على مكاتب الدراسات المكيفة –ج4

Region dakhla ouededdahab

الداخلة بوست

عشية انتهاء دورة شهر يوليوز العادية لمجلس جهة الداخلة وادي الذهب, ها نحن نفرش بين يدي الرأي العام الجهوي, كارثة جديدة من كوارث ميزانية رئيس الجهة المقال, تظهر الكيفية التي يتم بها استنزاف أرزاق و ثروات و مقدرات ساكنة هذه الربوع المالحة, من جيوش الكادحين و المحرومين و المعطلين و المسحوقين. لكن هذه المرة تحت يافطة جديدة و مبتكرة تسمى "الدراسات و المساعدة التقنية", و هو الفصل المالي الجديد و المبتكر الذي تفتقت عنه قريحة الأغلبية المسيرة لمكتب مجلس الجهة.

حيث و في اطار برمجة الفائض التقديري الخاص بميزانية الجهة برسم السنة المالية 2017, تم تخصيص ملياري سنتيم لفصل "الدراسات و المساعدة التقنية...". و كأن الجهة لا تمتلك من الاطر المتخصصة و المهندسين المجربين و المصالح التقنية  و الكفاءات, ما يغني مجلس الجهة عن هذا الاثخان العجيب و المريب في اللجوء الى تبذير اموال الشعب المقهور على مكاتب الدراسات المكيفة.

Budget region dakhla 20177

فبجانب مجلس الجهة و كما لا يخفى على أحد, يوجد مقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب, التي على رأسها مهندس متخرج من مدرسة القناطر بفرنسا, و قد راكم من الخبرات في مجال الانشاءات العملاقة و المشاريع المهيكلة الضخمة بمدن المغرب ما يغنيهم عن ثلاث أرباع هذا المبلغ المالي الخيالي, كما أن مصالح الولاية و أقسامها تعج بالمهندسين و التقنيين و الأطر المتخصصة, هذا الى جانب ما تتوفر عليه بلدية الداخلة و المجلس الاقليمي لوادي الذهب و المصالح الخارجية الأخرى بالجهة, من الامكانات البشرية التي ستمكن مجلس جهتنا المبجل عن طريق تبادل الخبرات مع هؤلاء في اطار شراكات و عقود برامج, من توفير أكثر من ثلاث أرباع هذا المال السائب, و ذلك من أجل صرفه في أمور أخرى أكثر أهمية و راهنية, ستمكن من الاستجابة لمشاكل الناس و انتظاراتهم الحقيقية, و التي لم ينتخبوا مجلس الجهة و أغلبيته الحاكمة لأجل أن يحول الانظار عنها صوب مكاتب الدراسات لأجل التعلم و المعرفة, على حساب أهات و انشغالات و احلام جيوش عريضة من المهمشين و المسحوقين, و على رأسهم أبناء المدينة من المعطلين كرها و رغم أنف ما جادت و لا تزال تجود به الدولة المغربية من أموال سخية لأجل عيون هذه الارض الملعونة و شبابها و مستضعفيها. حيث حولت الدولة لميزانية الجهة برسم سنة 2017 ما يناهز 354.000.000 درهم.

لكن يبدو أن "ولد ينجا" و أغلبيته المسيرة, قد وجدوا ضالتهم في مكاتب الدراسات و المساعدة التقنية المليارية, من أجل أن يمارسوا التسيير على حساب احلامنا و أن يتعلموا التدبير على حساب أرزاقنا, فتمر بذلك مرحلة انتداب المجلس الجهوي, و هم منشغلين في تبذير أموالنا العمومية على دراسة كيف يضعون سياساته التنموية و الاجتماعية و الرياضية و السوسيو-اقتصادية...الخ, فتنتهي المدة و تجف الميزانية, و لا تنمية قد تحققت و لا فرص شغل قد خلقت و لا ثروات قد وزعت و لا هم يحزنون. يتبع....