Créer un site internet

حصري..محمد بنان مرشح مرتقب للانتخابات البرلمانية القادمة

Medbanan

الداخلة بوست

علمت جريدة الداخلة بوست من مصادر موثوقة من داخل كواليس الترشيحات الانتخابية المرتقبة للتشريعيات القادمة من أن السيد "محمد بنان" سوف يترشح لهذا الاستحقاق تحت يافتة لامنتمي, و هو الخبر الذي ان صح سيكون بمثابة بوابة أمل جديدة ستشرع أبوابها في وجه طوابير طويلة و ممتدة من المحرومين و جيوش المعطلين و المهمشين من أبناء جرف الداخلة الأثير.

فالرجل هو أحد أبناء الداخلة بالتسلسل الأوفياء و المخلصين الذين ناظلوا لسنوات قحط عجاف من أجل أن يكون لشباب المدينة و ساكنتها موطئ قدم في خارطة ثرواتهم و خيرات بلادهم, يوم صمت الجميع و رضوا عن كره بما قسمه لهم الدهر من اقصاء ممنهج و ظلم مسيج بارادة أبناء جلدتهم من كمبرادورات الريع الكبار و أسياد الكراسي في المجالس و منتخبيهم تحت قباب البرلمان الزاهية. الذين فعلوا بميزانياتنا الأفاعيل و أستنزفوا ما خصصته لنا الدولة من أموال مسومة على مدار عقود طويلة, ظلت طريقها الى المواطن العادي و الشاب العاطل و رب الأسرة المحروم و تحولت بعصا ساحر عليم الى حسابات بنكية متخمة و قطعان للأبل تنخر عباب الصحاري و سيارت السيكس ستار و العمارات الشاهقة و القصور و الفيلل و الشقق في داخل المغرب و لاس بالماس, و ما لا عين رأت و لا خطر على قلب جن أو بشر.

لكن يبقى اليوم الذي فتح فيه "محمد بنان" بالجهاد و العرق والنضال ميناء المدينة مهد الثروات و "عكة الدهن" المشتهات, في وجه شباب الداخلة الباحث عن لقمة عيش كريمة تقيه حر العوز و الفاقة و تخرجه من دوامة الاحساس بالعجز و قلة ذات اليد و الحيلة, الدليل الساطع و البرهان الناصع على تبني الرجل الأبدي لقضايا اهل مدينته بكل طبقاتهم و أجناسهم و مستوياتهم و أعراقهم. انه يوم مشهود و لحظة فارقة في تاريخ المدينة و حلقة مضيئة في مسلسل نضال " بنان" رفعت الاقصاء عن الساكنة الأصلية بدون رجعة و حولت الميناء الى مرفق عمومي حقيقي مفتوح في وجه الجميع بأرزاقه و سفنه و شركاته و ما يتيحه من فرص للرخاء و الثروة و العمل, بعد أن ظل لأكثر من عقد من الزمن ملكية خاصة محروسة و حقل ألغام يمنع الاقتراب منه. و هو الأمر الذي عجز عن يأتي مثله ابناء جلدتنا اللئام من أهل الساسة و الرياسة من المؤلفة قلوبهم على التصديق و العمل بمقولة " المقربون أولى بالمعروف أو عفوا أولى بكعكة الريع".

و هنا نتحدى بالأرقام و هي أصدق الأنباء, حيث لا يخفى على أحد كيف أستطاع "محمد بنان" من خلال شركة صغيرة خلقها من العدم و بالجهد و التحدي, أن يشغل أكثر من 73 شخص من ساكنة "الجريف" مقسمين بين متزوج و معيل لأسرة, كانوا الى الأمس القريب يتسكعون بين المقاهي معطلين رغم أنوفهم و محرومون من الاستفادة من أرزاق بحارهم الغنية بالثروات, و ضامنا لهم مدخول شهري قار و محترم. في الوقت الذي عجز عن أن يفعل ذلك رجال أعمال كبار من أبناء الداخلة, الذين أغرقتهم الدولة في الريع بمختلف أشكاله و تلاوينه, من رخص الصيد المليونية و مقالع الرمال الذهبية و الأراضي الصناعية و الهبات و المنح و العطايا.

يذكرني حالهم البائس في هذه النازلة بالأحجية الحسانية البليغة و المعجزة : "حلف ينفع يدنو ينفع و لو ما عاد عندو من أش ينفع...و حلف ما ينفع يدنو ما ينفع و لو عاد عندو من أش ينفع". و في ذات المعنى, عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً..الى أخر الحديث الشريف. و قد قال الشافعي - رحمه الله – في أحد الابيات الشعرية الجميلة :

وأفضلُ الناس ما بين الورى رَجُلٌ      تـُقضى على يده للناسِ حاجاتُ

لا تمنعَن يد المعروف من أحدٍ          ما دمت مقتدرًا فالسعدُ تاراتُ

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم         وعاش قومٌ وهم في الناسِ اموات

فسلاما على "محمد ولد بنان", اذ استطاع بالقليل أن يحقق الكثير لأهل مدينته من المنسيين و المسحوقين, حاملا مشعل التحدي من أجل غذ أفضل لشباب و مستضعفي هذه الربوع, و مضيئا شمعات في ظلام دامس ظلت أسدله مخيمة على أقدارنا و أحلامنا. و ترشحه للانتخابات القادمة ان صح خبره و تأكد متنه, سيكون قيمة مضافة للمشهد السياسي و الانتخابي بالجهة.