Créer un site internet

الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان "أوروميد" تطالب بتوسيع مهمة المينورسو

Minurso2 450238698

الداخلة بوست

توجد عدد من الهيئات والشخصيات الحقوقية المغربية في وضعية حرجة، إثر الدعوة التي وجهتها رئاسة الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، والقاضية بما يرفضه المغرب من توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.

وتضم الشبكة في عضويتها أربع هيئات مغربية، إلى جانب إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

وطالب ميشال طوبيانا، الناشط الفرنسي ورئيس الشبكة المعروفة باسم "euromedrights"، ويوجد مقرها بكوبنهاكن الدانمركية، مجلس الأمن أيضا بتجديد عهدة بعثة "المينورسو"، وهي البعثة التي أقدم المغرب على تقليص مكونها المدني والسياسي كـ"مدنيّين غير مرغوب فيهم" في العيون، مع وقف المساهمة المالية الإرادية التي دأبت الرباط على تقديمها ضمانا لاشتغال الهيئة؛ وذلك في سياق الردّ على تصريحات بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، المعادية للمغرب، والتي وصف فيها تواجد المغرب بالصحراء بـ"الاحتلال".

وتضم الشبكة الأوروبية-المتوسطية لحقوق الإنسان قرابة 80 منظمة ومؤسسة وشخصية حقوقية من 30 بلدا، من ضمنها المغرب، ممثلا بإدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كعضو فخري، إلى جانب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وفضاء الجمعيات والجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، المنتسبين إلى الشبكة كأعضاء منتظمين، فيما تقدم الهيئة الأورومتوسطية نفسها كمنتدى إقليمي تأسس عام 1997، "استجابة لإعلان برشلونة..ويلتزم أعضاؤها بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان".

رسالة ميشال توبيانا، التي نقلتها وسائل إعلام تابعة لتنظيم "بوليساريو"، تضمنت موقف شبكته مما وصفه بـ"الظرف السائد في الصحراء الغربية" الذي يبقى، وفقه، "وضعا استثنائيا"، طالب إثره "بإلحاح من الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالترخيص لسفرائهم لدى الأمم المتحدة من أجل تجديد عهدة المينورسو وتوسيع هذه البعثة لتشمل دراسة وضعية حقوق الإنسان، أو وضع آليات دولية دائمة لليقظة ومراقبة احترام حقوق الإنسان".

الحرج الآخر الذي وقع فيه ادريس اليزمي يظهر أيضا من خلال رئاسته لـ"المؤسسة الأورومتوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان"، التي أسستها الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان عام 2004، إذ يظهر الموقع الإلكتروني للمؤسسة خريطة المغرب مبتورة منه الصحراء، وهي الخطوة التي ظلت مثار انتقاد المغرب في عدد من الفعاليات المماثلة على المستوى الدولي.