Créer un site internet

هل تصلح الدبلوماسية الموازية "للخطاط ينجا" ما أفسدته سنوات الضياع للدبلوماسية الرسمية

Ggghhyu

الداخلة بوست

بعد المشاركة الفاعلة و الوازنة للسيد "الخطاط ينجا" رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب ضمن وفد مغربي هام يمثل الجهات المغربية  في أشغال المؤتمر الدولي للجهات والحكومات الجهوية الذي تحتضنه مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل في الفترة ما بين 14 – 15 أبريل الحالي، والمنظم من طرف المنظمة الدولية للجهات المتحدة ORU Fogar التي يوجد مقرها ببرشلونة.

و هي الفرصة التي اغتنمها السيد رئيس الجهة بذكاء براغماتي رصين و كاريزما رفيعة من أجل ربط اتصالات مع العديد من الفاعلين من منظمات دولية وحكومات جهوية ، و ذلك في إطار تفعيل الدبلوماسية الموازية للدفاع عن ملف الوحدة الترابية للملكة والتعريف بمستوى النهضة التنموية و العمرانية الذي وصلته الجهة, وكذا جو الانفتاح والأمن والاستقرار الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية. حيث عقد رئيس الجهة عدة لقاءات مع رئيس المنظمة السيد Paúl Carrasco الذي وقع معه اتفاقية انضمام الجهة إلى هذه المنظمة الدولية، وعدة رؤساء حكومات جهوية و وزراء وفود مشاركة، من ضمنهم وزيرة البيئة في حكومة ري ودي جانيرو والوفد السينغالي المشارك.

ليكمل اليوم المجلس الجهوي تحت ظل رئاسة نخبة من الشباب الصحراوي المثقف و الوطني الصادق و الغيور هذه الحملة الدبلوماسية الموفقة و الناجحة بلقاء وفد أمريكي مرموق من المجلس الأمريكي للسياسة الخارجية و المكون من السيد ايلان بيرمان نائب رئيس هذا المجلس و أندرو بيك المسؤول عن شؤون منطقة الشرق الأوسط ضمن نفس المجلس و السيد روبيرت هولي مدير المركز المغربي-الأمريكي بواشنطن.

كل هذه التحركات الرشيدة التي باشرها مجلس جهة الداخلة وادي الذهب تجعلنا أمام ظاهرة جديدة في العمل الدبلوماسي الموازي الذي يعتمد مبدأ -الهجوم خير وسيلة للدفاع- و أخذ زمام المبادرة من أجل إقناع الدول و الأطراف المعنية و المؤثرة في النزاع بجدية الأطروحة المغربية للحل و المتمثلة في مشروع الحكم الذاتي الموسع.  و ذلك من خلال فتح قنوات للحوار الجاد و النقاش البناء المعزز بالأدلة و المعطيات و في أجواء ديمقراطية و هادئة, بعيدا عن طاولات "الزرود" المشبوهة و الولائم الدسمة المفخخة و مهرجانات "الشطيح و الرديح". و بدل الاعتماد على سياسة ردات الفعل البليدة و المسيرات الشعبوية المفبركة و العويل تارة و التطبيل تارة أخرى.

و عليه يمكننا الجزم ردا على سؤال عنوان المقال, بأن هذه الدبلوماسية الموازية لرئيس الجهة و مكتبه المسير لمجلسها, قادرة على فتح منافذ جديدة في جدار ضل عصيا على الاختراق و متبنيا لأطروحة الأطراف الأخرى المناوئة للموقف المغربي الرسمي من نزاع الصحراء. فيبدو أن دبلوماسية "ينجا" بدأت تجب ما قبلها من إخفاقات سنوات الضياع للدبلوماسية المغربية الرسمية بخصوص قضية الصحراء.