Créer un site internet

ما كفاه فيل زادوه فيلة..ضاع والله مشروع التأهيل الحضري لمدينة الداخلة حين تكلف به المجلس الاقليمي لوادي الذهب

Bechbakar

الداخلة بوست

اللهم ان هذا منكر. انه مشروع ضخم بأكثر من نصف مليار درهم لأجل التأهيل الحضري لمدينة الداخلة عاصمة اقليم وادي الذهب, يسند أمر أجرأته و تنزيله الى مجلس يسيره مكتب فقير الى الله من الكفاءات العلمية و الأطر العليا المتخصصة. أفليس هذا هو السفه بعينه و الجنون و الحماقة و الميتافيزيقيا "مبلكى عينيها"؟

فقد تدارس و صادق المجلس الاقليمي لوادي الذهب في دورته الاستثنائية لشهر ماي المنعقدة يوم أمس الأربعاء على مشروع اتفاقية خصوصية تهم التأهيل الحضري لمدينة الداخلة بغلاف مالي قدره 539 مليون درهم, ستصرف حسب ما رشح من أخبار في حساب مخصص لهذا البرنامج ضمن ميزانية المجلس الإقليمي لوادي الذهب  صاحب المشروع.

لذلك لا نجد بدا من أن ننبه السيد والي الجهة و الجهات السيادية بالدولة الى خطورة ائتمان هذا المجلس بمكتبه المسير الحالي و بماضيه "الزاهر" في سوء التدبير و انعدام الانجازات, على مشروع بهذه الأهمية و الضخامة, و ذلك لافتقاره الى الأطر الحقيقية ذات المستوى الأكاديمي الرفيع القادرة على السير بهذا المشروع الى بر الأمان و اخراجه الى حيز الوجود. و كما يقال "فاقد الشيئ لا يعطيه" و كيف لا و كل أعضاء هذا المكتب من دراويش العلم و المعرفة.

و نؤكد على أن هذه الأموال يجب أن تضخ في حساب الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع التي سوف يترأسها رئيس الجهة و يراقب على صرف أموالها الدولة ممثلة في السيد الوالي, و هي الجهات التي تمتلك المقدر و الخبرة و الارادة و الأطر المكونة لأجل انجاح هذه الأوراش التنموية الضخمة التي سبق و أن أعطى انطلاقتها جلالة الملك خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.

أما هذا المجلس فيكفيه من الانجازات تحويل اعتمادات بميزانية التسيير لصيانة وإصلاح السيارات والآليات بمبلغ 30 مليون سنتيم، وشراء الوقود والزيوت بمبلغ 9 ملايين سنتيم أخرى, و كأننا بصدد "ورشة لاصلاح السيارات". و كما يقول المثل المغربي الدارج "لبس كدك يواتيك".