ساكنة الجهة تريد توضيحات من "الخطاط ينجا"..لماذا منح صفقة كراء مرأب الجهة لأحد أقرباء أعضاء أغلبيته؟ و كم مبلغ الصفقة؟

Dakhla conseil region

الداخلة بوست

منذ نشرنا لوثيقة مراسلة ادارية بين السيد والي الجهة و رئيس المجلس الجهوي المقال, و التي أكدت على استمرار الرئيس, في تمتيع أعضاء أغلبيته و الموالين له و أقربائهم, من "غنيمة" ميزانية المجلس, على اعتبار أن هؤلاء الاثنوقراطيين و أنصارهم, يعتبرون رئاسة المجلس و ميزانيته المليارية الضخمة, مجرد "غنائم" لغزواتهم الانتخابية, يجوز شرعا وعرفا تقسيمها على المريدين و الموالين من حلفاء الرئيس و أغلبيته الحاكمة. أما الساكنة المحرومة, و بؤساء هذه الأرض المالحة, فلهم الوعود الخاوية, و البرامج "الهميشية" على وزن أحلام "ولد اهميش" المستحيلة.

-أقول- منذ نشرنا لهذه الوثيقة العار, و نحن نتوصل بعشرات الرسائل من الساكنة و المتتبعين للشأن المحلي, يتسائلون فيها : عن "اسم" الشخص الذي فوتت له الصفقة؟ و المبلغ المالي الذي خصص لها؟ و لماذا الرئيس مصر على الاستهتار بالساكنة و مقدراتها و أموالها العمومية بكل هذه الجرأة؟ خصوصا في ظل الظروف السياسية الحالية التي يشهدها المغرب, و ما تعرفه مدن شمال المملكة من احتقان و احتجاجات عارمة, نتيجة هذه النوعية من الرؤساء و المنتخبين, الذين بسبب تدبيرهم الكارثي لشؤون الساكنة, تراكم البؤس و الفقر و العوز و الحرمان.

المفجع في هذه المصيبة, هو أن الدولة المتهمة سابقا بكونها السبب الرئيسي في كل ما يعانيه الشعب من فساد و تفقير و مشاكل اجتماعية متراكمة, كانت في هذه النازلة هي الحريص على أموال الشعب و أرزاقه من الاجتثاث الممنهج, ممثلة في شخص والي الجهة, الذي رفض هذا المنكر و الفساد الأسود.

و في الاخير و كي لا ننسى, يكفي "الجماني" شرفا انه لم يرسل في يوم من الأيام, بلطجية لئام من أقرباء أعضاء أغلبيته, و هم يركبون سيارات تحمل ترقيم المجلس البلدي, لكي يقطعوا طريق الكتاب الصحفيين بعد منتصف الليل, مهددينهم بالتصفية الجسدية اذا استمروا في انتقادهم ل "الجماني". كما حصل لصحفي "الداخلة أونلاين" قبل أشهر, و القصة معروفة للجميع. فأخر من يحق له الكلام عن استعمال سلاح التهديد و البلطجة ضد الصحفيين الأحرار, هم أنصار رئيس الجهة و بعض حلفائه السياسيين.

Img 20170605 wa0002 1