مافيا الجهة ترسم لوحات الحرق و الفتنة..و "الجماني" يرسم لوحات الجمال و السلم الأهلي
مافيا الجهة ترسم لوحات الحرق و الفتنة..و "الجماني" يرسم لوحات الجمال و السلم الأهلي
الداخلة بوست
في خضم الأحداث الارهابية الاخيرة, التي دشنتها "مافيا" الجهة و بلطجيتها و مرتزقتها المأجورين, و وسط كل هذا الجنون الذي أصاب "نيرون" هذه الربوع المالحة, ف"نيرون" كما يعلم الجميع, قد أحرق عاصمته بساكنتها إرضاءا لهوسه و عشقه المريض بالسلطان,-أقول- وسط كل هذا العبث و الفتن, التي لم تشهد لها هذه الأرض المالحة مثيلا من قبل, يأبى حكيم المجالس المنتخبة "سيدي صلوح الجماني" الا أن يضع بصمته الخاصة و المغايرة, و أن يصبغ جدران مدينة الداخلة بلوحات انطباعية غاية في الروعة و البهاء.
لوحات لم تستطع عدسة كاميرا الجريدة أن تتغاضى عنها, و المتمثلة في ما بات يطلق عليه المواطنين "جداريات الجماني". و هي اللوحات الفنية الجميلة التي رسمت على الحائط الجنوبي لمطار المدينة بجوار المنتزه الجهوي.
في الداخلة تعود المواطنين منذ مدة, على أن السياسة لا يأتي من ورائها سوى الغلاغل و الصراعات السياسية العبثية و الاستقطابات الانتخابوية و الفتن, لكن يحسب للجماني أنه استطاع بحكمته و تبصره أن يغير من هذه المعادلة الصفرية, و يجعل أيضا من السياسة مصدرا سلسبيلا للجمال و الابداع و الفن. و ما تلك الجداريات المزخرفة بلوحات بهية و تيمات انطباعية بألوان قوس قزح, الا الدليل الواضح على هذا المخاض الفني و السياسي المبهر.
فهل يا ترى تنجح جداريات "الجماني" المبدعة, في أن تمسح من أذهاننا مشاهد الحرق و البلطجة, الدخيلة على هذه الربوع؟
