بعيدا عن أكاذيب صحافة "ولد ينجا" المأجورة.."الجماني" هو "باكم" و هذا بعض من منجزات بلدية الداخلة..فأين هي منجزات مجلس الجهة؟؟

بقلم: د.الزاوي عبد القادر-كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

لا يخفى على أحد الدينامية التنموية الكبيرة التي عرفتها مدينة الداخلة خلال العشرية الأخيرة، والسمعة الدولية التي اكتسبتها بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي و الاستثنائي، وسحر طبيعتها، و هو ما جعلها أرض الملتقيات الثقافية والرياضية والمنجزات التنموية و العمرانية. لكن الملفت للنظر, أن كل هذه القفزة التنموية الاستثنائية, حصلت تحت ظل رئاسة "سيدي صلوح الجماني" لمجلسها البلدي, حيث استطاع الرجل بحنكته و نزاهته و حسن تدبيره, أن يحولها الى حاضرة متميزة, و مدينة عصرية منفتحة, تمتلك حاضرها و تتطلع بكل ثقة نحو المستقبل.

فصناعته بالمدينة و أحياءها و شوارعها و حدائقها و زخرفها, لا ينكره إلا العدميين و الدغمائيين المأجورين, من أصحاب مقولة "ولو طارت معزة" البائسة, و جولة صغيرة بالسيارة كافية حتى يدرك المرء, حجم ما بذلته بلدية الداخلة في عهد "الجماني" من مجهود هائل, غير ملامح المدينة و سحنتها الى الأبد, قاطعا مع مخلفات خصومه السياسيين المنعدمة, و مشاريعهم الصفرية. حيث أصبح للبلدية فائض ميزانية لأول مرة في تاريخها, منذ استرجاع الاقليم الى حضيرة الوطن, رغم المجهود الاستثماري الكبير المبذول و حجم الانجازات على أرض الواقع, لنفهم متأخرين سبب تعاستنا و مشاكلنا الاجتماعية المتراكمة ردحا من الزمن, منذ رئاسة حلف الاثنوقراطيين لمجالسنا المنتخبة, يوم كان العجز سيد الموقف و الانجازات تتحقق لكن فقط في تنمية قطعان الإبل, و ركوب السيارات رباعية الدفع الفارهة, و تشييد العمارات الشاهقة, لمن دخل الى الكرسي عاريا و خرج بالحرير كاسيا.

و لكي لا نسقط في فخ التطبيل للمنجزات الوهمية, كما هو حال الأذرع الاعلامية المحسوبة على رئيس الجهة الفاشل، سنجمل لكم النزر القليل من الانجازات التنموية التي تحققت بمدينة الداخلة خلال فترة رئاسة "سيدي صلوح الجماني", رغم الخصاص المهول الذي ورثه عن سابقيه من رؤساء  مجالس منتخبة كثر, إنشغلوا بتنمية أحوالهم المادية هم و عائلاتهم و أبناء عمومتهم و أقربائهم و أصهارهم, لعقود طويلة و مظلمة.

فمن جهة البنيات التحتية, عرفت مدينة الداخلة, انطلاق عدة مشاريع تنموية مهيكلة تروم الرقي بالمدينة, و ترسيخ مكانتها المتميزة كحاضرة ذات دينامية وقطبا حضريا يعد بمستقبل زاهر. وهكذا أعطيت انطلاقة أشغال تهيئة ساحة عمومية بشارع "محمد فاضل السملالي" قرب المنتزه الجهوي، وذلك بهدف تحسين جمالية مدينة الداخلة وتوفير فضاءات جديدة لفائدة الساكنة, حيث رصد لهذا المشروع الاجتماعي والبيئي، الذي يشمل تبليط متنوع (زليج أرضي، ورخام) وانجاز شبكة السقي وصهاريج مائية تحت أرضية وتشجير ومساحات خضراء وخيام من الاسمنت والخشب وفضاء للعب الكرة الحديدية وفضاء  لألعاب الأطفال، غلاف مالي يناهز أربعة ملايين درهم على مساحة 25 ألف هكتار.

وبحي الوحدة، أعطيت انطلاقة مشروع تهيئة مطرح عمومي مراقب للنفايات الصلبة, وتهيئة ونقل المطرح البلدي الحالي إلى موقع ايكولوجي خارج المجال الحضري للمدينة، بالجماعة القروية العركوب، الذي يهدف إلى تحسين عملية جمع النفايات الصلبة بمحيط تدخل الجماعة, وتنظيم عملية نقل النفايات الصلبة إلى مطرح عمومي مراقب, وتطوير طريقة معالجة النفايات وفق شروط احترام وحماية البيئة, وتحسين الوجه الحضاري للمدينة, بهدف دعم التوجهات السياحية للمنطقة. و قد رصد لهذا المشروع البيئي الضخم، الذي يشمل إعداد ورش الأشغال وتصاميم الانجاز وعلامات التشوير المؤقتة وتهيئة موقع طمر النفايات بموقع "عطاي" على مساحة أربعة  هكتارات, ومعالجة النفايات ونقلها من المطرح العشوائي الحالي الذي تبلغ مساحته 50  هكتار، غلاف مالي ب37 مليون درهم.

وبالطريق الشاطئية باتجاه مركز لاساركا، أعطيت انطلاقة أشغال توسعتها و تكسيتها، آضافة إلى مشروع تهيئة كورنيش شاطئ لبلايا لخيرا، وذلك بهدف تحسين جمالية المدينة وتوفير فضاءات وكورنيش ترفيهي للساكنة, خصوصا ساكنة مدينة الوحدة. و رصد لهذا المشروع الاجتماعي والبيئي المتكون من تبليط متنوع (زليج أرضي ورخام) وانجاز شبكة السقي وصهاريج مائية تحت أرضية وتشجير ومساحات خضراء وخيام من الاسمنت والخشب وأكشاك تجارية ومرافق صحية، غلاف مالي يقارب ثلاثة ملايين درهم على مساحة خمسة آلاف متر مربع. كما تم تشييد و تهيئة محطة طرقية جديدة للمسافرين بمدينة الداخلة, والتي بلغت تكلفة إنجازها 11 مليون درهم، وذلك في إطار شراكة مع وكالة التنمية للمناطق الجنوبية.

لقد شهدت مدينة الداخلة خلال فترة رئاسة "الجماني", تحولات جذرية على مستوى البنيات التحتية, و انطلاقا من التعليمات الملكية السامية التي حضت على تطوير عاصمة الاقليم وإنعاشها اقتصاديا و اجتماعيا و تنمويا, انخرط المجلس البلدي بكل جدية و مسؤولية و إرادة صادقة, في دينامية طموحة من أجل تحقيق تطور عمراني واقتصادي هام, استطاع أن يلمس أثاره السكان المحليون وكذا زوار المدينة الوطنيين و الأجانب.

فبدأ المجلس البلدي للداخلة, تدريجيا و من خلال برنامج إعادة التهيئة العملاق و الطموح الذي أطلقه, بهدف جعل المدينة ذات تصميم عمراني متجانس و مندمج -أقول- بدأ اوراش كبرى غيرت معالم المدينة الى الأبد, و ذلك من خلال تهيئة النسيج العمراني لمدينة الداخلة حاضرة اقليم وادي الذهب, و إعادة تجهيز وتأهيل الأحياء السكنية الهشة, وتوسيع شبكة الطرق و تجديد الإنارة العمومية, وتهيئة و تطوير كورنيش المدينة، مما أضفى على المدينة طابعا مشجعا مكنها من استقطاب المستثمرين و الزوار والسائحين من مختلف الآفاق.

و ما استضافة المدينة خمس مرات متتالية لمنتدى كرانس مونتانا العالمي, إلا الدليل القاطع و البرهان الساطع على اعتراف الفاعلين الدوليين بالنموذج الاقتصادي والسياسي وكذا بالمجهودات التنموية التي تقوم بها المملكة المغربية في ظل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله, و تحت الإشراف المباشر لبلدية الداخلة, الذي ما فتئ يؤكد رئيسها "الجماني" في مناسبات عدة, نيته الصادقة و ارادته الحديدية, من أجل الرفع بهذه المدينة الجوهرة الى مصاف كبريات المدن المغربية, وجعلها قطبا تنمويا واقتصاديا عالميا بامتياز.

و برغم كل المؤامرات البائسة التي تعرض لها الرجل, حيث تكالبت عليه من كل حدب و صوب, عصابات السياسة, و لصوص المال العام, و قطاع طرق المجالس المنتخبة, الا أن "الجماني" و كما يفعل الكبار, ظل شامخا, هادئا, و فاتحا ذراعيه للجميع, دون عنصرية أو اقصاء أو محاباة, مركزا كل مجهوداته على قيادة دفة مجلس جماعة الداخلة الى بر النماء و الرفاه, لذلك لا غرو أن يشتد عواء و عويل خصومه السياسيين من جوقة معارضة "جيل جيلالة" و "أم النواجر", و حلفائهم العدميين و الرجعيين و الإيثنوقراطيين, الذين أصيبوا بالسعار لرؤيتهم "الجماني" يبصم بواسطة أياديه البيضاء على كل هذه المشاريع التنموية و الإيكولوجية و السوسيو-إقتصادية المهيكلة, خدمة لساكنة الداخلة و رعايا صاحب الجلالة بعروس البحر و الصحراء، إنتهى الكلام.