قراءة في فوز شركة "الكينغ البيلاجيك" بجائزة الابتكار في معرض أليوتس الدولي
قراءة في فوز شركة "الكينغ البيلاجيك" بجائزة الابتكار في معرض أليوتس الدولي
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
تُوجت مجموعة الكينغ البيلاجيك, في ختام النسخة السادسة للمعرض الدولي أليوتس 2023، الذي أقيم الأسبوع الماضي بمدينة أكادير, بجائزة الابتكار في صناعات الصيد البحري عن منتوج الوجبات الجاهزة، باعتبارها إحدى الشركات الرائدة في مجال تثمين منتوجات الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب. و هي الجائزة التي منحت بشكل حصري للمجموعة الاستثمارية, من بين مئات الشركات الناشطة في القطاع التي شاركت في المعرض. و هو الأمر الذي يدل على المكانة التي باتت تحتلها الشركة داخل النسيج الاقتصادي الوطني. حيث تحولت "الكينغ البيلاجيك", الى ماركة صناعية مسجلة, و سفير فوق العادة, لجهة الداخلة وادي الذهب وطنيا و عالميا.
مجموعة الزبدي الاستثمارية العتيدة, و كما لا يخفى على أحد, تعد من أهم المؤسسات الاقتصادية الناشطة في مجال تثمين منتجات الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب. تأسست سنة 1999 كوحدة صغيرة للتجميد خاصة بمعالجة الأخطبوط, لتوسع نطاق نشاطها سنوات قليلة بعد ذلك, عبر شراكات تعاون متعددة, ربطتها مع شركات ذات سمعة و خبرة عالمية في مجال تصنيع و تصدير المنتوجات الغذائية البحرية. و هو ما مكن المجموعة من تطوير منتجات متنوعة, مصنعة من مادة السردين عالية الجودة, و بعلامات تجارية متنوعة و أذواق مختلفة، و تصديرها الى الدول العربية و الأوروبية و الأسيوية. فأضحت مدينة الداخلة بفضل مجموعة الزبدي, و رغم صغرها على الخارطة, عاصمة عالمية لمادة السردين المصنع و المعلب.
"الزبدي", انه اسم يلخص قصة مسار ناجح, لمستثمر اختار حمل لواء التحدي, و ركوب الصعاب من اجل أن يحول الحلم الى حقيقة. فقد شهدت المجموعة بفضل إرادة الرجل الصلبة و حكمته, و كفاءة المدير العام للشركة و فريق عمله, نمواً سريعاً و مضطردا، حولها الى أيقونة المشاريع الاقتصادية الناجحة بجهة الداخلة وادي الذهب.حيث استطاع الرجل أن يتغلب على كل الاكراهات التي واجهت مشروعه المواطن. و الانطلاق بالمجموعة نحو آفاق أكثر رحابة.
و بعد أن كانت الثروة السمكية في السابق, يتم استنزافها و ضياعها, عن طريق البواخر المحملة بأطنان من مادة السردين, التي كان يتم تفريغها بميناء مدينة الداخلة, ليتم توجيهها فيما بعد نحو مصانع دقيق السمك, و هي الصناعة المعروفة بتلويثها للبيئة, و بضعف مردوديتها السوسيو-اقتصادية على الساكنة, -أقول- كل هذه العوامل, بالإضافة الى انشغال مجموعة الكينغ البيلاجيك بالمجال البيئي و الحفاظ على الثروة السمكية بالمنطقة, هو ما دفع المجموعة الى التفكير في تطوير مجال اشتغالها, وفق إطار قانوني منسجم مع التشريعات الدولية في المجال، عنوانه العريض : من الاستنزاف الى التثمين. و ذلك عبر إقامة هياكل استثمارية عملاقة و متطورة, مكنت من تثمين المنتوج السمكي, و تحولت مع مرور الأيام الى الشريان الاقتصادي الرئيسي لمدينة الداخلة, بفضل ألاف مناصب الشغل التي خلقتها بالجهة.
لقد استطاعت مجموعة الكينغ البيلاجيك, أن تثبت بما لا يدع مجالا للشك, بأنها جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي المحلي, حيث استطاعت هذه الأخيرة و خلال مسيرتها الحافلة بالعطاء و العمل الاجتماعي و الخيري, أن تحظى بثقة المجتمع المحلي بالداخلة, و باحترام و تقدير العديد من المؤسسات الاقتصادية على المستوى الإقليمي و العالمي.
انه الحصاد اللامع و المشرف لسنوات طويلة من العمل الجاد و الخلاق و المضني, و من المجهودات الجبارة و المسؤولة, التي حولت جهة الداخلة وادي الذهب الى عاصمة عالمية للسردين المصنع. فهنيئا ل "الكينغ البيبلاجيك" بهذا التتويج المستحق.