خطييير‖ تأكيدا لكلام معارضة الجهة..البحرية الملكية تلقي القبض على سفينة محملة بالمخدرات بشواطئ الداخلة

Drogue dakhla

الداخلة بوست

علمت جريدة الداخلة بوست من مصادر موثوقة, قيام دورية تابعة للبحرية الملكية ليلية البارحة السبت, بتوقيف سفينة صيد كانت تبحر بالمياه الاقليمية التابعة لمدينة الداخلة, و هي محملة بحوالي 25 طن من المخدرات, قادمة من ميناء أكادير.

هذا و قامت البحرية الملكية باعتراض طريق السفينة داخل البحر, حيث قامت العصابة التي كانت على متنها, بالتخلص من كميات المخدرات التي كانوا بصدد تهريبها, عن طريق رميها في عرض البحر.

و أفادت ذات المصادر, أن دوريات تابعة للبحرية الملكية تقوم حاليا بعمليات تمشيط واسعة لسواحل مدينة الداخلة, خاصة على مستوى "بلاية الذيبة" التابعة لجماعة بئرنزران, لكي لا تصل الأكياس المملؤة بالمخدرات الى مدينة الداخلة.

و رغم أن هذه العملية الجديدة أكدت صدقية الفضيحة التي سبق أن فجرها أعضاء المعارضة في مجلس جهة الداخلة وادي الذهب خلال دورة شهر يوليوز الأخيرة, حول قرصنة كبار بارونات المخدرات لجهة الداخلة وادي الذهب، و تحكم لوبي المخدرات في دواليب هذه الجهة، وتحول ميناء الداخلة إلى مصدر للحشيش والكوكايين أكثر من المنتوجات السمكية -أقول- رغم أن ذلك قد أثار بشكل غير متوقع, غضب و حفيظة رئيس الجهة المقال, معتبرا اياه بمثابة هدية ثمينة منحها أعضاء المعارضة لأعداء الوحدة الترابية المملكة, من أجل الادعاء بأن الأقاليم الصحراوية تعيش تحت رحمة شبكات تهريب المخدرات, و هو الأمر الذي سيشوه صورة المغرب على المستوى الدولي, الى درجة رفع معها "ولد ينجا" دعوى قضائية ضد فريق المعارضة بالمجلس.

غير أن مجريات الأحداث السابقة و الحالية, أكدت بما لا يدع مجالا للشك, بأن أعضاء المعارضة بمجلس جهة الداخلة وادي الذهب كانوا على حق, وأن تصريحاتهم كانت بمثابة ناقوس للخطر, استجابت له السلطات السيادية و الأمنية بشكل سريع و فعال, بتكثيف مجهوداتها من أجل مراقبة منافذ الجهة البرية والبحرية, ولعل العمليات النوعية التي تمت خلال الأشهر الأخيرة, و العملية الحالية, في ظرف أقل من شهر على هذه التصريحات المزلزلة, خلال دورة شهر يوليوز الأخيرة, و تم خلالها ضبط كميات مهمة من المخدرات، والتي قامت بهم كل من القوات المسلحة الملكية, بضبطها لمائة كيلوغرام من الحشيش بمنطقة تشلة، و المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بضبطه لطن و700 كيلوغرام من الكوكايين بسواحل مدينة الداخلة، و عملية شاطئ "فم لبير" التي نفذتها قوات الشرطة, و أخيرا و ليس أخرا عملية يوم أمس التي قادتها البحرية الملكية.

و هو الدليل القاطع على أن أعضاء المعارضة بمجلس الجهة لم يكونوا يستهدفون الوطن بتفجيرهم لهذه القضية, و لا البحث عن "الشو" الاعلامي داخل مجلس الجهة، كما أدعت البيادق الاعلامية ل"ولد ينجا", بل إن الأمر يتعلق بأخطار حقيقية تتهدد هذه الجهة الغالية, وتتطلب تكاثف جهود جميع من تهمه مصلحة الوطن وليس مصالحه الشخصية, من أجل التصدي لهذه المخاطر المحدقة بها. و هو ما يجعلنا أمام معارضة وطنية مخلصة من طينة خاصة, اختارت الوقوف في وجه "بارون" المخدرات و عصابته الخطيرة بكل شجاعة, حتى يتم تنظيف المدينة و الجهة من مافيا الاتجار الدولي في المخدرات و تبييض الأموال و تحويل تجارة السمك الى غطاء لتجارة محرمة عابرة للحدود الجنوبية للمملكة, بهدف تحويل جهة الداخلة الى حديقة خلفية لأعماله الاجرامية.

على العموم الطيور على أشكالها تقع, و بارون المخدرات المتخفي في ثوب السياسي و رجل الأعمال و المنتخب و...., قد ضاق عليه الخناق, و كما يقول البيظان في مثلهم الحكيم "أم السارق ما هي لاهي تم ألا مزغرتا". انتهى الكلام.