عاجل المعارضة تعصف بدورة "ولد ينجا" الاستثنائية و تمتنع عن التصويت على برنامج التنمية الجهوية الكارثي

Conseil region dakhla 2017

الداخلة بوست

عرفت الدورة الاسثنائية لمجلس "ولد ينجا" في ختام أشغالها, سجالا حادا بين فريق المعارضة من جهة, و بين رئيس المجلس الغير شرعي,  حيث قاطع "ولد ينجا" عضو فريق المعارضة و النائب البرلماني السيد "محمد لمين ديدا" خلال تناوله الكلمة, بعدما كشف هذا الأخير محاولته المفضوحة لممارسة "الدعاية الانتخابوية", خلال نقاش برمجة الفائض التقديري, حين حاول رئيس الجهة المقال, التلاعب بقضية ساكنة حي الوحدة, قافزا على صلاحيات المجلس الجهوي, و مطالبا بأن يتكلف هو شخصيا بعمليات أشغال التهيئة و التبليط الخاصة بهذا الحي السكني دون سواه من أحياء الداخلة, و هي الأشغال التي تشرف عليها حاليا و منذ سنوات عدة مصالح بلدية الداخلة, باشراف مباشر من "سيدي صلوح الجماني" و مكتبه المسير, و التي نتائجها بادية للعيان. و هو الأمر الذي  نتج عنه سجال حاد بين الرجلين, تم تداركه بعد تدخل والي الجهة.

كما وقع سجال حاد بين فريق المعارضة و رئيس المجلس, عندما تم التطرق للقضية التي يرفعها الرئيس المقال ضد اعضاء المعارضة, و التي يتهمهم فيها بالسب و الشتم, و هو ما رفضه اعضاء المعارضة جملة و تفصيلا, واصفينا القضية بمحاولة بائسة من "ولد ينجا" تهدف الى منعهم من مزاولة حقهم الدستوري في المناقشة و الادلاء برأيهم, و الترافع عن هموم و قضايا الساكنة التي انتخبتهم, بينما لم ينفي الرئيس المقال وضعه شكاية في حقهم, لتصبح سابقة في تاريخ المجالس المنتخبة بالصحراء, كأول مرة يقوم فيها رئيس مجلس من المجالس, برفع دعاوى قضائية ضد معارضة مجلسه, بهدف معاقبتهم على فضحهم قضايا فساد, خصوصا اذا علمنا أن ذنب أعضاء فريق المعارضة الوحيد هو اثارتهم قضية الاتجار الدولي في المخدرات التي باتت الجهة وكرا لها. و هو الكلام الذي أكدته أحداث متسلسة, تم القاء القبض خلالها على سفن و شاحنات و سيارات رباعية الدفع محملة بأطنان من المخدرات بجهة الداخلة.

و بعد مناقشة النقاط المدرجة ضمن برنامج "ولد ينجا" للتنمية الجهوية , اثار اعضاء فريق المعارضة بالمجلس, اهمية أن يتحمل رئيس المجلس المقال لوحده مسؤولية المشاريع الكارثية المبرمجة, مؤكدين بالأدلة و المؤشرات و الأرقام, انها غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع, و ان هكذا مشاريع ملكية بهذه الأهمية و الراهنية, يجب ان تعطى لها العناية الكافية و أن تخضع لمقاربة تشاركية, يساهم فيها الجميع برؤية واضحة المعالم و المألات, و بعيدا عن المزايدات السياسوية و الانتخابوية الرخيصة, و سياسات القطب الواحد, و ذلك بهدف النهوض بهذه الجهة على كافة الأصعدة.

كما اشار أعضاء فريق المعارضة بالمجلس, الى ان المبالغ الضخمة المرصودة لهذه المشاريع يجب ان تكون في مستوى ما هو مبرمج فقط, و أن تتسم بالعقلانية و الفعالية و التوازن, بعيدا عن التركيز الأعمى على خلاصات مكاتب الدراسات, التي لا يهمها سوى جني الأموال الرخيصة, لتقرر المعارضة و بعد نقاش مستفيض الامتناع على التصويت...يتبع