Créer un site internet

تربية الأحياء المائية بخليج وادي الذهب..الخطر الداهم

 Danger aquaculture dakhla 960x680

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

على طول ساحل خليج وادي الذهب، تنتشر وحدات لإنتاج وتربية أنواع مختلفة من الأحياء البحرية, و هو القطاع الجديد الذي بات يستقطب مزيدا من الاستثمارات بلغت 10 وحدات إنتاجية لتربية الأحياء المائية، تنتشر على الجانب الغربي لخليج وادي الذهب, هذا بالاضافة الى الكم الهائل من مشاريع تربية الاحياء المائية التي تنوي الدولة اقامتها بخليج الداخلة مستقبلا.

و كما يعلم الجميع فخليج الداخلة ينضوي ضمن اتفاقية رامسار الدولية, التي وقعت عليها المملكة المغربية منذ ثلاث عقود, و هي معاهدة جاءت للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة, و وقف الزيادة التدريجية لفقدان الأراضي الرطبة في الحاضر والمستقبل وتدارك المهام الايكولوجية الأساسية لهذه الأخيرة.

لكن يبدو أن بعض اللوبيات المتنفذة داخل دهاليز الدولة المغربية, تريد أن تحول خليج وادي الذهب الى مزرعة كبيرة لمجموعة من الأحياء البحرية الوافدة, تبيض ذهبا لبعض المستثمرين المفترسين, و بالمقابل تقضي على التوازن الايكولوجي و البيئي و الاحيائي لهذا الخليج الاستثنائي و الفريد. حيث أكدت مجموعة من الدراسات العلمية الحديثة على خطورة تربية الأحياء البحرية على البيئة البحرية, و هو ما تحدثت عنه بالتفصيل الممل دراسة انجزتها المنظمة العالمية للزراعة و الأغذية "فاو" تحت عنوان: "زراعة الأحياء البحرية الساحلية و البيئة", و الذي أجملت خلالها كل التأثيرات السلبية لهذه التقنية الاصطناعية على البيئة و الكائنات البحرية و الأنظمة الاحيائية, في مختلف حلقات السلسلة الغذائية الطبيعية. هذا بالاضافة الى بحث علمي نشرته المجلة العلمية البحرية الشهيرة "سلو فيش", تحت عنوان: "زراعة الأحياء البحرية : المحيط في خطر", أكدت فيه نفس المخاطر و التأثيرات المدمرة لهذه الزراعة البحرية.

و هو نفس الكلام الذي اكده لنا الدكتور و الباحث و المتخصص في المجال السيد "أمبارك الشتوكي", مشيرا الى أن هذه الزراعات السمكية التي انتشرت كالسرطان بخليج وادي الذهب تشكل اضرارا خطيرا بالتوازنات الهشة للخليج على المديين المتوسط و البعيد, و خصوصا في جانب الأحياء المجهرية التي يتم جلبها من الخارج و استعمالها في تربية المحار البحري, بهدف تسريع وتيرة انتاج الوسط البحري للبلاكتون الذي يتغذى عليه المحار, معتبرا أن الامر في غاية الخطورة, و أن دمج كائنات غريبة عن النظام الايكولوجي لخليج وادي الذهب في الوسط المائي, ستنتج عنه تغييرات جذرية و كارثية في كل السلسلة الغذائية و الأوساط الاحيائية المستقرة منذ ملايين السنين.

تحقيق المركز سيركز بالدرجة الاولى على دراسة علمية قيمة أنجزها باحثين مصريين, على اعتبار أن الدولة المصرية تعتبر من الدول التي كان يقال عنها بأنها "رائدة" في هذا المجال.

التوازن المائى على سطح الارض والغلاف المائي Hydrosphere

عبارة عن كل المياه الحره الموجودة على سطح الكرة الارضية أى تلك الغير مرتبطة فيزيقيا أو كيميائيا على المعادن المكونة للقشرة الارضية. ويوجد الغلاف المائى فى علاقة وثيقة مع بقية أغلفة الكرة الارضية وهى الغلاف الصخري والجوى والحيوي Lithosphere, Atmosphere, Biosphere وتغطى البحار والمحيطات اكثر من 70% من مساحة الارض كما يغطى الجليد فى القطبين وأعالى البحار حوالى 11% من مساحة الكرة الارضية.

يوجد الماء فى الطبيعة فى صورة بخار ماء فى الهواء أو فى صورة سائلة متمثلة فى الامطار والبحار والمحيطات والانهار والبحيرات أو فى صورة صلبة متمثلة فى الثلوج والجليد وللماء بصوره الثلاث دورة مهمة تجعله مصدرا متجددا أى يستهلك ويجدد فى إطار متكامل ومتزن.

تشكل المياه المالحة 79% من إجمالى كمية الماء على سطح الارض أما المياة العذبة فتشكل نسبة 3% وبالرغم من ذلك فإن حوالى 95% من المياة العذبة على وجه الكرة الارضية يوجد فى صورة جليد ولو ذابFiles 17 هذا الجليد لادى الى ارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات بمعدل 51 متر ولغمرت المياة معظم المدن والاراضى الزراعية الساحلية ودلتا الانهار مما يدل على أن وجوده فى الصورة الصلبة يمثل عنصرا أساسيا فى التوازن المائى على سطح كوكب الارض.

فى الطبيعة فإن دورة المياة تتمثل فى تبخر 785كم3 من المسطحات المائية يوميا يستعاد منها 775كم3 مرة أخرى فى صورة أمطار والباقى الذى يبلغ 100كم3 تحمله الرياح الى اليابسه فى صورة بخار ماء بالاضافة الى ما يتبخر من اليابسه ويبلغ حوالى 160كم3 والكميتان 260كم3 (100 + 160كم3) يعودان الى الارض مرة أخرى فى صورة أمطار وتكتمل الدورة بعودة 100كم3 مياه يوميا الى المحيطات عبر مصبات الانهار.

وتعتبر مصادر المياة العذبة فى العالم كافية اذا قيست بمتوسطات الاستهلاك الحالية ولا يوجد خوف من احتمال النقص ولكن المشكلة تكمن فى عدم توزيع هذه المياة بالتساوى على سطح الكرة الارضية من ناحية وكون أن الانهار تأتى من مصادر طبيعية مما يجعلها قابلة للزيادة والنقص من ناحية أخرى. كذلك فأن الكثير من الانهار يمر بعيدا عن التجمعات البشرية أو عبر أراضى غير صالحة للزراعة كما فى حالة نهر الامازون وانهار سيبريا – كذلك الكثير من الانهار ذات تصريف متغير على مدار السنة فقد تفيض فى الفصول الممطرة حيث تقل الحاجة الى الماء أو تهبط إلى أقل مستوى فى فصول الجفاف حيث تزداد الحاجة الى الماء.

وبالنسبة لتوزيع مصادر مياة الانهار غير المتساوى على وجه الكرة الارضية أظهرت الدراسات أن قارتي أسيا واوربا التى يعيش بها 70% من سكان العالم تحتوى فقط على 37% من الانهار.

ويشكل الماء عامة أكثر من 80% من أجسام الكائنات الحيه وله الاولويه الاولى فى الزراعة حيث تستقر التجمعات البشرية منذ القدم حول مصادر المياه حيث يلعب أدوارا اساسية بالاضافة الى استخدامه فى الشرب وكمنظف ومذيب ومبرد ويعتبر وسيلة مواصلات ومصدر للغذاء والملح والطاقة الكهربية وكضرورة حضارية – فى أواخر القرن الماضى زاد استهلاك الفرد من الماء زيادة ملحوظة حيث بلغ 150 – 600لتر فى اليوم.

أثر أنشطة الاستزراع السمكى على البيئة المائية:

بالرغم من أهمية الاستزراع الكبيرة كاحد الانشطه الزراعية التى تلعب دورا كبيرا فى توفير البروتين الحيوانى ذو الاهمية الكبيرة فى تغذية الانسان بالاضافة الى مايوفره هذا النشاط فى زيادة دخل القائمون به وتوفير فرص عمل خاصة فى دول العالم الثالث الا أن هذا النشاط خاصة عند ممارسته ممارسة خاطئة له من التأثيرات السلبية على البيئة المائية المحيطة مما ينعكس إقتصاديا واجتماعيا وصحيا على مجتمعات الدول سواء على المدى القريب أو البعيد.

الاثار البيئية الناتجة عن الممارسات الغير علمية والخاطئة للاستزراع السمكى:

المزرعة السمكية هى جزء لا يتجزأ من البيئة المائية المحيطة بها حيث تستجلب المياه من هذه البيئة وتقوم بصرف مخالفتها اليها سواء انهار او بحار او محيطات وتنحصر ملوثات الاستزراع السمكى فى الاتى:

1- تسرب المغذيات والاسمدة الزائدة عن الحاجة وكذلك مسببات الامراض والطفيليات والادوية والعقاقير والكيماويات التى تستخدم فى عمليات الاستزراع السمكى الى البيئة المائية المحيطة مما يسبب زيادة تلوثها والاختلال بالتوازن الطبيعى فى هذه البيئات سواء مياه عذبه أو بحرية.

2- الصيد الجائر لزريعة وصغار بعض انواع الاسماك التى لايمكن إكثارها صناعيا فى المفرخات مثل أسماك العائلة البورية لاستخدامها فى أنشطة الاستزراع السمكى المختلفة مما يؤثر سلبا على تواجدها فى البيئة الطبيعية واختلال مخزونتها وهذا يؤثر على المتاح منها للصيد الحر الذي يرتزق منه العديد من أفراد المجتمع مثل ما هو حادث فى البحيرات الشمالية المصرية (المنزلة – البرلس – ادكو).

3- استنزاف بعض انواع من الاسماك والقشريات لاستخدامها كغذاء لاسماك المزارع وذلك لرخص ثمنها وارتفاع قيمتها الغذائية كاعلاف سمكية مما يعمل عل استنزاف هذه الانواع الذى يؤدى الى اختلال التوازن فى هذه البيئة لصالح انواع قد تكون ضاره بالبيئة.

4- ادخال بعض الكائنات المائية (اسماك – قشريات) التى قد تتسرب من المزارع الى البيئة المحيطة مثل قنوات الرى والصرف حيث تتنافس الاسماك المتوطنة وتفترسها كما هوالحال فى استاكوزا المياه العذبة واسماك المبروك.Files 1 1

5- الاستزراع السمكى يتطلب زيادة فى الكثافة السمكية فى اماكن الاستزراع والاماكن المحيطة بها مما يزيد من العبئ البييئ على هذة الاماكن التى قد تكون اماكن حضانة صغار الاسماك البرية المتوطنة مما يؤثر على معدلات تكاثر وتواجد هذه الاسماك فى هذه المناطق.

6- تلوث البيئة المائية نتيجة الممارسات الخاطئة للستزراع السمكى قد يؤدى الى اختلال التوازن البيئ فى مناطق الاستزراع مما يؤدى الى هجرة بعض انواع الاسماك وكذلك الطيور بالاضافة الى تلوثها واصابتها ونقلها لبعض الامراض مثل انفلونزا الطيور مثل ما حدث فى الاقفاص السمكية وزيادة اعدادها بطريقة غير علمية واستخدام مخلفات مزارع الدواجن والدواب فى تغذيتها بل وصل الحال فى استخدام (الدواجن) النافقة فى تغذية الاسماك المرباه فى اقفاص.

7- امكانية حدوث خلط وتهجين بين بعض انواع الاسماك المرباه فى المزارع وتسرب هذه الخلطان الى البيئة المائية المحيطة مما يعمل على اندسار الاصول الوراثية للنوع المتوطن مثل الخلط بين البلطى النيلى والاوريا.

Files 2 1

مخلفات المزارع السمكية واثارها على التلوث البيئ:

المزرعة السمكية هى جزء لا يتجزأ من البيئة المائية المحيطة بها حيث تستجلب المياه من هذه البيئة وتقوم بصرف مخالفتها اليها سواء انهار او بحار او محيطات وتنحصر ملوثات الاستزراع السمكى فى الاتى:

المخلفات الناتجة عن بقايا الغذاء الغير مأكول والمتراكمه على القاع

وتشمل هذه كل من المخلفات الصلبة لبقايا العلف والفوسفور والنيتوجين والعناصر المعدنية وبعض الكيماويات المستخدمة فى تربية الاسماك بالاضافة الى بعض مسببات المرض والمضادات الحيوية التى تؤثر على كائنات القاع والكائنات المتواجده فى الماء وتؤثر على تنوع المجتمعات وانواع الكائنات المتواجده بالاحواض ومعايير جودة المياه وتؤدى هذه البقايا أيضا على ازدهار نمو الكائنات المائية. لذلك فأن مخلفات تغذية الاسماك تؤدى الى زيادة معدلات تواجد المغذيات فى المياه الطبيعية المحيطة بالمزرعة مما يعمل على زيادة معدلات نموات البلانكتون والبكتريا فى هذه المياه نتيجة زيادة خصوبتها يسبب زيادة معدلات الغذاء الغير مأكول بواسطة الاسماك المستزراعة. وتزداد نسبة مخلفات التغذية مع زيادة تكثيف الانتاج بالمزراع السمكية.

عامة لتحديد أثار الاستزراع السمكى على البيئة يجب أن تقارن اثار بعض الانشطة التى تسبب تلوثا للبيئة المائية. فى معظم البلاد الصناعية المتقدمة فإن طرق الزراعة الحديثة المطبقة تعتبر ذات أثر اكثر تدميرا لبيئة المياه العذبة وكذلك البيئة الساحلية المجاورة لها عن اثر الاستزراع السمكى المكثف بهذه البلاد لذلك دون ان يتم تغييرنظم الزراعة فى مثل هذه البلاد فإن الوضع لن يتغير على الاقل خلال المستقبل القريب. على سبيل المثال فإن الاستزراع السمكى فى الدنمارك يشارك باقل من 3% من الاحتياجات البيولوجية للاوكسجين BOD فى المياه العذبة وباقل من 1% فى معدلات تواجد النيتروجين الكلى فى هذه المياه وباقل من 2% من عبئ تواجد الفوسفور (EES 1992). فى حين تساهم الزراعة المحصولية بحوالى 66% ، 89%، 29% فى اعباء تحميل المياه العذبة بكل من BOD والنيتروجين الكلى والفوسفور الكلى على التوالى (جدول رقم 1). بالاضافة الى ذلك فان مياه الصرف الصحى تؤدى الى اكبر زيادة فى كميات الفوسفور المتصرفة الى بيئة المياه العذبة وبالتالى تؤدى الى معظم الاثار السلبية على بيئة المياة العذبة المنصرفة فيها.

جدول (1) مصادر تلوث المياه العذبة بالدنمارك: الكميات بالطن/سنة والارقام بين الاقواس تعبر عن النسبة المئوية للمقياس بالنسبة للكمية الكلية.

العنصر

الاحتياج من الاوكسجين الحيوى

النيتروجين الكلى

الفوسفور الكلى

النشاط الزراعى

160000 (66%)

260400 (89%)

4400 (29%)

الصرف الصحى

24090 (10%)

25000 (9%)

7200 (47%)

الصناعة

50183 (21%)

5000 (2%)

3400 (22%)

الاستزراع السمكى

8645 (3% >)

1715 (1% >)

210 (2% >)

 

المياه المختلفة عن الاستزراع السمكى المكثف تختلف تماما عن مياه الصرف الصحى حيث تحتوى الاخيرة على كميات ضخمة من المواد العضوية فى حين تكون مياه صرف المزارع السمكية اقرب الى المياه الطبيعية من ناحية محتواها من العناصر الغذائية وكذلك مقاييس نوعيتها. وبالرغم من قلة تركيز الملوثات فى مياه صرف المزارع السمكية الا ان تراكم هذه الملوثات مع الوقت قد تؤدى الى تغيرات فى النظام البيئ التى يتم صرفها به. التغيرات فى النظام البيئ أو اثار الاستزراع السمكى عل البيئة يتم تتبعها فقط على النطاق المحلى او نطاق منطقة نشاط الاستزراع السمكى. فصرف مياه مزرعة سمكية فى مجرى مائى صغير قد يؤدى الى استنزاف الاوكسجين الذائب والى تغيرات فى مجتمعات الكائنات المائية الموجودة فى هذا المجرى لمسافة بسيطة فى اتجاه تيار ماء المجرى حيث يعود النظام البيئ الى ما كان عليه بعد مسافة ابعد من مكان المزرعة السمكية ولكن الخطر الاكبر على البيئة يكمن عندما يزداد تركيز نشاط الاستزراع السمكى فى منطقة محدودة حيث تتراكم تأثيرات المزارع السمكية مع بعضها وتظهر تأثيرتها السلبية على النظام البيئ المحيط خاصة اذا ما قورنت باثار صرف مخلفات مزرعة سمكية واحدة.

المخلفات الكيميائية والاسمدة والعقاقير العلاجية:

تشمل الكيماويات المستخدمه فى صناعة الاستزراع السمكى كل من الاسمدة المستخدمة فى تنمية الغذاء الطبيعى بالاحواض سواء الاسمدة الازوتية او الفوسفورية كذلك الكيماويات المستخدمة فى التطهير والنظافة بالاضافة الى العقاقير المستخدمة فى علاج الامراض والطفيليات او منع الاصابةMaxresdefault 18 بها كإجراءات وقائية. استخدام العقاقير العلاجية فى احواض الاستزراع السمكى او استزراع الكائنات المائية يختلف عن استخدمها فى الحيوانات الارضية حيث يمكن فصل الحيوانات بشكل فردى فى حالة تربية الحيوانات الارضية لعلاج الحيوانات كل على حده. فى حالة الكائنات او الحيوانات المائية المستزرعة فإن فى بعض حالات علاج المسببات المرضيه فإن قطيع الاسماك كله لابد من أن يتم غمره فى محاليل تحتوى على العلاجات لفتره معينة. وهذا يؤدى بدوره الى بعض المشاكل بعد صرف المياه المحتوية على عقاقير العلاج الى المياه المحيطه مما يسبب مشاكل بيئية.

والمشاكل البيئية الناتجة من استخدام الادوية والكيماويات كمركبات علاجية او وقائية من الامراض فى الاستزراع السمكى تكمن فى سميه هذه الادوية او الكيماويات المباشرة.

هناك العديد من المواد الكيميائية التي أصبحت تستخدم في عمليات الإستزراع منها المضادات الحيوية والهرمونات ومزيلات الأعشاب والحشف .. وغير ذلك على النحو التالي :

Chemotherapeatants e.g. parasitic antimicrobials

Vaccines

Hormones e.g. sex control , growth stimulants

Food additives e.g. vitamins

Anaesthetics

Disinfectants

Water treatment compounds e.g. PH regulators , herbicids , pesticide

Antifoulants e.g. tin and copper conpounds

إن بقايا معظم المضادات الحيوية ترتبط مع الجسيمات العالقة وتخرج مع مياه الصرف من المزرعة إلى البيئة المحيطة, وتأثير بقايا المضادات الحيوية يكون على الرسوبيات والحيوانات القاعية وبدورها على الإنسان بشكل غير مباشر.

انتقال مسببات الأمراض وانتشارها

أحياناً تنتقل العدوى من أسماك المزارع إلى تلك في المياه الخارجية وقد يحدث العكس . ويمكن تمييز نوعية من مسببات الأمراض :

أ‌- مسببات أمراض إضرارية (Obligate Pathagens) ويحدث فقط عندما يتواجد عائل مناسب لنمو هذه الكائنات المريضة .

ب‌- مسببات أمراض إنتهازية(Opportunistic Pathagens) وهي أكثر شيوعاً وإنتشاراً وتحدث الأمراض عندما تقل مناعة العائل من الأسماك .

وإجهاد الأسماك بسبب الإستزراع المكثف قد يؤدي إلى نقص مناعتها وإصابتها بهذا النوع من مسببات الأمراض .

وقد يحدث الإجهاد خارج الأقفاص السمكية بسبب سوء الظروف البيئية قد يؤدي إلى قلة مناعتها وإصابتها بالأمراض .

يتوقف انتقال الأمراض51 خلال عمليات الاستزراع المائى على عدة عوامل متضمنة نوع مسبب المرض (فيروس – طفيل – بكتريا) وكذلك مدى تأثير وحساسية الأسماك العائلة لهذا المسبب والعوامل البيئية مثل خواص مياه المزرعة وعن اختزان مسببات الأمراض داخل جسم السمكة وعمودها الفقى. تشمل هذه المسببات كل من:-

1.الأمراض البكترية:مثل بعض البكتريا الشائعة التى أن تعدى الإنسان خلال عمليات تداول الأسماك مثل Aeromonas.

2.الأمراض الفيروسية:بعض أنواع المحاريات تتراكم بها بعض أنواع الفيروسات المرضية من خلال المياه الملوثة وتناول هذه المحاريات الملوثة بواسطة الإنسان يمكن أن يؤدى إلى نزلات معوية وحمى وأمراض تنفسية وكذلك التهاب كبدى وبائى.

3.الأمراض الطفيلية والطحالب الضارة: بعض الطفيليات والطحالب التى تصيب الأسماك ممكن أن تصيب الإنسان بالعدوى مثل (Trematodes – Nematodes – Dienoflagellates – Diatoms).

الاستزراف الأوكسجينى وتغير نوعية المياه

معظم الآثار البيئية لنشاط الاستزراع السمكى ترتبط بإضافة مواد من خلال صرف هذه المزارع إلى البيئة المائية المحيطة بنشاط الاستزراع السمكى سواء أنهار أو بحيرات أو بحار هو استنزاف الأوكسجين الذائب فى الماء.. والسبب فى استنزاف الأوكسجين الذائب فى الماء هو استهلاك كميات كبيرة منه بواسطة الأسماك المرباة بكثافة عالية نتيجة تنفسها وكذلك زيادة استهلاك الأوكسجين بواسطة الميكروبات فى رواسب القاع وعمود الماء نتيجة تراكم ثانى أكسيد الكربون الناتج من نشاط الاستزراع السمكى وهذه المشكلة تظهر جلية خلال إدارة المزرعة السمكية وترتبط بصرف مياه المزرعة السمكية إلى المياه المحيطة بها وما تحمله من أنواع التمثيل الغذائى للأسماك بالمزرعة والمواد العضوية الصلبة التى ترد من المزرعة السمكية إلى المياه المحيطة.

ان صرف المياه المختلفة عن الاستزراع السمكى إلى الأجسام المائية الطبيعية المجاورة الطبيعية Eutrophication والتى تؤدى إلى ازدهار الطحالب ومنها الطحالب السامة بالإضافة إلى أن زيادة كبيرة فى أعداد البكتريا الهوائية بالمسطح وهذا يؤدى إلى استنزاف الأوكسجين اللازم للكائنات المتواجدة فى المياه الطبيعية ثم زيادة النشاط اللاهوائى الذى يؤدى إلى إنتاج غازات الميثان وكبريتيد الإيدروجين وغاز الأمونيا وهى من الغازات السامة للكائنات المائية وينعكس ذلك على تغيرات كبيرة فى نوعية وطبيعة القاع ورواسبه لهذه الأجسام المائية الطبيعية مما ينعكس على  طبيعة التنوع البيولوجى الطبيعى لهذه العشائر حيث يختفى بيضها ويسود البيض الآخر.

اختلال التوازن النوعى نتيجة هروب بعض الأسماك من المزرعة السمكية - مصر نموذجا

قياس الخلل المترتب على هروب بعض أنواع الأسماك المرباه فى المزرعة السمكية إلى البيئات المحيطة بمثل هذه المزارع ثم توطنها فى هذه البيئة الجديدة يعتبر من الصعوبة بمكان إلا أن هذا الخلل وارد كما حدث فى ادخال استاكوزا المياه العذبة ثم تسربها من المزرعة السمكية التى استوردت هذا النوع من القشريات إلى مصر وكانت البلاد بل قارة أفريقيا بالكامل خالية منه حيث بدأ هذا الكائن فى الانتشار على طول نهر النيل سواء فى ترع الرى أو المصارف وتكاثره بكثافة شديدة وافتراسه لزريعة الأسماك المحلية المتوطنة فى المياه العذبة المصرية ثم آثاره المدمرة على الجسور ومشاتل الأرز مما أدى إلى آثار مدمرة نعانى منها حتى الآن.aquaculture

إن انتشار استاكوزا المياه العذبة إلى محافظات الدلتا شمالا والصعيد جنوباً قد يؤدى إلى كارثة طبيعية خاصة وانها تبنى انفاقاً فى الجسور وتخترق زراعات الأرز وتدمرها وينشغل المتخصصون حالياً بإيجاد الحل الأمثل للتخلص منها أو تقليل أضرارها على البيئة المائية. أيضا تسرب أنواع الأسماك الواردة إلى مصر مثل المبروك قد يؤدى إلى تداخلات بين كل من العوامل الوراثية والبيولوجية لأنواع الأسماك الهاربة من المزارع السمكية وبين خصائص البيئة الجديدة وتنافس هذه الأنواع مع الأنواع المتوطنة على الغذاء وعلى الحيز المكانى – قد يؤدى هروب هذه الأنواع إلى ادخال مسببات مرضية وطفيليات جديدة على هذه البيئات مما ينتج عنه مشاكل لم تكن فى الحسبان. قد يؤدى هروب مثل هذه الأسماك الواردة إلى مصر إلى تداخلات وراثية على الأنواع المحلية للأسماك وما قد يتبعه من ظهور أنواع أخرى أو سلالات قد تكون غير مرغوبة.

الملوثات من الاستزراع في أقفاص وتأثيرها على البيئة :

إن الإستزراع المكثف في الأقفاص المائية ينتج عنه مركبات عضوية وغير عضوية والتي يمكن أن تتسبب في تغيرات ملحوظة في التركيب الكيميائي للمياه وخاصة كمية الأوكسجين المذاب ونسبة النيتروجين إلى الفوسفات والتي بدورها تؤثر على الهائمات النباتية .

وتعتبر فضلات الطعام غير المهضوم المصدر الرئيسي في تلوث المياه إلى جانب إفرازات الأسماك وبقايا الغذاء التي تتساقط في المياه. ومن المعروف أن الإستزراع في الأقفاص يعتمد على حركة المياه الطبيعية لتزويد الأسماك بالأوكسجين ولنقل الفضلات بعيداً عن الأقفاص. وتؤثر المواد العضوية الناتجة عن الأقفاص السمكية تأثيراً كبيراً على الكائنات القاعية أسفل وبالقرب من هذه الأقفاص وقد يؤدي زيادة الترسيبات من الأقفاص ألى الإختفاء التام لها. إلا إن الكائنات المائية غالباً ما تكون طبيعية كلما زادت المسافة بعداً عن الأقفاص. كما أوضحت الدراسات أن النشاط البكتيري في رسوبية القاع يزداد بزيادة المواد المتساقطة من الأقفاص. ويمكن التغلب على ما تحدثه الأقفاص من أثار سلبية على رسوبيات القاع وما بها من كائنات بتحريك الأقفاص إلى أماكن أخرى أو تركها بدون إستزراع فترة زمنية. وقد وجد أن حيوانات القاع تحتاج إلى 21-24 شهر لتعود إلى وضعها الطبيعي من حيث الأنواع والأعداد.

وأحياناً يستخدم المزارع بعض المواد الكيميائية لمعالجة بعض الأمراض التي قد تنتشر بين الأسماك في الأقفاص نتيجة للإزدحام أو للتخلص من بعض الطحالب والنباتات المائية مما يؤدي إلى تلوث البيئة المائية ببقايا هذه الكيماويات .

تأثير الاستزراع في الأقفاص على النباتات والحيوانات المائية :

إن للإستزراع السمكي في أقفاص تأثيره المباشر على النباتات والحيوانات المائية أو غير المباشر من خلال زيادة الكتلة الحية من الطحالب والهائمات والحيوانات والتي تعتمد عليها بعض الأسماك في التغذية في الطبيعة مما يزيد من أحجامها وأعدادها أو قد تؤدي الزيادة الهائلة إلى ظهور بيئات جديدة لا تلائم نمو بعض الأنواع من الأسماك. 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات و انطلاقا من مسؤولياته الاخلاقية و الاكاديمية و العلمية, و حرصا منه على ثروات المنطقة  البحرية و الايكولوجية و البيئية, و لأن مشاريع تربية الأحياء المائية قد ثبت علميا أضرارها الجسيمة في المدى المتوسط و البعيد, على الأنظمة الاحيائية و التوازنات الايكولوجية للوسط البحري, و هو ما يشكل اضرارا خطيرا بالأسس الاخلاقية التي تأسست عليها فلسفة التنمية المستدامة, و المتمثلة في الحفاظ على مقدرات و حقوق الأجيال القادمة, يجد نفسه مضطرا لدق ناقوس الخطر حول المخاطر الجسيمة التي تتهدد خليج وادي الذهب نتيجة هذه المشاريع المدمرة للبيئة البحرية, و الهادفة فقط للاغتناء على حساب النظام الاحيائي الهش لخليج وادي الذهب, كما أن المركز سيراسل كل الهيئات الحقوقية و العلمية ذات الصلة وطنيا و دوليا, من أجل وقف هذا العبث الخطير بالنظم الاحيائية للمنطقة. 

 

المراجــع

أولاً :المراجع العربية

1-دكتور حسن أحمد شحاته – تلوث البيئة (السلوكيات الخاطئة وكيفية مواجهتها) – الدار العربية للكتاب.

2-دكتور محمد نجيب إبراهيم ابو سعده – التلوث البيئى ودور الكائنات الدقيقة إيجاباًَ وسلباً- دار الفكر العربى.

3-دكتوره فاطمة النمكى – تأثير  الاستزراع السمكى على البيئات المائية المحيطة – مقالة بمجلة عالم الاسماك عدد (5) يوليو 2008م.

4- الاثار البيئية للاستزراع السمكي - أ.د/نبيــل فهمـى عبدالحكيــم

ثانياً :المراجع الأجنبية

Dr. Magdy A. Salah El-Dean and Dr. Samia El-Guindy (Environmental impact of Aquaculture)

L'AQUACULTURE COTIERE ET L'ENVIRONNEMENT: LE CONTEXTE-FAO

MAGASINE SOW FISCH-L'AQUACULTURE; L'OCEAN EN DANGER