بسبب الغياب المفتعل لفريق المعارضة..مجلس جهة الداخلة يؤجل دورته العادية لشهر يوليوز

Region dakhla 1

الداخلة بوست

تم يومه الاثنين الموافق ل 04/07/2016 تأجيل دور مجلس جهة الداخلة وادي الذهب عن شهر يوليوز, وذلك بسبب عدم إكتمال النصاب القانوني و المتمثل في حضور أكثر من نصف أعضاء المجلس كما تنص على ذلك المادة 45 من القانون التنظيمي المتعلق بالجهات.

حيث حضر 16 عضو فقط من أصل 33 عضو بالمجلس, في ظل غياب مفتعل و متعمد لكل أعضاء فريق المعارضة. هذا بالإضافة الى غياب رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب "الخطاط ينجا" بسبب استدعائه لحضور لقاء ملكي دعي إليه كافة رؤساء الجهات بالمغرب.

تجدر الإشارة الى أن غياب فريق المعارضة عن الدورة العادية لا يشكل أي تأثير على عمل المجلس و مشروعية مداولاته, حيث لم يبقى أمامهم سوى فرصة ثانية و أخيرة, بعد الاستدعاء الثاني الذي سوف يوجهه لهم الرئيس في ظرف ثلاثة أيام على الأقل و خمسة أيام على الأكثر, و في حالة ما إذا لم يكتمل النصاب القانوني في الاجتماع الثاني, يجتمع المجلس بالمكان نفسه و الساعة نفسها و تكون مداولاته صحيحة كيفما كان عدد الأعضاء الحاضرين.

و عليه فحضور المعارضة من عدمه سيكون بمثابة مجرد أصفار بعد الفاصلة, لا ينفع و لا يضر, هو و العدم سواء. لكنه بالمقابل يؤكد كل الكلام الذي كنا نقوله و نردده على مدار الشهور الماضية, من أن المعارضة بالمجلس لا يهمها سوى كرسي الرياسة بأي ثمن, حتى و لو كان ذلك الثمن الغياب عن جلسة هامة جدا و مصيرية لتحسين حياة رعايا جلالة الملك بهذه الربوع المالحة. حيث كان من المقرر المناقشة و المصادقة على عدة شراكات و مشاريع تنموية و اجتماعية عملاقة, تهم كل القطاعات سوسيو-اقتصادية بالجهة, من تنمية بشرية و تشغيل و بنية تحتية و تنمية مستدامة و محافظة على البيئة و تنمية القرى و النجوع و خلق المقاولات و تكوين مهني و جامعي و تعليم و ثقافة و صناعة تقليدية و تراث حساني...الخ

هذه المعارضة الهلامية التي شرخت أذاننا هي و جوقة صحفييها و أنصارها من أدعياء الكلمة و القلم, بمزاميرهم النشاز عن القضاء و تبجيل أحكامه و قراراته, هي نفسها المعارضة التي انبرت اليوم للرد على حكمه الأخير القاضي برفض طعونها على شرعية عملية تشكيل لجان مجلس الجهة, بغيابها المفتعل و غير المسؤول عن جلسة دور شهر يوليوز العادية. و هي الخطوة التي تعتبر في عرف العمل السياسي و المؤسساتي انقلابا أبيض على أحكام القضاء.

مشكلة المعارضة بمجلس جهة الداخلة وادي الذهب أنها اليوم, و بهذا الغياب الوقح عن جلسة بهذه الراهنية و انتهاجها لسياسة الكراسي الفارغة, قد جن جنونها و لم تعد تحسب حسابا لأحد, لا لساكنة, و لا مشروع الملك الهادف الى تنمية المنطقة و رفاهها و تقدمها, و لا لأحكام القضاء, و لا حتى للقليل من الذوق, على رأي المثل المغربي الدارج : "الزين يحشم على زينو..و الخايب الا هداه الله".