منتخبين...بائعي الأوهام

Dakhla sneba

الداخلة بوست

بقلم : أصنيبا بدرالدين                                            

قال تعالى: يأيها ألذين أمنوا لم تقولون مالا تفعلون "سورة الصف .

مما لا شك فيه ان جميع المنتخبين وقبل أي استحقاق انتخابي يضعون صوب اعينهم برنامجا يسطرونه في حملاتهم الانتخابية وهو عبارة عن تعاقد بين الناخب والمنتخب يوضح الالتزامات وكيفية الوفاء بها وهو بمثابة دفتر تحمّلات يلزم المنتخب بوعوده المسطرة في برنامجه حتى لا يصبح بائع أوهام ومسوق أماني، ويعد البرنامج الانتخابي وسيلة إقناع هدفها الاسمي هو استمالة الناخب ليصوت عن بينة، لكن و للأسف الشديد سرعان ما تتلاشى تلك الوعود بمجرد نجاح المنتخب وتبقى مجرد حبر على ورق .

ومن هنا فقد أصبح المواطن على دراية بما يحيكه المنتخب من تلاعبات و تحاملات على قضاياه اليومية، فلم تعد تنطلي عليه تلك الوعود المُخْلَفة مسبقا، ولا تلك الابتسامات الصفراء، بل أصبح أذكى من أن يبقى فريسة تنهشه وحوش المجالس المنتخبة هنا وهناك، تلك المجالس التي استدرجتنا  لمربع الواقع الأليم الذي يعتبر ألمه ارحم بكثير من الوهم المُعاش على أرصفة هذا الجرف المنكوب سياسيا واقتصاديا، وحتى اجتماعيا.

تلك المجالس التي أوهمتنا بواقع لا حقيقة فيه و لا منطق، عدى  شعارات ملونة ممزوجة بالأحلام لاستغلال مشاعر المعطلين واستثمارها لمصالحهم الشخصية، فقد بدأ كل شيئ يذوب وبدأت تظهر حقيقة تلك الأكاذيب والأوهام  التي باعونا إياها والتي ابحرو فيها بعقول المعطلين المغلوب على أمرهم عبر شواطئ الوهم والخيال..، ولا نجافي الحقيقة إن قلنا أنها أقرب إلى استعرضات بهلوانية ومسرحيات محبكة الإخراج لاسيما في حَلَقة  التشويق حيث اقتطِعَ منها المشهد الأخير ليبقى عرضها ساريا أمام جمهور لا يتقن سوى منطق التصفيق.

لهذا نود أن نقول لهم شكرا لقد وعدتم وكذبتم أعميتمونا ببرق الوعود واصممتونا برعد العهود شكرا لكم لقد قدمتم لنا الامل على طبق الوهم وزرعتم لنا ألأحلام في صحراء السراب أسبحتمونا في بحر الأمال والوعود وتواريتم في دهاليز كهوفكم تبحثون عن خيار إستراتيجي بنكهة التنويم .وها نحن اننا ننتظر ظهوركم من جديد في الاستحقاقات القادمة.

لكن لتعلموا أننا نحن شباب الجهة، ونحن مستقبلها، وبأقدامنا سنبقى على درب النضال سائرين وغير متنازلين نفترش نفس الحصير نحلم بنفس الكوابيس على أعتاب العطالةكان بلاؤنا وما أطيب الحياة بلا اصفاد ، ولا يزال فينا طول نفس كبير، فكل ما هناك من سواد لا تلزمه حركات طويلة شاقة لا يلزمه إلا التسلح بمبادئ النضال والكفاح السلمي، لنيل مبتغاه.