Créer un site internet

رد من مناضلين إتحاديين على تشويه بيتنا الإتحادي

Dakhla ittihad

الداخلة بوست - مراسلة

طلع علينا أحد المواقع... الضرب أسفل الحزام والنبش في ميراث حزب أعرق من أن تلوثه أيادي شبعت بعد جوع في البيت الإتحادي وصارت اليوم تلعن من أحسن إليها وجعل لها قيمة بعد سنوات من النكوس لم يكونوا ليخرجوا منها لولا البيت الإتحادي وعائلة الدرهم خصوصا التي يكيدون لها اليوم صباح مساء.

تحدث المقال السردي السالف الذكر بدءا عن إمتعاظ عدد من مناضلي حزب الإتحاد الإشتراكي من ما وصفه المقال... "بتحويل الحزب لضيعة الأعيان" وهو أمر يذكرنا بنكتة "بوعشرين أظفر" التي يروع بها أجدادنا أبناءهم كلما رفضوا النوم المبكر. متناسيا مصدرهم... أن التزكيات داخل الحزب لا يمنحها الكاتب الأول ولا ومن هم دونه من رؤساء الهياكل الرئيسية داخل الحزب. بل يتم الإجماع عليها داخل المكتب السياسي المكلف بمنح التزكيات. وحبذا لو يبلغنا الموقع المذكور بأسماء هؤلاء المناضلين الأشاوس لنكاتب الحزب مركزيا في شأن إمتعاضهم ليبعثوا لهم بباقة ورد تذكرهم بشعار الحزب الذي لا نعقتد بأنهم ينتمون له بإرادتهم وإلا لكانوا تجنبوا الخوض في التفاهات مجندين أقلام "السمسرة" التي بين أيدينا.

أما حديثكم عن ترشيح حسن الدرهم لإبنته فهو خبر زائف لا أساس له من الصحة. فكان الاولى لكم أن تتصلوا بأحد أفراد عائلة الدرهم لتتحروا الدقة والمهنية كما تعلقونها شعارا لجريدتكم الرنانة. وقد كانت لنا متابعة لأشغال دورة المكتب السياسي للحزب ولا وجود لأحد من عائلة حسن الدرهم في اللائحة الوطنية للنساء والتي للتذكير يا عباقرة زمانهم "لم يتم إختيارها بشكل نهائي بعد. وهنا يجب تذكيركم أيضا...أن حديثكم عن إقصاء المناضلة الإتحادية الشريفة "حسناء أبوزيد" لا يعود لأحد وكم نتمنى كإتحاديين عودتها من جديد لتشريف أقاليمنا الجنوبية تحت قبة البرلمان. لكن قانون عدم إعادة ترشيح النسوة لولايتين متتاليتين أمره قد حسم ولا يتعامى عنه إلا حاقد أو كائد.

أما حديثكم عن التيار البعمراني كما أسميتموه...هذه التعابير العنصرية التي لا تشرف الصحفيين ولا أصحاب مهنة المتاعب خصوصا أننا نعيش في دولة الحق والقانون والدسترة الجديدة التي قطعت مع تقسيم الأفراد على أساس قبلي او عرقي أو جهوي. والسيد بلفقيه وحسن الدرهم وسليمان الدرهم هم من أقدم مناضلي الحزب وأكثر من ضحى من أجله ولم يكن البيت الإتحادي يوما يختار مرشحيه أو يعمل الفرويات بين مناضليه على أساس قبلي أو عرقي أو جهوي لأنه حزب لكافة المغاربة على السواء شريطة إحترام مبادئه وقانونه التنظيمي والإلتزام بقواعد العمل داخل هياكله.... فمن دخل البيت الإتحادي منذ فترة وجيزة وصار بفضل من أسماهم "التيار البعمراني" تحت قبة البرلمان بضربة حظ. لا يمكنه أن يقدم أنصاف ما قدمه أولئك المناضلون الثلاثة السالفين للبيت الإتحادي خصوصا إذا علمنا أن الإنتخابات بالنسبة لهم لا تعني شيئا في قبال محافظتهم على إخلاصهم لحزبنا التاريخي ولحمته ووحدة مناضليه. وقد تمنت أحزاب كثيرة ولاتزال ودهم والإنخراط معهم قبل الإنتخابات لكنهم رفضوا كل الإغراءات في سبيل الإتحاد الإشتراكي وتاريخه العريق.

إن الممارسة الحزبية ليست سوقا مفتوحة في وجه كل من هب ودب وليست كذلك مضمارا مفتوحا في وجه الطامعين في الكراسي وحلاوتها. لكنها ألتزام وأحترام أولا لباقي المناضلين وثانيا لقرارات الحزب المركزية. ولعلنا نفضل الصمت على فضح ما فعله أولئك الهمازون...حين طمعوا في تمثيل الحزب خلال الإنتخابات الجماعية الفارطة. وما أججوه من فوضى وبلبلة كنا نعلم علم اليقين أن نهاياتها لن تكون هناك بل ستمتد كلما دنى موعد الكراسي من مخيلتهم المريضة. لذلك نراهم يسعون في الأحياء متصنعين الشعبية والجماهرية بإسم حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.

إن حزب المهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد ليس محل كراسي لكل من هب ودب ولن يكون بزارا مفتوحا في وجه كل طامع لا يعني له الحزب سوى "مانشيت" إنتخابي لبلوغ أطماعه ونزواته. ورحيل بلفقيه وعائلة الدرهم عنه لن يغير من الوضع شيئا لأن الحزب باقي برجاله ومناضليه. لكن أهم رجاله هم من أسميتهم "التيار البعمراني" وقد جربهم الحزب في أكثر من مناسبة ووجدهم لمبادئه طائعين ولمصلحته سباقين ولتشريفه في جهاتهم من المتنافسين. لذلك لا يستحق تمثيل الحزب في الجنوب غيرهم وهذا محل إجماع بين مكونات البيت الإتحادي. عدى من بعض الأصوات "النشاز" التي تختار مقالات صحافة...لحرب الحزب جهويا وتشويه صورته وطنيا.

لكن هيهات أن ينجح كيدكم.. لأن للبيت رب يحميه.