ندوة الوزير "الخلفي" حول الدعم العمومي المقدم للجمعيات تتحول إلى حلبة للصراع و الصراخ

الداخلة بوست

تحولت ندوة نظمها "مصطفى الخلفي" الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، صباح اليوم بالرباط، إلى حلبة للتصارع بين بعض ممثلي الجمعيات الحاضرة في اللقاء، بسبب ما أعتبر “إقحام” جلالة الملك محمد السادس في النقاش الدائر حول الدعم العمومي المقدم لمنظمات المجتمع المدني.

وتشنجت القاعة بعد مداخلة لرئيسة جمعية قادمة من ايطاليا، اعتبرت خلالها أن سبب عودتها إلى المغرب وتأسيسها جمعية, هو حبها للملك وليس من أجل الحكومة أو الأحزاب أو البرلمانيين أو أي رئيس مجلس جماعي أو قروي، حسب قولها، مثمنة دور الملك في العمل الجمعوي، مرددة لفظ “حفظ الله لنا جلالة الملك”.

مداخلة الجمعوية المذكورة أغضبت بعض الجمعويين الحاضرين، حيث انفعل بقوة أحد المتدخلين معتبرا أن “إقحام الملك في النقاش هو مزايدات من طرف البعض”، مطالبا من الوزير الخلفي عدم السماح بـ”إقحام اسم الملك”، وفق تعبيره، قبل أن تتحول القاعة التي احتضنت اللقاء بفندق “إيبيز” بالرباط، إلى فضاء للمشادات الكلامية والصراخ.

ورغم أن المنظمين استطاعوا إكمال الندوة، إلا أنه وبعد أخذ الخلفي كلمة للرد على مداخلات الحاضرين، عادت “الفوضى” إلى القاعة بعد تدخل نفس “المحتج” الذي توجه نحو المنصة وهو في حالة هيستيريا، مخاطبا الوزير في حالة غضب بالقول: “لا تستغل اسم الملك في مزايدات، أنتم سيد الوزير تزايدون، نحن نرفض إقحام الملك في أشياء لا علاقة له بها، فالملك هو ملك كل المغاربة ونفتخر به ولا تزايدو علينا”.

الخلفي انفعل بدوره وخاطب المحتج بالقول: “أستغرب أن هيئة حقيوقة تصادر حق أي مواطن في التعبير عن رأيه، وأنت أول واحد يجب أن يدافع على منح المواطن حرية الدفاع عن رأيه”، ودافع الوزير عن الجمعوية التي أثار تدخلها الضجة، بالقول: “هذه مواطنة استجابت لنداء صاحب الملك وعادت إلى المغرب للقيام بنشاط مدني، ويجب أن نحييها”، معتبرا أن كافة الحضور استنكروا سلوك هذا الشخص الذي يريد إرباك اللقاء، وفق تعبيره.

يُشار إلى أن مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والناطق الرسمي باسم الحكومة، كشف عن تفاصيل الدعم الحكومي الموجه لجمعيات المجتمع المدني بمختلف جهات المملكة، برسم سنة 2015، والإجراءات المقترحة لضبط مجال صرف التمويل العمومي للجمعيات، وذلك خلال ندوة بالرباط، صباح اليوم، قدم خلالها التقرير السنوي الأول حول وضعية الشراكة بين الدولة والجمعيات.

المصدر : العمق و جريدة الداخلة بوست