هذه شروط الرئيس الالماني السابق "كوهلر" للوساطة في نزاع الصحراء

الداخلة بوست - ألمانيا

قدم مبعوث الامم المتحدة الجديد الى الصحراء الالماني "هورست كوهلر" شروطا تختلف عن سابقيه لتولي هذه المأمورية الاممية، حيث اشترط فريق عمل يتكون ما بين 10 الى 15 شخص وتكاليفهم المالية، اضافة الى نقل المفاوضات بين طرفي النزاع (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والمملكة المغربية) الى المانيا.

وابرزت مصادر مطلعة ان شروط الوسيط الاممي الجديد الذي عين في منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، بعد استقالة الأمريكي كريستوفر روس، تمت تلبيتها في انتظار استكمال الاجراءات المتعلقة باستلامه للملف ليبدأ في جهوده الدبلوماسية من أجل ايجاد حل نهائي لهذا النزاع المزمن. 

وسارعت جبهة البوليساريو الى موافقتها على تعيين الرئيس الألماني الأسبق الذي شغل كذلك سابقا منصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي هورست كوهلر، بعد عشرة ايام فقط من اقتراحه من قبل الامين العام الاممي، كمبعوث شخصي له في نزاع الصحراء الغربية فيما انتظر المغرب طيلة شهر ليبدي موافقته عليه.

و سبق للأمين العام الاممي انطونيو غوتيريش ان كشف في تقريره الاول حول الصحراء الغربية الذي عرضه في شهر ابريل الفارط بمجلس الامن ان المبعوث الذي سبقه كريستوفر روس قد قوبل طلبه بزيارة الرباط و الاراضي الصحراوية من اجل استئناف مفاوضات السلام بالصحراء الغربية بالرفض القاطع.

و اوضح السيد غوتيريش انه استقبل يوم 24 فبراير الاخير مبعوثا مغربيا سلمه رسالة من الملك محمد السادس حول تسوية نزاع الصحراء الغربية مؤكدا له قرار المغرب بعدم استقبال كريستوفر روس مرة اخرى.

و يرى عدد من المراقبين ان الدور الذي يجب ان يلعبه كوهلر يكتسي اهمية كبيرة في مسار السلام بالصحراء الغربية الا انه لن يكون حاسما بدون دعم مجلس الامن الدولي.

و كان قبله السيد روس قد تعرض لعملية عرقلة فرنسية-مغربية بمجلس الامن و لم يكن باستطاعته المضي بعيدا في مهمته دون مساندة الهيئة الاممية.

تجدر الاشارة الى ان هرست كوهلر سياسي واقتصادي ألماني ينتمي للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، وتولى منصب رئيس البلاد، عينته الأمم المتحدة 2017 مبعوثا أمميا إلى الصحراء الغربية.

المصدر : وكالات