Créer un site internet

من له مصلحة في إستهداف لمين بنعمر في هذا الوقت بالذات ؟ وما علاقة ذلك بانتقاد والي الجهة لمخطط "ولد ينجا" التنموي؟

Waki dakhla joumani

الداخلة بوست

اللي ما يبغيك..يحلم عنك حلم شين. مثل تراثي حساني

يبدو أن الأذرع الاعلامية المحسوبة على "ولد ينجا", قد أصابها الجنون و الخرف, و باتت تعيش حالة صحفية صفراء بائسة يطلق عليها بالدارجة المغربية "يكوي و يبخ". و الشاهد هنا هو خروجها على الرأي العام المحلي بكهانة جديدة لكنها مضحكة للغاية, ينطبق عليها هي الأخرى المثل المغربي الشعبي "طاحت الصومعة..علقو الحجام", و قد سبق لنا في أحد المقالات أن أصلنا لهذا المثل و سبب مقولته. هذه الكهانة الجديدة تحاول تقمص دور المدافع عن والي الجهة ضد اتهامات وجهة له من طرف شخص مشبوه لا نعرفه يدعى: "مصطفي مختار المنصوري", و محاولة الايحاء للقارئ بأنه ربما يكون ل"الجماني" يد في الموضوع بحجة كذبة "حمرا", كذبها اصحابنا و صدقوها, تدعي بأن هناك "توتر" في العلاقة القائمة بين هذا الاخير و والي الجهة.

و هنا و قبل الدخول في التفاصيل لابد من التنبيه الى أمر هام للغاية, و هو أن ما يسطر في هذا الفضاء الالكتروني من مقالات, عصي على المسح, حتى و ان تصور البعض أن مسحها بعد تحقيق مأربه من ورائها أمر ممكن, و أننا نتوفر على نسخ منها جميعها, و خصوصا مواكب مقالاتية خطت في شخص الوالي, اتهمته بكل ما يمكن أن يتخيله الانسان من شنيع الاوصاف, من المتاجرة في البقع و الوزيعة و الفساد و التسلط, حتى حياته الشخصية و لباسه لم يسلموا من النقد و التجريح و التشريح, و ان أرادوا أن نذيع فسنذيع, لكن من دون اللجوء الى ممارسة سياستهم القذرة, القائمة على خلق صفحات فيسبوكية وهمية لخصومهم السياسيين من أجل تشويههم, عن طريق انتهاك خصوصيتهم و حياتهم الخاصة, و هو أمر على كل حال تجيده "المافيا" التي يتزعمها بارون المخدرات المتخفي في زي منتخب و رجل أعمال.

و هنا طبعا لا نستبعد أن يكون هذا الفيديو لهذا الشخص المشبوه, من انجاز "المافيا" نفسها, بهدف التشويش على العلاقة المتينة التي تربط "الجماني" مع السيد والي الجهة, التي ظهرت للعيان أيام التدشينات الأخيرة, و كيف بدا الرجلان في قمة التكامل و التنسيق و الشراكة الحقيقة, من أجل خدمة رعايا صاحب الجلالة بهذه الربوع المالحة, و هو الأمر طبعا الذي أثار سخط "ولد ينجا" و صحافته الداعمة, و لمحوا اليه في أحد مقالاتهم, أعتبروا فيه تدشين الوالي لمشاريع بلدية الداخلة خرقا قانونيا خطيرا. فحار القوم "مسيكينين" بين العويل على الانسجام "المحرم" حسب وجهة نظرهم القائم بين رئيس بلدية الداخلة و والي الجهة, و بين الحديث عن توتر موجود بين الرجلين من بنيات أفكارهم.

نعم والي الداخلة "لمين بنعمر" مستهدف بشكل كبير من طرف جهات خفية تروم أستغلال الخطاب الملكي الأخير لتغويل الرجل ووضعه تحت مجهر الإتهام والمتابعة, دون تقديم أدلة كافية وشافية لما قيل من إتهامات, و هذا ليس بالجديد, فالرجل استهدفته صحافة حلف "ولد ينجا" منذ انتخابات 2015 الجماعية و الجهوية, و أكملت مواسم دعايتها الشعواء ضده أيام انتخابات 2016 البرلمانية, و عشية الحكم الصادر عن القضاء الاداري المغربي ضد شرعيته و الذي حكم على مسطرة انتخابه بالبطلان. و حين استيقنوا بأن طريق "ولد لفزفاز" تلك التي كانوا ماضين فيها ضد رأس السلطة الترابية بالجهة, لم و لن تأتي اكلها, تلقوا الضوء الاخضر من طرف "يوسفهم" لتغيير نوطة العزف, و الضرب على واحد و نص, تزلفا و نفاقا للسيد والي الجهة.

و مناسبة الكلام هنا, ما ورد في شريط مصور لرجل يدعى "مصطفي مختار المنصوري" وهو شخص مشبوه يثير كلامه الشكوك حول الجهة التي دفعته للتهجم على الوالي, ليشرع بعدها صاحب الشريط و بشكل مريب, في كيل الشكر ل"لجماني" وبعض المحسوبين على حلفه السياسي, ما يؤكد وجود جهة مافيوزية قذرة, تريد ايهام والي الجهة بأن لشيخ الصحراء و مكارمها و حكمتها "الجماني", يد في هذا الفيديو المشبوه, خصوصا و أن الفيديو تم نقله على صفحة فيسبوكية أخرى تزامن فتحها مع نشر الفيديو المذكور. و هو نفس التكتيك البائس الذي قامت به المافيا بأمر من بارون المخدرات المتخفي في زي منتخب, حين فتحوا مؤخرا صفحة فيسبوكية وهمية لبعض حلفاء "الجماني" و نشروا صورهم الشخصية من خلالها, كما لا يفوتنا التنويه بلعبتهم القذرة قبل أشهر, حين قاموا بحرق سيارة أحد الصحفيين المنتقدين ل"الجماني" أمام بيته, بهدف ايهام الرأي العام المحلي بأن لهذا الاخير يد في الموضوع.

انها مخططات جهنمية لا يتقنها سوى من أياديهم "مدسمة" بتجارة المخدرات المحرمة, و من بسببها سفرياتهم الى اسبانيا و موريتانيا تترى, أما "الجماني" فهو رجل من الأشراف, خيمة أهله و قبيلته أكبر من أن تهبط لهذا المستوى الاجرامي الأسن, ما "خلاه لو الجمل و لا الناقة", و كما قالتها العرب من قبل "كل اناء بما فيه ينضح", خصوصا حين يتعلق الامر ببعض الجياع الذين تربوا معنا و كبروا الى جانبنا, جاؤوا من قاع العدم و الحرمان, و تحولوا بشكل مشبوه و في ظرف زمني قياسي الى برلمانيين و سياسيين و رجال أعمال فارهين و "ملايرية" يمتلكون القصور بالمغرب و اسبانيا, متسائلين و من ورائنا جيوش الكادحين و المحرومين و نحن الفقراء الى الله, أبناء هذه الأرض المالحة, من أين لهم هذا؟

ولعله ليس من باب المصادفة أن يخرج علينا الشهر الماضي الذراع النقابي لحزب "ولد ينجا", ببيان مسعور, وجهة فيه اتهامات خطيرة لوالي الجهة بعبارات خارج السياق, و دون أي دليل ولو شكلي عن ما أثاره من ادعاءات مغرضة, حول بيع الاراضي, متحدثا عن 8000 بقعة وزعت بطريقة مشبوهة و عن تجزئات سكنية تتوالد بشكل مريب و عن وضع سياسي و اقتصادي كارثي تعيشه الجهة و عن قمع ممنهج للمعطلين و المحتجين...,الى أخر القادوس من التهم الخطيرة التي لم تقدم هذه النقابة التابعة لحزب "ولد ينجا", و لو دليل واحد يتيم على صحتها, اللهم الا محاولة توجيه ضربات مأجورة و أجنداتية لوالي الجهة, بسبب مواقفه المشرفة و النزيهة و الحيادية, من الصراع السياسي الدائرة رحاه على مجلس الجهة. شاهدوا صورة البيان.

1 10

إن من يملك الدليل حول جريمة من الجرائم يجب عليه تقديمها للعدالة وعرض أدلته على الرأي العام لإثبات جرم خصمه المقصود, وليس تصفية حسابات سياسية بالوكالة، ولعل في الأمر شئ من الترابط بين انتقادات والي الجهة لمخطط "ولد ينجا" الكارثي, المؤسسة على معطيات حقيقية و استنتاجات قيمة من مهندس دولة خريج مدرسة القناطر الفرنسية المرموقة, و خروج هذا الشخص المشبوه بهذا الفيديو الذي يرمي من خلاله "بنعمر" بالافك المبين, و في نفس الوقت يكيل المدح ل "الجماني".

على العموم الأيام القادمة ستؤكد صحة استنتاجاتنا, و ستكشف من يقف وراء هذه الحملة المسعورة و الماجورة ضد الوالي, التي خرجت بعد انتقادات "لمين بنعمر" سالفة الذكر لمخطط التنمية الجهوي, و أذيعت بشكل "مافيوزي" مدروس بعد خطاب الملك, وقبل يوم واحد من اجتماع وزير الداخلية بالولاة والعمال.