برافو الجماني‖ بلدية الداخلة تشرع في تحصيل واسع لمداخيلها المالية المستحقة

Marche salam commune dakhlaالداخلة بوست

في رد فعل سريع ينسجم جملة و تفصيلا مع الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد, و من أجل تحصيل مداخيل جماعة الداخلة, التي هي في حقيقة الامر أموال الشعب العمومية, التي حولها البعض الى حقوق مكتسبة, بتمنعهم عن أداء ما في ذمتهم من ضرائب و سومات كرائية, أسهب المجلس الأعلى للحسابات في الحديث عنها و كيف ضيعت على ميزانية الدولة مئات ملايير الدراهم, بدون وجه حق, شرع رئيس بلدية الداخلة في تحصيل ملايين السنتيمات من السومات الكرائية لمحلات سوق حي السلام المستحقة للدولة, و من بينهم المدعو "أدريس أسبال", رئيس جمعية توافق لتجار السوق البلدي حي السلام, الذي تصور بأن ترأسه لجمعية مهنية سيجعله فوق المحاسبة, و معفي من تسديد ما في جعبته من ديون لجماعة الداخلة, حيث ظل لمدة أربع سنوات يمتنع عن دفع سومة كرائية لمحل تجاري كائن بالسوق المذكور, بلغت أكثر من 15 مليون سنتيم.

الخطير في القضية أنه و كما يقول المثل الدارج "سارق و يقابح", فالرجل الذي يترأس جمعية يقال بأنها لأجل الدفاع عن حقوق تجار السوق المذكور, و عوض أن يكون نموذج يحتذى به للاخرين, و يؤدي ما في ذمته من سومات كرائية لجماعة الداخلة حسب القانون و خصوصا مدونة العقود و الالتزامات, لجأ الى منابر صحفية لديها خصومة سياسية معروفة مع "الجماني" من أجل تسييس القضية, و الباسها ثوب غير ثوبها الحقيقي, و تقديم نفسه في صورة الضحية, الذي يسعى "الجماني" للانتقام منه, الى اخر القادوس من الاكاذيب و "التبوحيط" المفضوح, لكن كما يقول المثل الشعبي "لحزارى ما تفك من الموت", و القانون أعمى و لا يميز بين الأشخاص, و المعايير المعتمدة في أستخلاص تلك الفواتير واحدة و شفافة و خاضعة لفصول القانون و اللوائح, و بدل أن يملئ الدنيا صراخا, عليه أن يجيبنا أولا, لماذا ظل لأربع سنوات لا يؤدي ما في ذمته من سومات كرائية مستحقة لبلدية الداخلة؟ و هل تحمل بلدية الداخلة لمسؤولياتها, و سعيها الى انفاذ القانون و استخلاص مداخيل الجماعة الضائعة, من أجل برمجتها في مشاريع تنموية تعود بالنفع على الساكنة, انسجاما مع توجيهات و خطب جلالة الملك محمد السادس, يعتبر عند هذا الشخص, تصفية حسابات و محاولة من "الجماني" ومجلسه البلدي لجعله "كبش فداء", الى أخر الصف من الادعاءات المضحكة؟

أما مسألة أنه كان معروف بمطالبته بحقوق تجار السوق البلدي حي السلام, و هو حسب وجهة نظره السبب في مطالبة البلدية له بتسديد ما في ذمته من سومات كرائية غير مأدات, فندعوه أولا أن يؤدي حقوق الشعب و جماعة الداخلة, قبل المطالبة بحقوق الأخرين, حتى يكون منسجما مع نفسه و "نضاله", و هو ما تنطبق عليه الأية الكريمة: "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم". صدق الله العظيم.

لكن يبدو أن البعض لا يريد أن يستوعب بأن زمن "السيبة" قد ولى بلا رجعة, و أن زمن الحساب و المحاسبة قد جاء, و أن بلدية الداخلة ماضية في تطبيقها لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس بحذافيرها, حرصا على أموال الشعب العمومية من الضياع, و بالقطع بلدية الداخلة لن ترضى أن تكون موضوع مسائلة أو انتقاد أو محاسبة من طرف الأجهزة الرقابية للدولة, بسبب تفرطيها في تحمل مسؤولياتها بخصوص تحصيل مداخيل الدولة الواجبة و المستحقة, لأنه في تلك الحالة, أولئك الذين يدافعون اليوم عن المدعو "أسبال", سيوجهون مدافعهم صوب "الجماني", بلا رحمة أو شفقة. و في الأخير أقول للسيد "أسبال" كلمات حكيمات كانت ترددهم والدتي رحمها الله في مثل هذه المواقف: "السترى و لخلاص..لكشفى و لخلاص". انتهى الكلام.