Créer un site internet

رأي‖قراءة في إصدار البوليساريو للائحة مطلوبين في قضية المتاجرة بالمخدرات

Polisario drogue

الداخلة بوست

بقلم : مصطفى عبد الدايم

هذه "الوثيقة" متداولة في الوسائط الاجتماعية، وهي "وثيقة" صادرة على ما يبدو عن مديرية شرطة البوليساريو، وموضوعها كما هو مبين لائحة مطلوبين لقيام بالاعمال التالية, كما هو مبين في الوثيقة دائما: الهجوم على منازل، التجمهر، تكوين عصابة أشرار.
ان من يطلع على هذه "الوثيقة" لا أفضل له من الاحتماء بالمثل الشائع: "ج يكحلها عماها"، فالبوليساريو وبعد الانتقادات الشعبية العارمة على اثر تخاذلها في مواجهة مافيا المخدرات التي روعت سكان المخيمات، بل وتساهلها العلني مع هذه المافيا -اقول- بعد كل الذي سبق ولذر الرماد في العيون أصدرت هذه اللائحة التي من الواضح انها لم تصدر الا بعد :

-وجود غالبية المطلوبين خارج المخيمات .

-عدم قدرتها على مجرد تسليم "إشعار" لمن بقي في المخيمات. وقد جاء في " الوثيقة " ان بعض من بقي في المخيمات من المطلوبين - ويجب وضع خط احمر تحت مطلوبين- رفض تسلم "الأشعار".

اننا فعلا امام سخرية فظيعة لا تتقنها الا قيادة البوليساريو وتجد طبعا جيش الصفاكه للقبول بها اي بهذه السخرية, اذ كيف للمطلوب للعدالة في وقائع اجرامية كالهجوم على منازل، والتجمهر، وتكوين عصابة اشرار, ان يرفض التسلم بينما الإجراء العادي والمتبع هو الاعتقال والعرض على القضاء ليقول فيه كلمته.

ان "الوثيقة" التي روجت عمدا, القصد منها إظهار البوليساريو وكأنها تملك القدرة والسلطة لمحاربة الفساد والمفسدين ومنها تجارة المخدرات، بينما الواقع ان البوليساريو هي نفسها جزء من المشكل ولا يمكن ان تمتلك الحل , و على الجميع ان يعترف ان بنية البوليساريو القبلية لن تسهم الا في تقوية النظام القبلي، ولن تكون في البوليساريو الغلبة الا للقبيلة وليس للقانون.

في اكثر من مرة وضحت ان القبيلة هي الاقوى في البوليساريو, واما الثورة فقد وئدت في مهدها وانتهى الحلم مع المؤسسين الأوائل, اما ما يحصل الان فهو تركيبة ادبية لم يجرأ عليها اي كاتب لحد الان, البوليساريو مزيج من دراكولا الكائن الذي يعيش على الدماء ليلا ويحترق بأشعة الشمس والنور، و بين فرانكنشتاين الكائن الذي لملم جسده من بقايا اجساد اخرى، وبدل ان يصبح إنسانا اصبح مسخا انسانيا حيّا ولكن دون ان تكون له روح !؟

20664524 1673854112655893 2967049199447115373 n 1