هل يتعلم "ولد ينجا" و حزب أصنام السياسة بالصحراء من تجربة حزب "البام" النبيلة؟

Pam dakhla 1

الداخلة بوست

تعليقا على قرار استقالة إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة, قال الباحث محمد جبرون، "أظن أنه تفاعل شجاع مع الظرفية السياسية الحرجة، وهو تفاعل غير مسبوق، لا أعلم أحدا من الساسة المغاربة والأمناء العامين الذين بادروا بالاستقالة تحملا منهم للمسؤولية".

وأضاف جبرون، أن "استقالة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خطوة جريئة ومحرجة لعدد من قادة الأحزاب السياسية الذين لا يجرؤون على تحمل المسؤولية، و أن استقالة إلياس العماري، وإقرارا بعمق المشكل".

و أوضح جبرون، أن "إلياس العماري لم يحرج أنه مسؤول عن الحصيلة الحزبية لـ”البام”، مضيفا، أتمنى أن يصبح هذا الأمر تقليد راسخ، وأن يتحمل المناضلين داخل الأحزاب مسؤولياتهم في كل القرارات والاختيارات”.

من جهة أخرى اعتبر حكيم بنشماس، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن استقالة إلياس العماري، الأمين العام للحزب، قرار “نبيل” يجب أن يكون له أثر في ثقافة الزعماء التاريخيين، رافضا كشف ما إذا كان سيتقدم لقيادة الحزب بدلا عن العمري.

وأضاف بن شماس، على هامش الندوة الصحافية، التي أعلن فيها العماري بشكل رسمي استقالته، أن “المكتب السياسي عبر عن رفضه لهذه الاستقالة، وإن كان غير مختص في البت فيها، وأكد أن المجلس الوطني وحده له الحق في رفضها، أو قبولها لأنه هو من انتخبه، بحسب تعبيره.

وأضاف المتحدث نفسه أن رفض الاستقالة راجع إلى ما أسماه بحصيلة العماري، خلال سنة ونصف السنة من تدبيره للحزب، التي اعتبر أن جزءا كبيرا منها كان إيجابيا، سواء فيما يتعلق بالنتائج الانتخابية، أو حصيلة الجهة، التي يترأسها، والمشاريع، التي جلبها إلى المنطقة.

وتابع بنشماس “مثل هذا السلوك مطلوب، وأتمنى أن تكون له ارتدادات، وأن يكون له أثر في خلخلة منظومة القيم، وثقافة متجذرة في البلاد تخص الزعماء الخالدين في مناصبهم، الذين لا يغادرون مواقعهم إلا بالقوة القاهرة، وأكد أن هذا القرار لن يكون له أثر سيء على الحزب، بل سيزيده قوة”، حسب تعبيره.

لكن يبدو أن استقالة إلياس العماري من الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، لن تمر بشكل عادي، حيث أفادت مصادر إعلامية مطلعة أن هذه الاستقالة ما هي إلا تمهيد لاعفاءات مرتقبة لعدد من الوزراء والمسؤولين.

وأضافت المصادر ذاتها أن “جهات عليا”، جهزت لائحة الوزراء والمسؤولين المقرر إعفاؤهم ومحاسبتهم بحسب نتائج التحقيق الذي قامت به اللجنة المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية، بأمر من الملك محمد السادس، موردة أن من بين هؤلاء عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، والوزير نبيل بنعبد الله.

لكن يحسب ل"إلياس العماري" إمتلاك الشجاعة الادبية و الاخلاقية في التضحية بالكرسي و الزعامة لأجل مصلحة المواطن المغربي, رغم أن الرجل حقق خلال فترة حكمه إنتصارات غير مسبوقة لحزب البام, بؤته المرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية و الجهوية, و المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية الأخيرة, بينما و بالمقابل يرسل "ولد الرشيد" بلطجيته لخطف مؤتمرات حزبه بمدن شمال المملكة, و منشغل في تحفيظ الكرسي, الى أجل غير مسمى, و نفس الشيئ ينطبق على صنيعته "ولد ينجا" بجهة الداخلة المختطفة, الذي لم يستحي و "يحشم على عرضو" و يمتلك الشجاعة ليقدم إستقالته, و قد صدرت أحكام قضائية نهائية و بات ضد شرعيته و قانونية مسطرة إنتخابه, هذا دون إغفال حصيلة رئاسته الصفرية, و التي لم يجد لها المواطن البسيط بهذه الربوع المالحة, أي فائدة تذكر, اللهم إلا أعضاء أغلبية "ولد ينجا" و حلفائه السياسيين.