كواليس‖ما هو سر غياب مستشار برلماني من حلف "ولد ينجا" عن حفل البيعة و الولاء المقدم للملك؟

صورة تظهر والي الجهة خلال حفل البيعة و الى جانبه يحفظو بنمبارك مستشار برلماني عن جهة الداخلة وادي الذهب

الداخلة بوست

علمت جريدة الداخلة بوست من مصادر مطلعة, غياب مستشار برلماني بجهة الداخلة وادي الذهب محسوب على تحالف "ولد ينجا" السياسي و الانتخابي, عن حفل البيعة و الولاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى عيد العرش الأخيرة.

حيث تسائلت تلك المصادر عن السبب الحقيقي وراء غياب هذا المستشار البرلماني عن حفل وطني بهذه القيمة و الحمولة الرمزية و الروحية, و هو الأمر الذي أثار إستهجان و إستغراب بقية زملائه من ممثلي الامة عن جهة الداخلة الذين حضروا حفل الولاء.

هذا الغياب لا يملك بالقطع إلا تفسيرا واحدا من بين الثلاث:

-أولا إما أن المستشار البرلماني سالف الذكر لم يتلقى أي دعوة لحضور حفل البيعة, رغم أن الدعوات وجهت إلى برلمانيين, و رؤساء جماعات وكذا للأعيان و حتى بعض الجمعويين, غير أن مصادرنا أوضحت, بأنه كان بإمكانه الحضور دون انتظار تلقيه دعوة, لكونه واحد من ممثلي الأمة.

-ثانيا إما أن لهذا المستشار البرلماني موقف شخصي من حفل البيعة, و إمتناعه عن الحضور هو أمر مقصود و رسالة سياسية يريد أن يوجهها للسلطات العليا بالدولة, و هو ما سبق أن قام به أحد البرلمانيين من نفس حزب هذا المستشار سنة 2014, مبررا حينها غيابه عن حضور حفل البيعة, بالقول على صفحته الفيسبوكية:"…لكن اعذروني فالسجود والركوع لا يكون إلا أمام رب العالمين", لذلك فمستشارنا البرلماني مطالب في هذه الحالة, بأن يمتلك شجاعة مماثلة و يوضح للساكنة و الرأي العام المحلي موقفه السياسي ضد حفل البيعة.

-ثالثا إما أن المستشار البرلماني سالف الذكر تم منعه من حضور حفل البيعة المقدم بين يدي الملك, لأسباب ربما لها علاقة بغضبة من جهات عليا على الرجل, و هو الإحتمال الاكثر واقعية و قرب الى الحقيقة, و نعدكم بتعميق البحث مستقبلا في هذه الحيثية الهامة للغاية.

على العموم هذه التكهنات تؤكد بأن وراء الاكمة ما ورائها, و بأن غياب المستشار البرلماني عن حفل وطني بهذه القيمة, لن يمر مرور الكرام, و ستكون له بالتأكيد تبعاته, و الحساب قادم, و كما يقول المثل المغربي الدارج: "حتا مش ما يهرب من دار العرس".