Créer un site internet

خطييير‖سياح أجانب يسبحون في بحيرات سبخة إمليلي و الدولة و جمعيات حماية البيئة نائمة في العسل

Imlili risque sahara

الداخلة بوست

واغوثاه, واعاراه, وافضيحتاه, فجهة الداخلة وادي الذهب تحولت الى منطقة منكوبة, كتلك المناطق المتواجدة بدويلات الموز بأمريكا اللاتينية. جهة منتهكة الحصون و مستباحة الحمى, و للأسف الشديد حاميها هو نفسه "حراميها", بينما جمعيات "الحلاقية" التي تدعي حماية البيئة, مهتمة فقط بعقد مؤتمراتها البيزنطية بين الفينة و الاخرى, و عقد الإتفاقيات مع الداخل و الخارج -طبعا لحاجات في نفس يعقوب- و التسابق الى مبنى الجهة من أجل وضع ملفات الاستفادة من الدعم المالي السخي, و شرخ أذان المواطن بعدها بالتنظير للتنمية المستدامة و تثمين المواقع الايكولوجية بالجهة الى أخره, من "لخوا الخاوي".

لكن في الميدان, كل شيئ بجهة الداخلة مستباح, إبتداءا بثرواتها السمكية المنهوبة, التي لم يسلم منها حتى خليج وادي الذهب, المحمي, حيث عاث فيه مستثمرين سياحيين فاسدين, وافدين من مجاهل المغرب العميق, فسادا و إجتثاثا لثروته السمكية, و حولوه الى منطقة صيد لتخوتهم و مراكبهم السياحية, يجود عليهم بما لذا و طاب من شتى أنواع "الحوت الحر", حتى أصبحوا يلتقطون الصور, الى جانب مصطاداتهم الغير قانونية, بلا خوف أو وجل, و نشرها في مواقع التواصل الإجتماعية, و لسان حالهم يقول: "أجو ألخوت من داخيل المغرب...هادي بلاد زوينة بزاف...السيبة فيها...أجو...طحنو دينمها", و كل هذا يحدث للأسف على مرأى و مسمع من القوات البحرية الملكية, المسؤول الاول عن حماية الخليج.

20429802 497123260633334 4608943414805009050 n

لتكتمل اليوم "الحفلة", بسبخة إمليلي, المنطقة الإيكولوجية الفريدة في العالم, التي توجد على بعد حوالي 130 كلم جنوب شرق مدينة الداخلة, و التي حول السياح الأجانب بركها المائية الهشة و النادرة, الى منطقة للسباحة و الإستحمام (شاهدو الصورة), و المسؤولية طبعا يتحملها المنعشين السياحيين المغاربة الوافدين من الشمال, و الذين لا يهمهم سوى مراكمة الأموال على حساب مقدراتنا و ثرواتنا الطبيعية و الإيكولوجية, حيث هم من يقوم بتنظيم زيارات لأفواج السياح الاجانب الى المنطقة, و عوض أن يوعوهم بأهمية المنطقة و حرمتها, و أن هذه الجيوب المائية يمنع كليا السباحة فيها لما تحتويه من كائنات بحرية نادرة بالمنطقة و غرب إفريقيا و العالم,  نجدهم يزينون لهم السباحة هناك, ما يؤكد وجود حقد دفين لدى هؤلاء القوم, و نيتة مبيتة لتدمير هذا الموقع الطبيعي الصحراوي, عن سبق ترصد و إصرار.

في الوقت الذي كان يجب أن تتضافر فيه جهود جماعة إمليلي القروية و السلطات المحلية و المجتمع المدني, للمحافظة على هذه الثروة الطبيعية, بتثمينها ومنع الولوج إليها بهدف السياحة و السباحة و الاستجمام, حتى لا تصبح كمحميات أخرى بالمغرب (سيدي بوغابة، المرجة الزرقاء وغيرها) التي اجتاحها البشر, و بدأ يتهددها الاندثار و الزوال, بدل التركيز على مطاردة الساكنة المحلية و منعها من نصب خيامهم على شواطئ خليج وادي الذهب من أجل الراحة و الإستجمام, أم أن الساكنة المحلية بالنسبة للدولة المغربية هي "الحويط لقصير"؟ فاللهم إن هذا منكر.

Files 1 2Files 18