بلدية الداخلة تصلح و اوباش المدينة يخربون...منتزه فم لبير نموذجا

الداخلة بوست

تداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعية, صورا فضائحية للوضعية الكارثية التي أصبح عليها منتزه فم لبير الواقع شمال مدينة الداخلة, بسبب مخلفات "أوباش المدينة", الذين حولوا هذا المنتزه العمومي الجميل الى مزبلة في الهواء الطلق.  

هذا و يشهد المنتزه سالف الذكر في الآونة الاخيرة, انتكاسة بيئية خطيرة, تتمثل في تكدس الازبال من مخلفات الامواج البشرية, التي تحج الى هذا المنتزه في عدة مناسبات, من أجل الراحة و السباحة و الاستجمام, لكن للأسف الشديد, كل الأمكنة و المنتزهات و الشواطئ التي يكثر فيها المصطافون بالمدينة, سرعان ما تتحول الى نقط سوداء و مزابل مفجعة, في استهتار واضح الاركان و المعالم, بنظافة المجال البيئي لهذه المنتزهات العمومية.

حيث من خلال جولة صغيرة بهذا المنتزه, ستلاحظ أنتشار الازبال و القاذورات في كل مكان, و تخريب إجرامي لسلات المهملات التي وضعتها بلدية الداخلة, و تدمير الأشجار و الغطاء النباتي, في احد أسوء أشكال الانحطاط الأخلاقي و التقهقر الحضاري, و الإنحلال المفضوح من جميع قيم المواطنة الحقة, و أيضا في تحد سافر للقوانين البيئية و لسلطات الدولة, حيت اضحى هذا المنتزه كذلك وكرا للدعارة, و مرتعا خصبا لتجار المخدرات و مستهلكيها اوقات الاصطياف و ما بعد منتصف الليل.

النشطاء وجهوا دعوة للمندوبية السامية للمياه والغابات, من اجل التحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن انقاذه, وكذلك لجمعيات المجتمع المدني من أجل القيام بحملات تحسيسية للحد من هذه الظاهرة المشينة, على اعتبار ان شاطئ فم لبوير يعتبر منطقة سياحية عالمية, تعرف تنظيم تظاهرات رياضية دولية, خصوصا رياضات ركوب الامواج. كما لا يفوتنا أيضا أن ندعو السلطات المحلية الى تكثيف دوريات الأمن بهذا المنتزه خصوصا في ساعات الليل, و تحديد ساعات الولوج الى الشاطئ و الحديقة, و فرض غرامات مالية ثقيلة على المخربين و المخالفين, و ذلك في أفق إغلاقه نهائيا إذا لم يرتعد اوباش المدينة.