وسط فضائح يندى لها الجبين مجلس جهة الداخلة يعقد دورته العادية عن شهر أكتوبر

الداخلة بوست

عقد مجلس جهة الداخلة وادي الذهب يومه الإثنين 02 أكتوبر الجاري, بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية الجهة, دورته العادية برسم شهر أكتوبر, و سط فضائح يندى لها الجبين, و خروقات ميزانياتية جمة يشيب من هولها الولدان, أثارها فريق المعارضة داخل المجلس.

الجريدة و في إطار سلسلة من المقالات التحليلية ستفضح التبذير الممنهج و الفساد الأسود, الذي أصاب ميزانية الجهة برسم سنة 2018, و ما فعلته أيادي خبيثة من داخل أغلبية "ولد ينجا" في مقدراتنا المالية و أرزاقنا العمومية, من كوارث و فساد معقلن.

فعلى سبيل المثال لا الحصر, قرر "ولد ينجا" أن يرفع من مصاريف الإطعام و "الزرادي" (شاهدوا الصورة) من 300 مليون سنتيم هذه السنة إلى 700 مليون سنتيم سنة 2018, بإرتفاع صاروخي فاحش فاق الضعف, مع أن الأعياد الوطنية و الإحتفالات الرسمية بالمملكة المغربية لم تتغير, ما يطرح السؤال المغلق التالي: لماذا كل هذه الزيادة الغير مبررة في مصاريف "الزرادي", في الوقت الذي تنوء فيه ساكنة جهوية مغلوب على أمرها تحت وطئة الحرمان و البطالة و المرض؟ ثم ألم يكن أولى ل"ولد ينجا" أن يخصص 400 مليون سنتيم أضافها لمصاريف إطعام وهمية, لدعم برامج تشغيل الشباب العاطل أو بناء مستشفى جهوي, يعالج آهات و جراحات الساكنة البائسة, أم أن وراء الاكمة ما وراءها, خصوصا إذا علمنا بأن هذه النوعية من الفصول الميزانياتية يسهل التلاعب بها و نهب محتواها؟

و هو ما ينطبق أيضا على فصل "شراء وثائق مختلفة" (شاهدوا الصورة) الذي قفز بشكل غريب من 5 مليون سنتيم هذه السنة, إلى 50 مليون سنتيم برسم ميزانية 2018, أي بأكثر من 10 مرات, و فصل صيانة البنايات الإدارية الذي قفز هو الآخر من 190 مليون سنتيم هذه السنة إلى 300 مليون سنتيم السنة القادمة, ما يثير الريبة و الشكوك, و يضع أكثر من علامة إستفهام حول الإفتراضات Hypothèses التي بنى عليها "ولد ينجا" هذه "الشوهة" المالية المرسلة.

لكنه من جهة أخرى, يؤكد بأن إتهامات فريق المعارضة, مؤسسة على حقائق دامغة لا يأتيها الباطل من بين يديها, و أن "ولد ينجا" ماض في طريق اللاعودة البائس, الذي لن ينهيه حتى يجهز على آخر درهم من ميزانية الجهة, و يضيع الأموال العرمرم التي خصصتها الدولة لأجل تنفيذ المشاريع الجهوية المتقدمة التي أطلقها جلالة الملك بهذه الربوع المالحة, على النفخ في فصول التسيير "الدسمة" لحاجات في نفس يعقوب قضاها, و إغراق المجلس في المديونية و الاقتراض, و إلا كيف يعقل أن تضخ الدولة في ميزانية الجهة اكثر من 26 مليار سنتيم, و ينفق منها "ولد ينجا" حوالي 18 مليار سنتيم على التسيير؟ إنه العبث, و الضحك على الذقون, و الإستهتار الفاحش بإنتظارات الساكنة و احلامها و مستقبلها من طرف جوقة حلف "الفجار" و مهندسي ميزانياته المفخخة و المشبوهة...يتبع.