Créer un site internet

حزب الإستقلال بالصحراء...العنصرية القبلية و النخاسة السياسية

Dakhla2 1

الداخلة بوست

بقلم: الباحث أحمد عزات

يعيش حزب الاستقلال بالصحراء هذه الأيام على وقع تذمر العديد من مناضليه بسبب اللائحة المعتمدة في المجلس الوطني للحزب باسم جهة العيون والتي غلب عليها طابع العائلة و التوريث و العنصرية القبلية، حيث كل نافذ بالحزب فرض نفسه و أحد أقربائه (إبن، أخ، إبن أخ …) مما يعني غلق الأبواب بصفة كاملة أمام الشباب المثقف بالحزب و جعله مجرد ماكينة انتخابية دون أن يكون له رأي أو طموح في الصعود داخل  أجهزة الحزب و فرض الذات.

فبالنظر إلى اللائحة قليلا يقول أحد الغاضبين نرى أن المستوى الفكري و الثقافي للكثير منهم دون المستوى، كما أن عطائهم داخل الحزب منعدم لكنهم فرضوا من الأعلى, الشيء الذي سيؤدي إلى ضعف مشاركة الجهة على مستوى النقاش داخل المجلس الوطني للحزب طيلة الفترة الانتدابية المقبلة و إعطاء صورة سلبية عن المنطقة و طاقاتها الفكرية الواعدة و تكريس الصورة النمطية الموسومة للمنطقة بالضعف الفكري و التكوين السياسي.

و يرجع العديد من الغاضبين ما وقع لمحمد ولد الرشيد نجل القيادي بالحزب، حمدي ولد الرشيد، الذي و حسب الكثير من المتذمرين يقود الحزب بالمنطقة نحو الكارثة بسب اعتماده على أشخاص منعدمي الكفاءة و العطاء الحزبي و ما النتيجة الكارثية الي تحصل عليها الحزب في التشريعيات الأخيرة بالعيون بسبب الأخطاء المرتكبة في الانتخابات الجهوية و الجماعية و التي خلفت العديد من الغاضبين الذين شكلوا نقط استقطاب من طرف المنافسين و نجحوا في استمالة العديدين منهم و تحقيق تقدم كبير على مستوى دائرة العيون سوى إنذار باقتراب النهاية المأسوية للحزب إذا لم يتم تدارك الأمور و تصحيح الأخطاء و اعتماد الكفاءة في التسيير و تقديم من يعمل على الذي لا يعمل و إلا فإن الاستحقاقات المقبلة ستكون صادمة.

و لم يستبعد الكثير ممن عبروا عن الغضب اتخاذ خطوات تصعيدية قد تصل إلى تجميد أنشطتهم داخل الحزب أو تغيير لونهم السياسي بشكل جماعي في حالة عدم توضيح المعايير التي تم اعتمادها من طرف محمد ولد الرشيد في اختيار أعضاء المجلس الوطني عن جهة العيون، ناهيك عن العديد من الوعود التي قدمها للعديد من الفئات دون أن يلتزم بها فمنطق العائلة و المحاباة و العنصرية و الفوقية لا يستقيم و الديمقراطية التشاركية التي طالما تغنت بها قيادة الحزب بالمنطقة.