Créer un site internet

تفاصيل قضية الشبان الصحراويين المحتجزين بمطار مدريد هروبا من جحيم تندوف

Sahara espagne 1

الداخلة بوست

بهدف الاطلاع على أوضاع الشبان الصحراويين المحتجزين بمطار العاصمة الاسبانية مدريد، اتصلت مجلة المستقبل الصحراوي هاتفياً مساء يوم الاثنين، بمركزين من المراكز التي تستقبل المهاجرين بمطار العاصمة الاسبانية مدريد، ويضم المركز الاول مايقارب 30 شابا صحراوياً، فيما يضم المركز الثاني 52 شاباً اضافة الى ثلاثة نساء، اي ان عدد الواصلين الى مطار العاصمة الاسبانية في الايام القليلة الماضية وصل الى أكثر من 80 صحراويا وصحراوية، وينتظر وصول أكثر من 50 شاب صحراوي في اليومين المقبلين حسب ما افاد به أحد الشبان الصحراويين من مطار باراخاص بمدريد.
وقال احد الشبان في اتصال اجرته معه مجلة المستقبل، انه تم قبول 5 شبان صحراويين وسمح لهم بالدخول الى اسبانيا نهار اليوم الاثنين، كما تم السماح لــ 3 اخرين بالدخول بعد انتهاء الأجل المحدد لذلك وهو 4 أيام في الاحتجاز، وهي المدة القانونية القصوى التي يجب فيها على السلطات الاسبانية السماح او رفض دخول طالب اللجوء.
و وصل مجموع المرفوضة طلباتهم الى 17 صحراوي، و قدم اربعة منهم طعنا في قرار الرفض.
و في جوابه لسؤال لمجلة المستقبل عن ظروفهم داخل المركز، رد الشاب الصحراوي باللجهة الحسانية “الظروف لاتسول عنها الا مدة محتجزة، ماعندك منفس، و معاملتهم شينة ، من الساعة اللي تطرح اكراعك في المطار وهوما لكلام الخاسر امع اطعاين، وعندك  5 دقائق تمرق الحوش من الزجاج باش اتشوف الشمس، و الزجاج مقفول.
وعن ظروف المركز الثاني قال احد الشبان باللهجة الحساني ” ارانا مقمومين هون، افهذا المركز اللي كيف الحبس، ماتعرف الشمس كانها طالعة من هك و ألا هك. الا حد محبوس. ارانا انحانو الين ايفرج مولانا”.
وعن ظروفهم المعيشية قال الشاب الصحراوي “لوضاع شينة، نوكلو أكثر شي قيطية والماء”، والوجبات الغذائية عبارة عن وجبات تأتي جاهزة “لغداء اطويسة تحمى، فيها لعدس وأمعاه الحلوف، ولعشى أطويسة من مارو والا بطاطا ماهو شيء ينذاق”، ازين شيء عندهم هون هو لفطور”.
وانتقد الشبان الصحراويين ماوصفوها بالمعاملة العنصرية والتميزية ضد الشبان الصحراويين، حيث تم قبول كل الفلسطينيين وحتى بعض البلدان التي لاعلاقة تاريخية لها باسبانيا مثل السنغال مثلا، وفي المقابل يتم رفض بعض الصحراويين رغم مسؤولية اسبانيا التاريخية تجاه الشعب الصحراوي.
وعن سؤال لمجلة المستقبل الصحراوي عن الظروف التي فرضت عليهم ترك مخيمات اللاجئين الصحراويين وخوض قمار الهجرة الى اسبانيا، قال أحد الشبان ، الظروف اللي في المخيمات “ماهي خافية اعلى حد” يغير عموما انسداد الأفق المنظور للشباب الين ماتلى شايف يكون الضباب، وهذي الظروف الجميع عارفها، وهي ظروف منفرة للاطر والنخبة “اللي قادرة اعلى اشقاها”، واحد خريج وقاري و واصل لمستوى أكسب اسلحة لمواجهة الحياة فمابالك بالناس العادية ومستوياتها بسيطة، هذا الواقع نفر اصحاب المؤهلات، وأكيد عن الناس اللي مستوياتها عادية لاهي تنفر منو.
ويواجه الشبان الصحراويين صعوبة في فهم القانون الاسباني المتعلق بطالبي اللجوء ، وتدخلت إحدى منظمات المحامين الاسبان لمساعدة الشبان الصحراويين، في محاولة لايجاد مخرج لقضيتهم.

وستعمل مجلة المستقبل الصحراوي على متابعة قضية الشبان الصحراويين في اطار سياستها الهادفة للتحسيس بمعاناة المواطنين الصحراويين البسطاء في كل بقاع العالم.

المصدر : المستقبل الصحراوي